مصر الغايبة.. أهالي قرية ميت عاصم بالقليوبية: المدارس لا تكفي والمسجد آيل للسقوط

يعاني أهالي قرية ميت عاصم التابعة لمركز بنها بمحافظة القليوبية من تجاهل المسئولين مطالبهم، خاصة مع عدم استيعاب المدارس بالقرية لجميع أبنائها، فضلا عن المسجد الوحيد بالقرية الآيل للسقوط والذي لم تدرجه الأوقاف ضمن خطة التطوير.
فالقرية بها أكثر من 20 ألف نسمة، وتقع على طريق مصر إسكندرية الزراعي بعد مدينة بنها بـ 4 كيلومترات فقط، وهى محط أنظار مئات النازحين من قراهم الأصلية أو من مدينة بنها لقربها من عاصمة المحافظة.
تعاني القرية من عدم كفاية المدارس اللازمة للعملية التعليمية بها، حيث لا يوجد بها سوى ثلاث مدارس ابتدائي ومدرسة إعدادي لا تكفي التلاميذ، فالمدرسة الأولى وهى مدرسة "ميت عاصم" الابتدائية آيلة للسقوط منذ زلزال 92، كما أنها تعمل فترتين، والثانية وهى مدرسة "الكرامة" الابتدائية غير آمنة، حيث تقع بجوار السكة الحديد مباشرة، ما يهدد حياة التلاميذ، والثالثة مدرسة "ميت عاصم" الإعدادية التي لا تكفي أيضا عدد طلاب هذه المرحلة، والمدارس الثلاث قديمة للغاية، حيث أنشاتها الوحدة المحلية ببنها قبل إنشاء هيئة الأبنية التعليمية، وأكد الأهالي أن قريتهم الوحيدة التي لم تنشئ بها الهيئة مدرسة منذ إنشائها، ما يجعل الكثير من أولياء الأمور يلحقون أبناءهم بمدارس مدينة بنها.
كما تسود القرية حالة من الحزن بسبب أن المسجد الكبير بها وهو مسجد "سيدي يحيى العاصمي" آيل للسقوط، ولم تدرجه هيئة الأوقاف في خطة البناء، ما يتطلب غلقه نحو 5 سنوات حتى يصيبه الدور، ودفع الأمر الأهالي إلى إصرارهم على فتح المسجد للصلاة في جانب منه رغم غلقه، رغم أن القرية بها أكثر من 15 مسجدا آخر، خاصة مع اقتراب شهر رمضان الذي تعود المصلون فيه على أداء صلواتهم بهذا المسجد لكونه المسجد الرئيسي بالقرية وتاريخ اسم من سمى به.
وأكثر ما يؤلم أهالي القرية، خاصة الشباب، تأخر بناء مركز الشباب لأكثر من 3 سنوات، ما يجعله خارج الخدمة، رغم وضعه في الخطة أكثر من مرة وطرحه على شركة "وادي النيل" التي لم تبدأ بعد في إنشائه.
هذا الأمر يحرم المئات من الشباب والنشء الجديد من ممارسة أفضل شيء في حياتهم وهى الرياضة التي تبني العقول والأجسام، ما يدفع كثيرًا منهم لقضاء أوقات فراغهم بالشوارع وتعرضهم للانحراف من أصدقاء السوء.

بالصوت