ننشر نص كلمة وزير الزراعة خلال تدشين مشروع الـ 1.5 مليون فدان بالفرافرة

أكد الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الوزارة تسعى لتحقيق نسبة اكتفاء ذاتي من محصول القمح تصل إلى 80% بالعام 2018، في ضوء خطة الدولة لزيادة إنتاج المحاصيل الاستراتيجية، وتحقيق الأمن الغذائي، وتقليل الاعتماد على الاستيراد من الخارج.
وأضاف فايد، خلال كلمته أثناء حضوره فعاليات إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسي إشارة بدء المرحلة الأولى من مشروع الـ1.5 مليون فدان، بواقع 10 آلاف فدان بسهل بركة، في الفرافرة بالوادي الجديد، أن المرحلة الأولى في الفرافرة تضم 3 قرى نموذجية، بها مجتمعات تنموية وخدمية متكاملة، تمارس أنشطة زراعية وصناعية وخدمية، مبينًا أن التركيب المحصولي بالمشروع تم وفقاً لدراسات متخصصين حول طبيعة ونوعية الأراضي، مشيرًا إلى أن قدرة الأراضي للاحتفاظ بالرطوبة تتراوح ما بين 10% إلى 12%.
ولفت فايد خلال كلمته، إلى البدء في زراعة محاصيل تصديرية مثل النباتات الطبية والعطرية، التي تتناسب مع درجات الحرارة هناك وتلائم التصنيع الغذائي والتصدير، موضحًا أن نسبة الري السطحي في المرحلة الأولى من مشروع المليون ونصف المليون فدان، هي 34،4% والباقي سيكون ري جوفي، لافتًا إلى الاهتمام بزراعة محاصيل معينة مثل الشعير لأنه يحسن خصائص التربة.
وأوضح وزير الزراعة، أن هناك 13 منطقة بمشروع المليون ونصف المليون فدان، في 8 محافظات معظمها في الصعيد، وتم اختيارها بواسطة المتخصصين.
ولفت إلي أنه يتم تحسين الأراضي بالمواد العضوية ومدها بالخصائص التي تحتاجها، وتم اختيار المحاصيل طبقًا لمعايير منظمة الأغذية والزراعة الفاو، لافتًا إلى أن التركيب المحصولي المقترح، يتضمن محاصيل واعدة 70% حقلية لسد الفجوة في محاصيل استراتيجية مثل القمح والذرة، والشعير الذي يحسن جودة التربة أيضا، و30% محاصيل بستانية تستخدم معظمها في التصنيع الزراعي.
وأشار إلي أنه تم اختيار محاصيل الشعير والعنب والبطاطس الخالية من الأمراض الفطرية مثل العفن البني والفول لسد الفجوة الغذائية والكانولا لاستخلاص الزيت، والفول السوداني، كمحاصيل واعدة للزراعة في الفرافرة الجديدة اعتمادًا علي خصائص التربة والآبار، مؤكدًا أنه تم اختيار المحاصيل المناسبة صناعيًا أو تصديريًا مثل النباتات الطبية والعطرية.
وكشف عن اتجاه الدولة لزراعة المحاصيل ثنائية الغرض، والتي تستخدم في النواحى التصديرية والتصنيعية مثل محصول "الكسافا" الذي نستخلص منه النشا ويدخل في صناعة الخبز، لافتا إلى أهمية تغيير النمط الاستهلاكى من خلال حملات توعية، كما تم إدخال الذرة في خلطة الخبز من قبل.
وتعتبر "الكسافا" من أهم المحاصيل التجارية التي تنجح زراعتها في المناطق الحارة، وذلك لسهولة زراعتها وعدم احتياجها إلى عناية كبيرة بعد الزراعة، وفى الوقت نفسه تعطى محصولًا كبيرًا من النشا يمكن استهلاكه في الأغراض المختلفة، ومن أهم مميزات "الكسافا" إمكانية خلطها بدقيق القمح، وذلك بنسبة 10% لتكوين مخلوط من الدقيق يصلح لصناعة الخبز.
واختتم كلمته، قائلا: "هناك بعض المحاصيل يمكن زراعتها كالبقوليات لقدرتها على تحسين التربة، ويمكن زراعة العنب في أراضي المشروع بالفرافرة لغرض التصدير إلى السوق الأوروبي مما يساعد في توفير العملة الصعبة للبلاد".