قال الدكتور يحيى السراج، رئيس بلدية غزة، إن حجم الدمار الذي تكشّف مع عودة الغزّاوين إلى مناطقهم داخل القطاع؛ كان مذهلًا وغير متوقع، ولا توجد كلمات يمكن أن تصف ما حدث، خاصة لما تعرضت له مدينة غزة خلال الشهرين الأخيرين.
وأوضح، خلال مداخلة عبر تطبيق "زووم" في برنامج "الصورة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة النهار: "العامان الماضيان شهدا دمارًا كبيرًا وهائلًا، لكن الشهرين الأخيرين كانا الأهم والأكثر تدميرًا في تاريخ المدينة، حيث كانت آلة الحرب لا تترك شيئًا في طريقها إلا ودمرته أو أبادته، وتم تخريب الشوارع والمباني والمدارس والكنائس والمساجد وشبكات الصرف الصحي... كل شيء تقريبًا تعرض للدمار".
وأضاف السراج: "عندما عاد الغزيون من الجنوب؛ تفاجأوا بأن مدينة غزة أصبحت مليئة بالركام والحجارة، ولا يستطيعون السير في شوارعها، والكثير منهم وجد بيته مدمّرًا بالكامل ولا يمكن السكن فيه، في مشهد يعكس مأساة إنسانية كبيرة".
وعن مصير العائدين وأماكن إقامتهم بعد تدمير منازلهم؛ قال السراج: "لدينا عدة أولويات أساسية، أولها فتح الشوارع قدر المستطاع لتمكين العائدين من الوصول إلى منازلهم أو حاراتهم والاستفادة من أي شيء تبقّى، حتى لو كان إصلاح جزء بسيط من منزل منهار. بدأنا العمل منذ يوم الجمعة، لكننا نواجه ضعفًا في الإمكانيات، ونعتمد بشكل أساسي على القطاع الخاص والمؤسسات الخيرية والصديقة. قد يستغرق هذا العمل شهرين على الأقل".
ونوه بأن: “العائدون يبحثون عن أي مكان للإقامة، سواء كان خيمة أو ما تبقّى من مبنى أو جدار يمكن الاستناد إليه، أو إقامة أي تعريشة لستر الأطفال والنساء، لكننا نناشد الأشقاء العرب والمسلمين بتوفير عدد كبير من الخيام، مع العلم أنها لن تكون صالحة لفترة طويلة، لذا من الضروري توفير مبانٍ مؤقتة أو ما يُعرف بـ "الكرفانات”، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء وبرودته القاسية التي يُتوقع أن تبدأ خلال أسابيع قليلة".
واختتم رئيس بلدية غزة حديثه قائلاً: نحتاج إلى 100 ألف وحدة سكنية مؤقتة بشكل عاجل، ونناشد الجميع لتقديم المساعدة الفورية والواسعة.