أستاذ عقيدة يوضح صحة وصايا الرسول المنتشرة على مواقع التواصل

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وصيتين مدعين نسبهما إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم- وهما: «لا تجلس بين النيام ولا تنام بين الجالسين، ولا تضع يدك على خدك ولا تشبك أصابعك، ولا تنهش الخبز مثل اللحم، ولا تأكل الطين، ولا تنظر إلى المرآة ليلا، ولا تلبس القميص مقلوبا، ولا تنفخ في الطعام الحار ولا في قدح الماء، ولا تنظر إلى ما يخرج منك، ولا تتثاءب إلا ويدك على فمك، ولا تشم طعامك، ولا تكبر لقمتك، ولا تأكل في الظلمة».
والثانية: من صلى علي بعد غسل القدمين عند الوضوء عشر مرات فرج الله همه وغمه واستجاب دعوته لغفران الذنوب: دعاء يونس: لا إله إلاأنت سبحانك إني كنت من الظالمين ـ فهل ما ذكر فيها صحيح ووارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وجزاكم الله خيرا.
من جانبها، قالت الدكتورة إلهام شاهين، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إن العلماء قرروا أن هذه الوصايا النبوية لسيدنا عليّ -رضي الله عنه- باطلة ومكذوبة جملة، وأنها لم تخرج من مشكاة النبوة.
وأضافت «شاهين» لـ«صدى البلد»، أن من تأمل سياقها وأسلوبها علم ضعفها وركاكتها مما يُنزّه عنه مقام سيد الفصحاء -صلى الله عليه وسلم-، مشيرة إلى أن الإمام الشوكاني أعد بحثا في النسخ الموضوعة: وهي النسخ التي يروي أصحابها جملة من الأحاديث التي ينسبونها إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويكون عامتها موضوعا باطلاً في أواخر كتاب الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة له ص:423 ـ
وتابعت: وجاء فيه ما نصه:.. ومنها: وصايا عليّ ـ رضي الله عنه ـ قال في الخلاصة: كلها موضوعة سوى الحديث الأول وهو: أنت مني بمنزلة هارون من موسى، قال الصغاني: ومنها وصايا عليّ كلها التي أولها: يا علي لفلان ثلاث علامات، وفي آخرها: النهي عن المجامعة في أوقات مخصوصة، كلها موضوعة، قال في اللآلئ، يعني السيوطي: وكذا وصايا عليّ موضوعة، واتهم بها حماد بن عمرو، وكذا وصاياه التي وضعها عبد الله بن زياد. انتهى.