بريطانيا وألمانيا والنرويج والكويت تعرب عن قلقها بشأن معاناة الشعب السوري

أعربت دول بريطانيا وألمانيا والنرويج والكويت، إضافة إلى الأمم المتحدة، عن قلقها المتنامي بشأن معاناة الشعب السوري.
وذكر بيان مشترك صادر من الخارجية البريطانية حول مؤتمر المانحين لسوريا 2016، "نحن - زعماء المملكة المتحدة وألمانيا والنرويج والكويت والأمم المتحدة - نعرب عن قلقنا المتنامي بشأن معاناة الشعب السوري"، مضيفًا "إننا في طليعة الجهود الدولية لتقديم مساعدات إنسانية لمن شردوا بسبب الصراع".
وأكد الموقعون على البيان أن مسؤولية مساعدة 13.5 مليون من المحتاجين والمشردين داخل سوريا، إلى جانب 4.2 مليون سوري لاجئ في الدول المجاورة، تقع على عاتق المجتمع الدولي، مشددين على ضرورة زيادة جهود المجتمع الدولي.
وأشاروا إلى أن الأموال المتوفرة حاليًا استجابة لنداءات الأمم المتحدة في 2015 لم تصل حتى إلى مستويات العام الماضي - 3.3 مليار دولار في مقابل النداء لتوفير 8.4 مليار دولار، مضيفين "وبالتالي علينا، كمجتمع دولي، فعل المزيد".
وذكر البيان "الآن هو الوقت لفعل ذلك. وبالتالي سنشترك باستضافة مؤتمر بشأن الأزمة الإنسانية في سوريا سيعقد في لندن في أوائل فبراير 2016، وهو مؤتمر يبني على مؤتمرات سابقة استضافتها الكويت".
وسيتم دعوة قادة دول العالم ومنظمات غير حكومية والمجتمع المدني إلى هذا المؤتمر من أجل: "جمع قدر كبير من الأموال الجديدة لتلبية احتياجات كافة المتضررين من الأزمة السورية - سواء داخل سوريا نفسها أو من خلال مساعدة الدول المجاورة، التي أبدت كرما كبيرا باستضافتها للاجئين، لكي تستطيع تحمل تبعات الأزمة." و"تحديد حلول طويلة الأجل للتمويل لتشمل سنة 2016 والسنوات اللاحقة."
كما يركز المؤتمر على معالجة الاحتياجات على الأجل الأطول لدى المتضررين من الأزمة عن طريق تحديد سبل توفير فرص العمل والتعليم، ما يبعث على أمل أكبر للمستقبل في نفوس من اضطروا للفرار من بيوتهم.
كما إن مؤتمر المانحين لسوريا سيمهد السبيل لنقاش أوسع حول سبل استجابة المجتمع الدولي لأزمات مطولة، وذلك قبيل انعقاد المنتدى رفيع المستوى للمملكة المتحدة والأمم المتحدة والبنك الدولي حول التشريد القسري في الأزمات المطولة في وقت لاحق من 2016، ومؤتمر القمة العالمي حول العمل الإنساني الذي سيعقد في اسطنبول في شهر مايو.
وأعربت الدول عن اعتقادها بضرورة التوصل لحل سياسي لإنهاء الصراع السوري، مؤكدين التزامهم بالعمل مع بعضهم البعض ومع شركاء دوليين لتحقيق ذلك، ولمساندة "بناء سوريا شاملة للجميع وتنعم بالسلام والازدهار."