قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

«القمني» يهاجم الأزهر وينذر بقية عمره لمحاربته.. وعلماء: مختل عقليا وأفكاره عفنة يرفضها العقلاء

0|محمد صبري عبد الرحيم

مهنا: تصريحات القمني ضد الأزهر «بذاءة» والتطاول على العلماء جهل
«البحوث الإسلامية»: سيد القمني صاحب فكر عفن ومختل عقليًا
عميد إعلام: القمني يقود زوبعة إعلامية.. والعقلاء يرفضون أفكاره
واصل الكاتب سيد القمني، هجومه على الأزهر الشريف، حيث قال في ندوة ثقافية أمس، إنه نذر ما تبقى من عمره لمحاربة الأزهر، واصفًا المؤسسة الدينية بآخر قلاع الاحتلال العربى، زاعمًا أن «داعش» مشروع ناجح تخرج من الأزهر، مضيفًا: «ولو عندى فلوس هستمتع بدنيتى فى الخمارات».
مهاجمة القمني للأزهر ليست الأولى، فقد طالب بإدراج الأزهر مؤسسة إرهابية، مدعيًا أن الرئيس أخطأ بتكليفها بتجديد الخطاب الديني، واصفًا الفتوحات الإسلامية بالاحتلال، مهددًا بأنه "سيقلب الدنيا" لو تعرض للمحاكمة.
تصريحات القمني دائمًا تلقى هجومًا حادًا من علماء الأزهر الشريف، الذين رأوا أن سيد القمني يبحث عن الأضواء، ووصفوه بأنه مختل عقليًا ومفلس فكريًا وجاهل دينيًا.
ووصف الدكتور محمد مهنا، المشرف العام على الجامع الأزهر، تصريحات الكاتب سيد القمني، بشأن مؤسسة الأزهر بأنها «بذاءة»، مشيرًا إلى أن مثل تلك التصريحات «بلاء نُصاب به».
وقال «مهنا»، إن الشعب المصري ارتضى أن يكون الأزهر مرجعيته المحلية والعالمية، مضيفا أن الأزهر الشريف قبلة علمية ومرجعية عالمية ومنارة للإسلام، مشيرًا إلى أنه لا يجوز التطاول على الأزهر الشريف واتهامه اتهامات باطلة ومن يفعل ذلك جاهل وآثم، مشددًا على أن التطاول على الأزهر الشريف تطاول على الحضارة المصرية والشعب المصري كله.
من جانبه، تعجّب الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية من تصريحات الكاتب سيد القني، مشيرًا إلى أن تفكيره غير سويّ، ويتناقد مع هوية الدين والوطن، منوهًا بأنه يعتبر نفسه من النخبة زورًا وعدوانًا.
ونوه «الجندي» بأن له كثيرًا من التصريحات والإساءات للدين الإسلامي، وتدعو للإرهاب، مؤكدًا أنه يحارب في الاتجاه الخاطئ، وأفكاره تخالف الإجماع الديني والوطني.
وأكد عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الأزهر قبلة الدين الوسطي في العالم الإسلامي، ويقبل على التدريس فيها طلاب 107 دول، مشيرًا إلى أن المؤسسة الأزهرية لها تاريخ طويل في الدفاع على الدين والوطن والعروبة كما لها الكثير من المواقف الوطنية ضد الاحتلال الفرنسي والبريطاني، وظلم المماليك حينما فرضوا الضرائب.
وأشار المفكر الإسلامي، إلى أن الدول الكبرى تستند إلى الأزهر في مؤتمراتها التي تدعو لمحاربة الإرهاب، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف أول من حارب الإرهاب فكريًا، فعقد مؤتمر عالميًا العام المنصرم ودعا فيه كافة الأديان لنبذ التطرف والغلو الفكري، مشددًا على أن مناهج الأزهر وسطية وتدعو لتعاليم الإسلام السمحة.
وأوضح أن الأزهر أول من هاجم أفكار داعش والجماعات الإرهابية التي تهلك الحرث والنسل، وأكد أن أفعالهم لا علاقة لها بالإسلام، وطالب بإقامة أشد العقوبات عليهم، مصداقاً لقول الله تعالى: «إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ» المائدة (33).
وأضاف أن القمني يقدم نفسه على نه صاحب فكر حر ومبدع ويأبى الجمود، وهو نفسه يعيش تحت وهم التطرف الفكري، مؤكدًا أن الرأى العام المصري والإسلامي يرفض تصريحات ضد الأزهر.
ولفت إلى أن أفكار القمنى تنافس أفكار داعش في دعوتها للتطرف والإرهاب، واصفاً فكره بالعفن والمختل عقليا، لأنه يحاول محاربة المؤسسة الإسلامية الأولى في العالم بأسره.
بدروه، قال الدكتور عبدالصبور فاضل، عميد كلية الإعلام جامعة الأزهر، إن تطاول سيد القمنى أمر شخصي، ولا يؤيده أحد في أفكاره التى يتطاول بها على الدين الإسلامى والأزهر.
ولفت «عبد الصبور» إلى أن القمنى لا يرغب فى الحوار مع الأزهر بل ينتهج سياسة التطاول بطريقة تخرج عن نطاق الحوار والنقد، مشيرًا إلى أنه لم يسبق أن تطاول أحد على الأزهر بهذه الطريقة سواء من العرب أو الغرب.
وتساءل عميد كلية الإعلام، بأنه إذا كانت لدى القمني النية الحقيقية لإصلاح الأزهر الشريف، فلماذا لم يأتِ إلى الأزهر بملاحظاته ويتحاور مع علمائه وفى مقدمتهم شيخ الأزهر؟.
ونبه فاضل، على أن الأزهر لم يخرج من يدعو إلى العنف، متسائلاً: ما هو دليل القمنى على أن فكر داعش وليد الأزهر الشريف؟ مطالبه بتقديم الدليل القاطع على ذلك لأن الحوار يكون بالحجة والبرهان وليس بالأكاذيب والادعاءات.
وألمح عميد كلية الإعلام جامعة الأزهر، إلى أنه ضد اتخاذ أى إجراءات قانونية ضد القمنى ومن شابهه، لأن الكثير من الكتاب يتمنون ذلك لعمل زوبعة إعلامية حول الأزهر الشريف وتدخله فى حرية الفكر، مشيراً الى أنه لا يوجد عاقل يؤيد هذا الدعوات العدائية للأزهر التى يطلقها القمنى وأعوانه، وأن عدم الاهتمام بها سيجعلها تقتل داخل أصحابها قبل أن تنتشر.
وفي السياق نفسه، قال الدكتور عبد العزيز النجار، مدير عام الوعظ الديني بمجمع البحوث الإسلامية، إن كل من يدّعي أن الأزهر مؤسسة إرهابية فهذا دليل على أنه إما أن يكون مختلاً عقليًا ونفسيًا أو ينتمى إلى جهة أو منظمة إرهابية.
وبين «النجار» أن الأزهر منذ إنشائه إلى الآن وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها يتبنى الفكر الوسطى السمح الذى يستوعب جميع الآراء الفكرية، وبالتالى لايمكن لعاقل أن يدعى أن الأزهر مؤسسة تصدر الإرهاب وإلا فمن المعتدل أو الوسطى.
وتابع: إن من يقول بأن الفتوحات الإسلامية كانت بغرض الاحتلال وأنها كانت بمثابة الفساد فى الأرض، عار تمامًا عن الصحة وليس له أى دليل أو أصل تاريخى يرتكز إليه بل هو من خياله المريض الذى أطلق له العنان لكى يتخيل أشياء لا وجود له ويطعن فى صحابة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وفى نواياهم ومقاصدهم.