مظاهرات الغضب السودانية تمتد إلى "كسلا" والحكومة ترفض "التدخل الأجنبي"

امتدت المظاهرات التي يشهدها السودان منذ 12 يوما إلى مدينة كسلا شرقي البلاد اليوم "الأربعاء". وقال شهود عيان ان الشرطة السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع على عشرات الطلبة المحتجين بالمدينة.
وانتشرت الاحتجاجات في أنحاء السودان على مدى أكثر من أسبوع منذ ان أعلنت الحكومة انها ستخفض الإنفاق لإشاعة الاستقرار في اقتصاد البلاد الذي تراجع منذ انفصال الجنوب المنتج للنفط العام الماضي.
وقال شاهدا عيان ان أكثر من 100 طالب تجمعوا في احتجاج خارج الجامعة في مدينة كسلا بشرق البلاد قرب الحدود مع اريتريا الاربعاء مرددين "لا لا للغلاء" و"الشعب يريد إسقاط النظام". واستخدمت الشرطة الهراوات والغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وأضافا ان الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع على الطلبة الذين رجموها بالحجارة. ولم تعلق الشرطة على الفور على الحادث لكنها نفت مرارا استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين.
وقال شهود عيان ان الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع والهراوات مساء الثلاثاء لتفريق نحو 100 متظاهر في بلدة عطبرة المطلة على النيل.
ودعا ناشطون سودانيون، على شبكة الانترنت إلى التظاهر يوم 29 يونيو الجاري فيما سموها "جمعة لحس الكوع" لإسقاط النظام. وتعد عبارة "لحس الكوع" مصطلحا سودانيا دارجا للتدليل على فعل الأمر غير الممكن وتحدي المستحيل.
وكانت المظاهرات قد بدأت في الخرطوم ثم امتدت إلى مدن أخرى مثل القضارف في شرق البلاد والأبيض في الغرب وسنار في ولاية النيل الأزرق.
في هذه الاثناء، اعربت وزارة الخارجية السودانية عن رفضها لما وصفته بالتدخل الأجنبي في شؤونها.
وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية العبيد مروح "السودان يرفض التدخل في شؤونه الداخلية"، مضيفا أن "الولايات المتحدة غير مؤهلة لتقديم النصح في مثل هذا الأمر لأنها تواصل قصف المدنيين في أجزاء مختلفة من العالم".
ويأتي حديث مروح ردا على تصريحات أدلت بها المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند. وقالت نولاند إن "الاعتقال المتظاهرين وسوء معاملتهم" لن يحل مشكلات السودان الاقتصادية والسياسية.
وأضافت أن "هناك تقارير عن أن المتظاهرين يتعرضون إلى الضرب والسجن وإساءة المعاملة خلال احتجازهم في السجون الحكومية". ودعت نولاند إلى "الإفراج الفوري عن المتظاهرين السلميين الذين تم اعتقالهم".