المغرب يطلب من الأمم المتحدة سحب 84 من موظفي بعثتها بالصحراء الغربية

قال مصدر مغربي رسمي اليوم الخميس إن المغرب طلب من الأمم المتحدة سحب 84 من موظفي بعثتها بالصحراء الغربية بعد تصريحات للأمين العام بان جي مون اعتبرتها الرباط غير مقبولة بشأن المنطقة المتنازع عليها.
وتحولت الأزمة الدبلوماسية التي أثارتها تصريحات بان إلى أسوأ خلاف بين المغرب والأمم المتحدة منذ توسطت في اتفاق 1991 لوقف إطلاق النار ينهي الحرب في الصحراء الغربية وأرسلت بعثة أطلقت عليها اختصارا اسم (مينورسو).
واتهمت الرباط بان الأسبوع الماضي بعدم الحياد في الصراع قائلة إنه استخدم مصطلح "الاحتلال" لوصف ضم المغرب للصحراء الغربية خلال الصراع المستمر منذ عام 1975 عندما أنهت اسبانيا احتلالها للمنطقة.
وفي وقت سابق هذا الشهر زار بان مخيمات لاجئين صحراويين في جنوب الجزائر. ويقول الصحراويون إن المنطقة ملكهم وخاضوا حربا ضد المغرب حتى وقف إطلاق النار عام 1991.
وتطالب جبهة البوليساريو باستفتاء حول استقلال المنطقة عن المغرب لكن الرباط تقول إنها ستمنح الإقليم حكما ذاتيا فقط.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة إنه يريد استئناف المحادثات بين المغرب وجبهة البوليساريو.
وقال المصدر الرسمي إن المغرب سلم الأمم المتحدة قائمة تضم أسماء 84 موظفا يطلب سحبهم من البعثة.
وأضاف المصدر "نحتفظ بالحق في اتخاذ إجراءات أخرى لاحقا إذا اعتقدنا أنها مناسبة."
وقالت وزارة الخارجية المغربية في بيان نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء إن المملكة "سلمت الأمانة العامة للأمم المتحدة لائحة الأشخاص المعنيين بالتقليص الملموس في المكون المدني والسياسي للمينورسو .... والذين سيغادرون فعليا خلال الأيام المقبلة."
وأضافت "تم اتخاذ الإجراءات الفعلية من أجل إلغاء المساهمة الإرادية (المالية) للمغرب في ما يخص سير عمل (بعثة) المينورسو".
ولم يرد متحدث باسم الأمم المتحدة على الفور على طلب للحصول على تعليق.
ووفقا لبيان حقائق صادر من الأمم المتحدة عن البعثة بتاريخ إبريل نيسان 2015 فإنها تضم 482 شخصا بينهم 226 عسكريا و246 موظفا مدنيا بينهم 84 موظفا دوليا.
كان متحدث باسم بان جي مون قال أمس الأربعاء إن الأمين العام أرجأ خططا لزيارة المغرب. لكن المصدر المغربي قال إن الزيارة لم تعد على جدول الزيارات منذ تصريحاته الأخيرة.
وقال المتحدث ستيفان دوجاريك إن خسارة المساهمة المالية التي يقدمها المغرب لبعثة الأمم المتحدة وتقدر بنحو ثلاثة ملايين دولار من نحو 53 مليون دولار ستؤثر على البعثة.