تعرف على أفضل أنواع «الاستغفار»

الاستغفار هو طلب المغفرة من الله تعالى، وذلك في حال فعل الذنوب أو في حال عدمها، فالإنسان بحاجة إلى مغفرة الله وعفوه في كُلّ حينٍ وآن، والاستغفار حثَّ عليهِ الله عزَّ وجلّ في آياتٍ عديدة في القُرآن الكريم كقوله تعالى: «وَاسْتَغْفِرُوا اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ».
وقد كانَ الرسول (صلى الله عليه وسلم) يُكثر من الاستغفار كما وردَ ذلكَ في صحيح مُسلم، في الحديث الذي يرويه الأغرّ المزنيّ رضيَ اللهُ عنه أنّ رسولَ الله صلّى الله عليهِ وسلّم قال: «إنّهُ ليُغانُ على قلبي، وإنّي لأستغفرُ الله في اليوم مئة مرّة»، وفي حديثِ آخر وردَ في البُخاريّ عن أبي هُريرة رضيَ اللهُ عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلّى اللهُ عليهِ وسلّم يقول: «والله إنّي لأستغفرُ الله وأتوبُ إليه في اليوم أكثرَ من سبعينَ مرّة».
من فضل الاستغفار أنَّ الله يشرح بهِ الصُدور ويُزيلَ بهِ الهُموم ويُغدق بهِ الرزق ويكفّر بهِ الذنب، وفي حديث النبيّ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم: «من لزِمَ الاستغفار جعلَ اللهُ لهُ من كُلّ ضيقٍ مخرجا ومِن كُلّ همٍّ فرجا ورزقهُ من حيثُ لا يحتسب».
وأفضل أنواع الاستغفار على الإطلاق هوَ الذي وصفهُ النبيّ - عليهِ الصلاةُ والسلام - بسيّد الاستغفار، وهوَ الذي يقولُ فيهِ المُسلم: «اللهم أنت ربى لا إله إلا أنت خلقتنى وأنا عبدك وأنا على عهدك، ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك على وأبوء بذنبى فاغفر لى فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت».
ومن صيغ الاستغفار الأخرى قول النبيّ -عليهِ الصلاةُ والسلام-: «ربِّ اغفر لي، وتُب عليّ إنّكَ أنتَ التوّاب الرحيم»، وكذلك أن تقول كما كانَ -عليهِ الصلاةُ والسلام- يقول: «أستغفرُ اللهَ الذي لا إله إلاّ هوَ الحيّ القيّوم وأتوب إليه»، وقول «أستغفرُ اللهَ وأتوب إليه»، هو من أكثر أنواع الاستغفار وأسهلها على اللسان.