مليون متظاهر بالمغرب ضد «كى مون» لوصفه سيطرة «مراكش»على الصحراء الغربية بـ«الإحتلال»..وفرنسا تعرض الوساطة

- "كي مون" يعرب عن خيبة أمله من مجلس الأمن الدولي
- دبلوماسيون: أعضاء المجلس فضلوا التحدث مع المغرب منفردا
- رويترز: فرنسا عرضت الوساطة بين المغرب وكي مون
- تظاهرة لمليون شخص في المغرب ضد بان كيمون
عبر بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، عن خيبة أمله لفشل مجلس الأمن الدولي في اتخاذ موقف صلب بصدد خلاف المنظمة الدولية مع المغرب بشأن الصحراء الغربية، ووعد بإثارة الموضوع ثانية مع أعضاء المجلس قريبا، بحسب تصريحات متحدث باسمه.
وكان أعضاء مجلس الأمن الـ15 ناقشوا في اجتماع مغلق الخميس تصاعد الخلاف بين المنظمة الدولية والحكومة المغربية، بعد إصدار الرباط قرارا يقضي بتقليص عدد العاملين في بعثة الأمم المتحدة فيها "مينورسو".
واتهمت الحكومة المغربية الأمين العام للأمم المتحدة بأنه لم يعد محايدا في النزاع بشأن الصحراء الغربية، بعد تعليقات بان كي مون التي اعتبرتها "غير مقبولة"، واستخدامه لفظ "الاحتلال" للإشارة إلى الوضع في الصحراء الغربية المتنازع عليها.
وقال المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك للصحفيين " كان من الأفضل لو تلقينا كلمات أوضح من رئيس مجلس الأمن".
وقال السفير الأنغولي اسماعيل جاسبر مارتينز، رئيس الدورة الحالية للمجلس، بعد الاجتماع المغلق الذي استغرق ساعات، إن أعضاء المجلس عبروا عن قلقهم لكنهم اتفقوا على التحدث مع المغرب بشكل منفرد لضمان "تطور (الموقف) بطريقة ايجابية".
وشدد دوجاريك على أن "كي مون" سيثير القضية من جديد في لقائه الشهري مع أعضاء المجلس.
ويقول دبلوماسيون إن أعضاء المجلس لم يتفقوا على اصدار بيان قوي لدعم بان، مفضلين الاتصال بالمغرب بشكل فردي، لاسيما تلك الدول التي تعد حليفة له أمثال فرنسا واسبانيا ومصر والسنغال.
ويقتضي اصدار بيان من مجلس الأمن وجود إجماع بين الدول الأعضاء فيه.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن دبلوماسي غربي قوله إن وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك ايرو، قد تحدث هاتفيا مع الأمين العام للأمم المتحدة، عارضا التوسط بينه والرباط للحد من التوترات، مضيفا أن "باريس لا تريد أن تصب الوقود على النار بالتحيز لطرف" دون آخر.
ويعد هذا أسوا نزاع بين الأمم المتحدة والمغرب منذ عام 1991، عندما توسطت المنظمة الدولية في إبرام وقف اطلاق نار لإنهاء الحرب الدائرة في الصحراء الغربية، وشكلت بعثتها هناك.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة ألغى زيارة مقررة إلى المغرب، بعد يوم من قرار الحكومة المغربية إجراء "تقليص ملموس" لمساهمتها في البعثة.
كما أعرب"كي مون" عن غضبه إزاء المسيرة الحاشدة - بمشاركة نحو مليون شخص - التي جابت شوارع العاصمة الرباط احتجاجا على تصريحاته، مشيرا إلى أنها تُظهر عدم احترام له وللمنظمة الدولية.
وقد زار بان في وقت سابق هذا الشهر مخيمات لاجئين في جنوب الجزائر، يقيم فيها لاجئون من الصحراء الغربية من الذين يطالبون بدولة مستقلة في الصحراء الغربية وخاضوا صراعا مسلحا مع المغرب حتى ابرام وقف إطلاق النار.
وقد اندلعت حرب بشأن الصحراء الغربية في عام 1976، عندما سيطر المغرب على غالبية هذه المنطقة التي كانت تحت حكم الاستعمار الإسباني.
وفي عام 1991، توصل طرفا النزاع - المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر - إلى وقف لإطلاق النار برعاية الأمم المتحدة.
وتطالب جبهة البوليساريو بإجراء استفتاء للشعب الصحراوي بشأن الاستقلال من المغرب، بيد أن الرباط تقول أنها لن تسمح بأكثر من حكم ذاتي في المنطقة التي تعدها جزءا من التراب الوطني المغربي.
وقال ممثل جبهة البوليساريو في الأمم المتحدة، احمد بوخاري للصحفيين، الخميس، إن هدف المغرب هو إغلاق بعثة الأمم المتحدة "مينورسو"، واصفا ذلك بأنه "يعني أقصر الطرق لاستئناف الحرب".