بعد تصريحات عمر قورقماز.. خيبة الأمل تصيب الإخوان.. وخبراء: تركيا ستتخلى عن الجماعة بسبب التحالفات الإقليمية

خيبة أمل إخوانية بسبب التصريحات التركية
عمر قورقماز يتهم الإسلاميين بإفشال التجارب الديمقراطية
الزعفراني: التحالفات الإقليمية زادت الإخوان ضعفاً
النجار: مستقبل تحالفات تركيا مع الغرب في مأزق
تركيا ستتخلى عن الإخوان لمصلحتها مع التغيرات الإقليمية بالمنطقة
خيبة أمل كبيرة يعيشها شباب وقيادات الإخوان في تركيا بعد تصريحات عمر فاروق قورقماز، مستشار رئيس الوزراء التركي الذى وجه رسالة شديدة اللهجة إلى العرب المقيمين في تركيا والذين يشكل الإسلاميون المصريون قسمًا كبيرًا منهم، قائلاً إنهم يهددون الديمقراطية في تركيا بالفشل بعد أن أفشلوها في بلدهم.
وأبدى عدد كبير من قيادات الإخوان استياءهم من التصريحات التي أدلى بها قورقماز معتبرينها إهانة لهم ومؤشرا على تغير في العلاقات التركية خاصة أن أردوغان يسعى لتهدئة الأجواء والتأكيد على علمانية تركيا بعدما ورطه رئيس البرلمان ودعا لوضع دستور إسلامى وهو ما تسبب في انتقادات كبيرة لهم دفعتهم أيضا للهجوم على الإخوان والجماعات الإسلامية.
وعلق عدد من خبراء الإسلام السياسي على تصريحات قورقماز مؤكدين انها تحول كبير في العلاقة مع الجماعات الإسلامية والإخوان حيث قال خالد الزعفرانى الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية إن الدعم التركى للإخوان لن يستمر لفترات طويلة، وسيأتي اليوم ويتوقف عندما تتحول الجماعة لعبء على الحكومة التركية، مضيفا أن غالبية الإخوان يعيشون على دعم من حكومة أردوغان حاليا ومن الممكن ان يتوقف الدعم فى أى وقت.
وأضاف الزعفرانى، فى تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الإخوان حاليا تنظيم مفكك ويعانى ازمات مختلفة لكن بعض الدول تستخدمه كورقة فى يديها، كما تفعل قطر وتركيا لكن سيأتى اليوم ويتغير الحال ويصبح التنظيم فى هذا التفكك بلا قيمة، خاصة مع التحالفات الإقليمية التى نراها تحدث كل يوم وبالتالي سيكون تخلى تركيا عن الإخوان أمرا متاحا وخير دليل هجوم مستشار أردوغان على الجماعة.
من جانبه قال هشام النجار الباحث في شئون الجماعات الإسلامية أن تركيا فى مأزق حقيقى اليوم من ناحية مستقبل تحالفها مع الغرب والولايات المتحدة حيث إنطلق فى البداية من ثوابت منها إمتلاك القوة الناعمة والتأثير بها بعيداً عن إستخدام العنف والقوة العسكرية التقليدية وتم إختيار تركيا على هذا الأساس بإعتبارها تمتلك هذه القوة من خلال توظيف جماهيرية الإخوان ووسائل الإعلام والدراما التركية ومكانة تركيا كمركز تاريخى لآخر خلافة إسلامية.
وأضاف النجار في تصريحات خاصة لـ"صدي البلد" ، أن تطورات ومستجدات الأحداث جعلت تركيا تتورط فى ملفات أبعدتها كثيراً عن تلك المساحة وقدمتها للعالم كدولة داعمة لتنظيمات عنيفى وتكفيرية مسلحة وجهادية تحالفت معها الإخوان فى الشام ومصر لمساندتها فى مهممة إسقاط الأنظمة ، وكذلك تورطت فى التعامل بأحادية وعنف لقمع المعارضة والإعلام المناهض ، مما جعل التحالف الغربى التركى على المحك ودفع أمريكا والغرب للإعتماد بصورة أكبر على إيران مؤخراً وتخفيف إعتمادها على حلفائها الأتراك والإخوان للقيام بمهمة حراسة مصالح أمريكا والقضاء على الإرهاب.
وأكد النجار أنه من المتوقع أن نشهد احتقانا وتوتراً فى العلاقة بين تركيا والإخوان على خلفية تلك المستجدات.