الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإفتاء توضح كيف يسري الإنسان ويعرج إلى الله تعالى يوميا

صدى البلد

قال الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن الصلاة معراج القلب إلى الله تعالى، مشيرًا إلى أنها رحلة روحية يطوي الإنسان فيها فواصل البعد بينه وبين الله، ويدنو من خالقه ورازقه - سبحانه وتعالى -.
وأضاف «عاشور» أنه في الصلاة يكون الإنسان في موارد القرب والحب الإلهي العظيم، ويعلن عن تصاغره وعبوديته لخالقه، وتتسع أمام الإنسان آفاق العظمة والقدرة الإلهية المطلقة، ويتجسّد للإنسان فقره وضعفه وحاجته إلى غنى بارئه ورحمته، وتزول الحجب بين العبد وربّه، فتفيض إشراقات الحب والجمال الإلهي على النفس، لتعيش أسعد لحظات الإيمان والرّضى.
وأشار مستشار المفتي، إلى أن كل إنسان يستطيع أن يعرج يوميا إلى الله تعالى عن طريقة أداء الصلوات، موضحاً أن أداء الصلاة ليلاً فهذا إسراء وأداء الصلوات في أكثر من مكان يعد معراجًا لأن النتقال من طاعة إلى طاعة فهو معراج يقرب العبد من ربه -عز وجل-، منوها بأن المعنى الحقيقي للمعراج هو القرب من الخالق جل شأنه.
وأكد أنه في الصلاة عودة للوعي، ومحاولة صادقة للهجرة والخلاص من الذنوب، وسعي للعودة بطهارة النفس وسلامتها إلى لحظة ميلادها الفطري، لأن في الصلاة عزيمة جادّة لهجر الذنوب والمعاصي، ومحاولة مخلصة للانفلات من قيود المادة والشهوة، فهي سعي للهجرة إلى الله، والتسامي نحو رحابه، وهي عودة إلى الله خمس مرات في اليوم والليلة للانعتاق من ربقة المادة، وقسوة الطين، وجاذبية الأرض، فيجد في الصلاة محطة لتطهير النفس والتأمل في خيرها وصلاحها.