حاجة تفطر!
الرئيس مرسى ينجو بأعجوبة من أول مطب.. سواء مع المجلس العسكرى أو الناصريين.. قدم كلمة عن ثورة يوليو، لم يذكر فيها اسم «عبدالناصر».. لا أغضب الإخوان، ولا أرضى الناصريين!
- غريب أن يتكلم «مرسى» عن ثورة ٢٣ يوليو، فلا يذكر الستينيات، وما أدراك ما الستينيات؟.. لكنه يتحدث هذه المرة عن الثلاثين سنة الأخيرة.. على رأى المثل «اللى ليه ضهر، ماينضربش على بطنه»!
- التاريخ عندنا مزاجاتى.. اللى نحبه نرفعه فى السما، واللى نكرهه نخسف بيه الأرض.. قناة النيل أذاعت تقريراً عن ثورة يوليو، لم تذكر فيه اسم محمد نجيب، أول رئيس جمهورية!
- الناصريون لا يريدون ذكر اسم «نجيب» قبل عبدالناصر، كرئيس للجمهورية.. يرون أنه كان رئيس جمهورية «طرطور».. سليمان الحكيم قال «الرؤساء بعد الثورات (طراطير) غالباً»!
- ثورة يوليو ليست ملكاً للناصريين وحدهم.. إنها ثورة شعب.. الوفديون يعتبرونها انقلاباً.. الإخوان لا يعترفون بعبدالناصر.. أنصار يوليو مسحوا ثورة ١٩١٩، مع أنها كانت الثورة الشعبية الحقيقية!
- سؤال: لماذا يحتفل المصريون بثورة يوليو، ولا يحتفلون بثورة ١٩١٩؟.. اسألوا حكم العسكر طوال الجمهورية الأولى.. هل تعيد الجمهورية الثانية التوازن بين الثورات؟.. هل تعيد صياغة التاريخ، أم يكتبه الإخوان؟!
- النهاردة المجلس العسكرى والناصريون فى كفة، والإخوان فى كفة أخرى.. هتافات «يسقط يسقط حكم العسكر» اختفت.. ليس لأن «العسكرى» سلم السلطة للرئيس المنتخب.. حزر فزر!
- خطاب مرسى فى عيد ثورة يوليو يضيق الفجوة مع المجلس العسكرى.. مع أنه قال إن ثورة يناير جاءت لتصحيح أخطاء ثورة يوليو.. كأنه يعنى «مبارك» وحده فقط!
- اسم عبدالناصر بيجيب «أرتكاريا» للإخوان.. اسم عمر سليمان أيضاً يغيظهم.. يمكن ده سر تعظيم الاحتفال بثورة يوليو هذا العام.. ربما هو نفس سر الوداع الكبير للجنرال.. نعيش عصر المكايدات!
- حاجة تفطر.. تحتفل مؤسسة الرئاسة «الإخوانية» بثورة، تنكر رجالها وقادتها ولا تذكرهم، ولا تضع إكليل الزهور على مقابرهم.. أيضاً تقود جمهورية ثورة تنكر قادتها.. ولا تعرف غير قيادات الإخوان فقط!
- تشييع الصندوق الأسود عمر سليمان فى جنازة عسكرية كان رغبة المجلس العسكرى، طبقاً لتقاليد المؤسسة العسكرية.. السؤال: هل كانت مؤسسة الرئاسة تستطيع أن تلغى الجنازة الرسمية؟!
- الفيسبوك وزع صورة للجنرال، وجثته مشوهة.. طبعاً شغل جرافيك.. غريب أن حزب الإخوان، الذى لم يبك عمر سليمان، ولم يشارك فى تشييعه، ولم يصدر بياناً فى عزائه، هو الذى يطلب التحقيق فى وفاته(!)
- ربما يكون عمر سليمان قد مات مقتولاً.. هذا ما يرجحه أغلب المصريين، ومنهم الإخوان.. لكنه لم يمت فى سوريا بالتأكيد.. الأغلب أنه مات بفيروس نادر، على يد حلفائهم الأمريكان!
- الرئيس مرسى يملك أن يعين نوابه، ورئيس وزرائه الجديد، والحكومة الدائمة.. لكنه للأسف لم يفعل.. مازال الرئيس يبحث عن صلاحيات أخرى.. ربما تنتهى الـ١٠٠ يوم ولا يحصل عليها.. اللهم إنى صائم!
- الدكتور الجنزورى قدم استقالته، قبل وصول مرسى للحكم.. الإخوان عملوا مليونية لإقالته.. جاء الرئيس فاستبقاه ليواجه مشكلة الزبالة، حتى تأتى الحكومة الجديدة على نضافة (!)
نقلا عن المصرى اليوم