هريدي: المجتمع الدولي في مأزق أخلاقي بعد رئاسة إسرائيل "للجنة القانونية" بالأمم المتحدة

انتقد السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، تولي إسرائيل للجنة القانونية بالأمم المتحدة، واصفا الخطوة بـ"المأزق الأخلاقي" للجنة ومنظمة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ككل.
وقال "هريدي" في تصريح لـ"صدى البلد": عادة يتم اختيار رئيس اللجنة بالتوافق بين الدول الأعضاء، وهذه المرة لم يحدث توافق بين الأعضاء فتم انتخاب رئيس اللجنة، ولا يختلف أحد على أن إسرائيل أول دولة لا تحترم القانون الدولي ولا قرارات الأمم المتحدة نفسها، نافيا أن يكون لهذه الخطوة أي تأثير على الصراع العربي الفلسطيني.
وأبدى مساعد وزير الخارجية الأسبق اندهاشه من التصويت لصالح دولة لا تحترم القانون الدولي وتنتهك حقوق الإنسان بصفة مستمرة، مشيرا إلى أنه إذا تم التأكد من تصويت أربع دول عربية لصالح إسرائيل فهذا عار على المجتمع العربي، وأزمة أخلاقية بمعنى الكلمة.
يذكر أن إسرائيل فازت برئاسة اللجنة القانونية في الأمم المتحدة، وهي المرة الأولى التي تتولى فيها رئاسة واحدة من اللجان الدائمة الست للمنظمة الدولية منذ انضمامها لها عام 1949؛ حيث ترشحت إسرائيل عن مجموعة منطقة "غرب أوروبا وآخرين" وحصلت على أغلبية مريحة من الأصوات بواقع 109 أصوات مقابل 175 صوتا صحيحا في الجمعية العامة المؤلفة من 193 دولة، كما نقلت صحيفة "القدس العربي" عن مصادر دبلوماسية تأكيدها، أن أربع دول عربية، على الأقل، صوتت لصالح إسرائيل.