بالصور.. تعرف على أشهر المنشدين الذين أثروا وجدان المستمع في أيام وليالي رمضان

النقشبندي.. أحد أهم ملامح شهر رمضان المعظم فقد صافح آذان الملايين خلال فترة الإفطار
نصر الدين طوبار.. رسب في اختبارات الإذاعة 6 مرات .. ليشارك بعد ذلك في احتفال مصر بقاعة "ألبرت هول" بلندن
الفشني.. أحد أعلام الإنشاد المصري مع حلول شهر رمضان، تأتيك أصوات من السماء تداعب خيال وآذان وقلوب المصريين، فقبل الآذان يأتيك صوت الشيخ النقشبندي بأعذب التواشيح منشدا "مولاي.. يا مولاي"، ثم ينقلك الشيخ نصر الدين طوبار إلى جو آخر من الروحانيات الدينية التي تحمل معها عبق الشهر الفضيل.. "صدى البلد" يرصد أشهر المنشدين الذين كانوا من أهم علامات شهر رمضان المعظم، حيث أثروا وجداننا بإنشادهم أجمل الأعمال التي نقلتنا إلى عالم ثري بالروحانيات والمشاعر الإيمانية.
الشيخ النقشبندي
صوته الأخاذ القوي المميز طالما هز المشاعر والوجدان، فقد كان النقشبندي أحد أهم ملامح شهر رمضان المعظم، حيث يصافح آذان وقلوب الملايين خلال فترة الإفطار، فقبل مدفع الإفطار يأتيك بإنشاده "مولاي.. يا مولاي"، تلك التواشيح التي كانت تنبع من قلبه قبل حنجرته فتسمو معه مشاعر المسلمين وتجعلهم يرددون معه بخشوع تلك الأدعية التي تغوص بهم في عالم من الورع والإيمان.
النقشبندي هو أبرز من ابتهلوا ورتلوا وأنشدوا التواشيح الدينية في القرن الماضي، فقد قالوا عنه "كان ذا قدرة فائقة في الابتهالات والمدائح حتي صار صاحب مدرسة خاصة بل ولقب بالصوت الخاشع والكروان".
ولد بقرية دمرو، إحدى قرى محافظة الدقهلية، عام 1920، وقبل أن يبلغ عامه الثامن حفظ القرآن كاملا ثم تعلم الإنشاد في حلقات الزكر بين مريدي الطريقة النقشبندية، سمعه مصادفة بمسجد الحسين المذيع أحمد فراج ليقوم بالتسجيل معه بعض التسجيلات لبرنامج "في رحاب الله" ثم توالت التسجيلات التي كانت تذاع وقت أذان المغرب في شهر رمضان.
وذاع صيته ليصبح صوته من أعذب الأصوات التي قدمت الدعاء الديني، ما جعل صيته ينتشر في أرجاء المعمورة كلها، ما جعل الرئيس السوري الأسبق يدعوه للسفر إلى سوريا لإحياء الليالي الدينية الرمضانية هناك، ثم جال وصال في جميع الدول العربية ومعظم الدول الأفريقية والآسيوية ودول المغرب العربي.
كرمه الرئيس السادات والرئيس مبارك بمنحه وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 197، أي بعد رحيله بثلاثة أعوام، حيث رحل النقشبندي عام 1976.
الشيخ نصر الدين طوبار
هو منشد إسلامي وقارئ مصري ولد عام 1920 بمحافظة الدقهلية، اشتهر وذاع صيته في مدن وقرى المحافظة، وبالتالي نصحه أصدقاؤه بأن يتقدم لاختبارات الإذاعة، وبالفعل تقدم في تلك الاختبارات، لكنه رسب خمس مرات متتالية حتى ضجر ويأس، إلا أن كل من حوله أصروا على ضرورة إعادة المحاولة لاقتناعهم بصوته وحلاوته، وبالتالي تقدم مرة سادسة لاختبارات أصوات قراءة القرآن والإنشاد الديني، ونجح في المرة السابعة.
اختير طوبار ليكون مشرفا وقائدا لفرقة الإنشاد الديني التابعة لأكاديمية الفنون بمصر عام 1980، كما شارك في احتفال مصر بعيد الفن والثقافة، أنشد في قاعة "ألبرت هول" بلندن، وذلك في حفل المؤتمر الإسلامي العالمي، جاب العديد من الدول العربية والأجنبية.
كتبت عنه الصحافة الألمانية قائلة: "صوت الشيخ طوبار يضرب على أوتار القلوب"، كما تم تعيينه قارئا للقران الكريم ومنشدا للتواشيح بمسجد الخازندارة بشبرا.
الشيخ طه مرسي الفشني
من مواليد قرية الفشني، إحدى قرى محافظة بني سويف، هو أحد أعلام قراءة القرآن الكريم المنشدين المصريين، تعلم القراءات وتدرج في الحصول على الدورات الدينية العامة، حصل على كفاءة المعلمين من مدرسة المعلمين عام 1919.
نزح إلى القاهرة حيث الشهرة والانتشار السريع ليلتحق ببطانة الشيخ علي محمود، ثم ذاع صيته وأصبح من أهم أصوات المنشدين، حيث اعتمدته الإذاعة قارئا جامعا، وفي عام 1962 عين رئيسا لرابطة القرآن خلفا للشيخ عبد الفتاح الشعشاعي.
ليعد بعد ذلك أشهر إعلاميي هذا الفن بعد الشيخ علي محمود، ومن أشهر التواشيح التي أثرى بها وجدان المستمع المصري والعربي خلال شهر الصوم كانت "ميلاد طه يا أيها المختار".