عصا التعليم الإلكترونية تفشل في كشف وسائل الغش.. مئات الغشاشين يخترقون لجان الثانوية بوسائلهم المبتكرة

*التعليم توزع 6 آلاف و240 عصا إلكترونية على 1560 لجنة لتفتيش الطلاب
*عمليات التعليم ترصد 231 طالبا متلبسين بالغش بوسائلهم الحديثة
*التعليم: العيب ليس في العصا الإلكترونية ولكن في ألاعيب وحيل الطلاب

أثبتت "العصا الالكترونية" التي اعتمدت عليها وزارة التربية والتعليم هذا العام ، فشلها التام في تفتيش طلاب الثانوية العامة "الغشاشين" .

فمنذ عام 2014 ينجح الطلاب الغشاشين في خداع هذه العصا الالكترونية ، و الدخول إلى اللجنة بكل ما يخفونه من وسائل حديثة للغش.

ووفقا لما اعلنته الوزارة في بياناتها الرسمية بكل وسائل الاعلام ، منذ بدء امتحانات الثانوية العامة يوم 5 يونيو 2016 ، و حتى اليوم ، ضبطت الوزارة 231 طالب و طالبة متلبسين بالغش بوسائل مختلفة داخل اللجان .
حيث ضبطت الوزارة :
37 حالة غش في اللغة العربية
39 حالة غش في اللغة الأجنبية الأولى
13 حالة غش في التربية الوطنية
22 حالة غش في الإحصاء
22 حالة غش في الفيزياء
10 حالات غش في علم النفس
7 حالات في الكيمياء
15 حالة غش في الفلسفة
4 حالات غش في التفاضل والتكامل
62 حالة غش في امتحانات الاحياء والجغرافيا و الاستاتيكاو من أبرز وسائل الغش الحديثة التي نجح هؤلاء الطلاب في دخول اللجان بها ، التليفون المحمول ، و الساعة الالكترونية ، و النظارة الالكترونية ، وسماعات البلوتوث ، كروت الذاكرة.

جدير بالذكر، أن هناك عدد 1560 لجنة امتحانات ثانوية عامة على مستوى الجمهورية ، وفرت الوزارة في كل لجنة عدد 4 عصا الكترونية ، اي ان اجمالي عدد اجهزة "العصا الالكترونية" التي استعانت بها التعليم في لجان الثانوية العامة هذا العام 6 آلاف 240 عصا الكترونية.

وكانت الوزارة قد بدأت الاستعانة بتلك العصا الالكترونية في امتحانات الثانوية العامة ، منذ عام 2014 ، وقت أن كان الدكتور محمود أبو النصر وزيرا للتربية والتعليم.

ومن جانبه .. كشف مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم ، أن الوزارة مقتنعة تمام الاقتناع أن العيب ليس في تلك العصا الالكترونية ، لافتًا إلى أن المشكلة الحقيقية تكمن في أن الطلاب انفسهم يتفننون في ابتكار الحيل التي يخفون بها وسائل الغش ، كما أن المشكلة ايضًا أن مسئولي بعض اللجان يهملون استخدام تلك العصا الالكترونية بدقة في التفتيش.

وأكد المصدرأنه طبقًا لما ورد لغرفة العمليات المركزية بوزارة التربية والتعليم ، فقد تبين أن هناك طلاب يقومون برشوة احد عمال اللجنة ، بمبالغ ماليه تصل إلى 50 جنيها فى الامتحان الواحد ، ليقوم العامل بأخذ التليفون المحمول الخاص بالطالب ، و يخفيه داخل مكان معين في اللجنة يتم الاتفاق عليه قبل بدء الامتحان ، حتى يمر الطالب بأمان من عملية التفتيش بالعصا الالكترونية قبل الامتحان.

وقال المصدر : أن هناك طلابا آخرين لجأوا هذا العام لإخفاء التليفونات المحمولة في دورات المياه أعلى الحوائط الفاصلة بين كل دورة مياه و اخرى.

كما أشار المصدر ، إلى قيام بعض الطلاب هذا العام بحيلة مختلفة ، فبعد تفتيش الطالب ودخوله من باب اللجنة الرئيسى ، يقوم أحد اقاربه بإعطائه التليفون المحمول من أعلى السور الخلفي للمدرسة.

وقال المصدر انه تم ضبط طالب ، أثناء قيامه بالغش بواسطة الكتابة على البنطلون الذى يرتديه ، كما تم ضبط طالبة أثناء محاولتها الغش بواسطة جهاز محمول مخبأ فى مكان حساس.

وقال المصدر : أن بعض الطلاب الغشاشين استخدموا هذا العام اجهزة تكنولوجية متقدمة في الغش ، حيث تم ضبط طلابًا يغشون في الامتحانات مستخدمين جهاز إلكترونى حديث يستخدم في إرسال واستقبال البيانات ، وتم ضبط اخرين يغشون بواسطة سماعة تحتوى على كارت ميمورى ، وبينما لجأ البعض إلى الغش بواسطة كارت إلكترونى مثبت بالملابس ليستخدم فى الإرسال والاستقبال ، ولجأ طلاب آخرون لاستخدام اجهزة تصنت ، وهناك طلاب حاولوا الغش بواسطة بواسطة كارت فيزا.

وأخيرًا أشار المصدر إلى أن كل ذلك لا يدل على فشل العصا الالكترونية ، ولكنه يدل على تلاعب الغشاشين انفسهم في التعامل أثناء امتحانات الثانوية العامة ، مؤكدًا أن الوزارة ستغير منظومة الامتحانات بالكامل و تطورها تفاديًا لمثل تلك الثغرات التي يتسلل منها الغشاشون خلال الامتحانات.