الهدوء يسيطر على "دهشور" في أول جمعة بعد "فتنة القميص"..وعمدة القرية: إنهاء الأزمة خلال ساعات.. وجلسة عرفية لإتمام الصلح

عمدة دهشور: أرفض وصف ما حدث بأنه فتنة طائفية وسوء سلوك الشباب وراء الأزمة
إبراهيم عباس: الكنيسة لم تمس ولم نجبر المسيحيين على مغادرة القرية
وقفة لمسيحيي دهشور وائتلاف أقباط مصر أمام الكاتدرائية اليوم للمطالبة بالتحقيق في الحادث
تشهد قرية دهشور التابعة لمركز البدرشين اليوم، الجمعة، هدوءًا نسبيًا يعد تراجع حالة الاحتقان بين المسلمين والأقباط بسبب مشاجرة بين شابين أحدهما مسلم والآخر مسيحي.
وقال إبراهيم عباس منسي، عمدة قرية دهشور بمركز البدرشين، إنه سيتم إنهاء الأزمة التي وقعت بين المسلمين والأقباط خلال ساعات، لافتًا إلى أن القيادات الشعبية بالقرية والأمنية التابعة لمديرية أمن الجيزة تتفاوض بشكل جيد مع عدد من قيادات الأقباط لإنهاء الأزمة.
وأكد منسي أنه ستعقد جلسة صلح عرفية بين عدد من قيادات المسلمين والأقباط والقيادات الأمنية حتي يتم احتواء الأزمة، لافتًا إلى أنهم سيشكلون لجنة تقصي حقائق خاصة بتلك الأزمة.
وأضاف منسي أن أسر الأقباط غادروا القرية بعد وفاة الشاب معاذ وتصاعد الأزمة بإرادتهم دون ضغط من أحد، مشيرًا إلى أنهم ذهبوا إلى بعض أقاربهم في القرى المجاورة حتى تهدأ الأمور.
وتابع أنهم سيعملون على عودة أسر الأقباط مرة أخرى إلى القرية، مؤكدًا أن الأجواء هدأت ولم تعد هناك أي مظاهر للاحتقان بين الطرفين.
وأشار عباس منسي إلى أن الكنيسة الموجودة بالقرية لم تمس من قبل المسلمين على أثر الأزمة، لافتًا إلى أن قوات الأمن المركزي تقوم بحمايتها وتطوقها من جميع الجهات.
ورفض منسي وصف ما حدث بقرية دهشور بالفتنة الطائفية قائلاً: "لا يوجد في قريتنا فتنة طائفية وما حدث مجرد زوبعة في فنجان وحوار تطور إلى مشاجرة بسبب سوء أخلاق الشباب".
وكشف عمدة قرية البدرشين في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، عن أن الشاب المسيحي – أحد أطراف الأزمة – ويدعى سامح يوسف مثير للأزمات، لافتًا إلى أنه ألقى "مكواة بخار" في وجه أحد الشباب المسلمين منذ حوالي 3 سنوات وتدخلت الجهات الأمنية وحلت المشكلة، وأنه حضر للعمل في قرية دهشور قادمًا من قرية طرخان التابعة لمركز الصف، واشترى منزلاً ومحلاً للعمل فيه كموجي للملابس.
وأضاف أن المسلمين والأقباط تربطهم علاقات جيدة داخل قرية دهشور، وأن الكنيسة الموجودة الآن تم بناؤها عام 2000 وبدأ المسيحيون يتوافدون على القرية منذ هذا التوقيت دون أن تحدث أزمة واحدة، قائلاً: "هذا تعبير عن التسامح وليس الاضطهاد".
ووسط تشديدات أمنية من قبل قوات الأمن المركزي حول كنيسة قرية دهشور، تمكن صحفيو "صدى البلد" من الحصول على فيديو للكنيسة رغم محاولات الأمن المكثفة لمنعهم من الاقتراب.
ويوضح الفيديو أن الكنيسة لم تمس وأنها قائمة كما هى ويتواجد بداخلها عدد من ضباط الأمن المركزي.
كما تحيط الكنيسة أكثر من 7 سيارات للأمن المركزي الذين يمنعون أي شخص من التصوير أو محاولة المرور بالقرب من الكنيسة تحسبًا لتجدد الأزمة.
وعلى الجانب الآخر، ينظم ائتلاف "أقباط مصر" غدًا، السبت، وقفة أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية للتضامن مع أسر مسيحيي قرية دهشور، والتي وقعت بها أحداث مؤسفة منذ عدة أيام.
وقال الائتلاف في بيان له مساء أمس، الخميس: "نتضامن مع الأسر المسيحية المهجرة من قرية دهشور وكهنة ومحامي مطرانية الجيزة استمرارًا لرفض التهجير القسرى للأقباط بدهشور وتدمير ممتلكاتهم مما يصعب عليهم العودة مرة أخرى".
ودعا الائتلاف الأقباط وجميع المنظمات والهيئات الحقوقية والقبطية والمدنية للمشاركة فى الوقفة والتي ستكون في الثانية بعد ظهر الجمعة.