عودة "القرموطي" و"الدادة دودي" بين محاولة استغلال النجاح والإفلاس.. والنقاد: "الحكم بعد المشاهدة"

أحمد آدم اكتفى بتقديم البرامج وابتعد عن السينما منذ فترة طويلة
ياسمين عبد العزيز اتجهت للتليفزيون بعد تراجع ايراداتها فى السينما
قرر عدد من الفنانين خوض معترك شباك التذاكر من خلال احياء أفلامهم الأشهر وشخصياتهم الأقوى جماهيريا، كنوع من البحث فى دفاترهم القديمة.
فبعد غياب عن الدراما التليفزيونية والسينمائية، واكتفائه بإشعال الأزمات عن طريق برنامجه متعدد المواسم "بنى ادم شو"، قرر الفنان أحمد آدم العودة من جديد الى جلباب "القرموطى".
وبعد غياب أكثر من 6 سنوات يعود بفيلم "أبو مسعد القرموطي"، والمقرر بدء تصويره خلال نهاية الأسبوع المقبل، والذى يعتمد على قصة اجتماعية سياسية تتناول الاحداث التى تدور في مصر.
الفيلم ظل حبيس الأدراج بعد أن كان هناك ثمة تفكير فى تقديم مسلسل تليفزيونى عن نفس الشخصية، ولكن بطله أحمد آدم قرر تحويل الأمر الى السينما، وهو من بطولة إيمان السيد، محمود حافظ، ومن اخراج احمد البدري.
آدم قدم شخصية القرموطي الكوميدية خلال فيلم "معلش احنا بنتبهدل" ولكنه ظهر بها للمره الأولى في العام 1994 خلال مسلسل “سر الأرض”، من إنتاج التليفزيون المصري بالتعاون مع وزارة الزراعة، وكان يهدف إلى نشر التوعية الخاصة بالزراعة.
على جانب آخر حسمت النجمة ياسمين عبدالعزيز، قرارها بتقديم جزء ثان من فيلم "الدادة دودي"، بعد مرور 7 سنوات على الجزء الأول للفيلم.
الفيلم تبدأ ياسمين فى تصويره قريبا، وخاصة أنها سوف تحتاج التركيز بعد ذلك لتحضيرات مسلسل ، تعود به الى الدراما التليفزيونية بعد فترة كبيرة من آخر عمل شاركت به، وربما يأتى ذلك لعدم قدرتها على الأستمرار فى السينما وحدها بعد تراجع ايرادات أفلامها مؤخرا.
كانت ياسمين قدمت الجزء الأول من "الدادة دودى" عام 2008، وشارك في بطولته صلاح عبدالله، إيمان السيد، بدرية طلبة، صبري فواز، وشهد الفيلم وجود عدد من ضيوف الشرف، منهم مني زكي، سامح حسين، وإدوارد.
كثير من النقاد والمتابعين يرى أن محاولة بعث هذه الأعمال يشكل افلاسا واضحا، ولكنهم أرجعوا الحكم بصورة نهائية الى ما بعد عرض هذه الأفلام، للوقوف على شكلها النهائى.
الناقد طارق الشناوى يؤكد أنه ضد التكرار بشكل عام، كما أنه ضد تكرار فيلم ناجح تجاريًا لكنه فارغ من المضمون الفني.
فيما يخشي الكثيرون ومنهم الناقد محمود قاسم أن يصبح الإفلاس الدرامي هو سيّد الموقف في السينما، حيث أصبح المؤلف يتجه إلي كتابة جزء ثان من الفيلم دون وجود ضرورة درامية وفنية.