الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ثورة يوليو والأدب.. الإبداع يرصد الواقع.. "الحرام" جعلت عبد الناصر يعيد النظر في مهنة "عمال التراحيل"

صدى البلد

  • يوسف الشاروني: الإبداع تنبأ بالثورة
  • محمد قطب: الروايات والمسرحيات انتقدت القمع والإحباط
  • أحمد الشيخ: ثورة يوليو كانت فرحة كامنة للمصريين
  • حسين حمودة: ثورة يوليو وتنبؤات نجيب محفوظ

أقامت لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة، مساء أمس، احتفالية كبرى تحت عنوان "ثورة يوليو والأدب"، وذلك بحضور لجنة القصة، وكوكبة من الأدباء والنقاد.

وأكد الأديب الكبير يوسف الشاروني، قدرة الإبداع بكافة أشكاله علي رصد وتحليل الواقع المعاش بل والتنبؤ بما سوف يحدث في كثير من الأوقات.

وذكر الشاروني أن في قصته "العبارة " التي انتهت بغرق العبارة كان يرمز وقتها بغرق النظام والتنبؤ بسقوطه لما كان يحويه من فساد واضح.

وتناول محمد قطب عضو لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة، قدرة الرواية علي رصد الواقع المعاش واتساع مجال الرواية وقدرتها علي تحليل التحولات الاجتماعية ولجوء الباحثين السياسيين وعلماء الاجتماع للبحث في إبداع فترات زمنية لمعرفة الواقع السياسي والاجتماعي الموجود فيها.

وأشار محمد قطب إلى أن كثيرا من الروايات والمسرحيات انتقدت القمع والإحباط في فترات كثيرة شهدها التاريخ، واستشهد برواية "قبلة الحياة" لفؤاد قنديل والتي رصدت بعمق الواقع المعاش والمحبط وقتها للدرجة التي يهب فيها الموتي ليعطوا قبلة الحياة للشباب كناية عن الثورة المنتظرة.

وأكد قطب أن الرواية والإبداع سوف يظلان راصدين وشاهدين علي مجتمعاتنا وما يحدث فيها.

ووصف الروائي أحمد الشيخ، "دور الأدب الحقيقي.. وثورة يوليو"، بأن تلك الثورة كانت فرحة كامنة لدي المصريين وقتها رغم كل ما وجه لها من نقد.

وأضاف الروائي، أن ثورة يوليو استطاعت أن تلهم المبدعين بشكل كبير خاصة التي كانت أحلامهم تقترب من حلم الثورة والخلاص، مؤكدًا أنه اهتم في كثير من أعماله بمحاربة الخنوع والتبعية وحاول الغوص في القرية المصرية والاهتمام بالفلاح المصري الذي صنع التاريخ.

واستشهد الشيخ بذكر عدد من رواياته "كفر عسكر، وحكاية شوق، والمدندش" وغيرها، من أعماله التي استطاعت الرصد والحلم والشجب.

وقال الناقد ربيع مفتاح عضو لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة، إن مقومات النهوض للمجتمعات تبدأ من قانون الإصلاح الزراعي والبنية التحتية، مشيرا الى أهمية هذا القانون حتى علي أبناء الوزراء الذين كان معظمهم من تلك الطبقة التي استفادت من هذا القانون.

وأشار إلى أن دور الأدب وقت ثورة 23 يوليو، كان له تأثير كبير، خاصة الرواية التي جعلت عبد الناصر يعيد النظر في مهنة "عمال التراحيل" بعد صدور رواية يوسف ادريس الرائعة "الحرام".

وأشاد مفتاح بروايات يوسف القعيد التي اهتمت أيضا بالفلاح لكونه ريفي المولد والنشأة.

ورأى الناقد الدكتور حسين حمودة أن ثورة يوليو كانت تساير تماما التصورات التي تبناها نجيب محفوظ منذ فترة الثلاثينات، فكان مشغولا بفكرة العدالة الاجتماعية وإقامة العدل والقضاء علي الفقر.

وأضاف حمودة أن محفوظ خاف علي الجيش في بادئ الأمر عند سماعه خبر قيام الثورة ثم أيد جوانب كثيرة في تلك الثورة، كما رفض بعضا آخر وكان المأخذ الأساسي لديه فكرة الديمقراطية ومعاملة الثورة للوفد ومصطفى النحاس غير انه كان مخلصا لفكرة الاشتراكية الموجودة وقتها.

وأشار إلى أن كتاب محفوظ "أمام العرش" رصد في مشهد خيالي تجربة عبد الناصر بما فيها من ايجابيات كثيرة وسلبيات قليلة وقال وقتها أن تجربة عبد الناصر تحتاج لجدران الفراعنة بأكملها لتسجيلها.

وقالت الدكتورة عزة بدر، عضو لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة، إن ثورة 23 يوليو كانت لها أيادٍ بيضاء علي الأدب والثقافة فأول وزارة ثقافة كانت مع بداية يوليو كما أنشئ المعهد العالي للسينما والمعهد العالي للباليه وعددا كبيرا من المؤسسات الثقافية والأدبية التي كانت الوعاء الذي حمل الأدب وقتها.

وأضافت أن النكسة بما فيها من ألم وهزيمة استطاعت أن تفرز نشاطا ثقافيا وحراكا أدبيا كبيرا، وقدمت لنا أدباء كباراً ومبدعين.