الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لأول مرة "قمة عربية بلا رؤساء".. خبراء: غياب 14 زعيما لن يؤثر على قرارات قمة موريتانيا.. و«اليأس» من حل مشكلاتنا سبب الغياب

قمة عربية بلا رؤساء
قمة عربية بلا رؤساء

  • خبراء عن غياب 14 رئيسا عن القمة العربية:
  • دبلوماسي: غياب الزعماء لن يؤثر على قرارات القمة العربية
  • شاكر: القمة العربية لم تفقد أهميتها بغياب 14 رئيسا عنها
  • محلل سياسي: "الإحباط" وراء غياب الرؤساء عن القمة العربية

في سابقة هي الأولى يتغيب 14 رئيس دولة وملكا وأميرا عربيا عن حضور القمة العربية الـ27 التى عقدت اليوم "الاثنين في موريتانيا، حيث لم يحضر سوى 7 رؤساء فقط هم "أمير قطر، وأمير الكويت ورؤساء السودان والصومال وجيبوتي وجزر القمر"، مع غياب 14 زعيما على رأسهم "مصر- السعودية- الأردن- الجزائر- فلسطين- العراق".

هذا الحدث الغريب على القمة العربية دعا للتساؤل.. هل هذا الغياب تعبير من الدول العربية عن عدم أهمية القمة العربية وعدم جدواها؟ وهل سيؤثر غياب الرؤساء على القرارات أهداف القمة وقراراتها؟ هذا ما توضحه آراء الخبراء التي تعرضها السطور التالية.

- آثار سلبية

وفي هذا السياق، أكد السفير رخا أحمد، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن غياب عدد كبير من رؤساء وزعماء الدول العربية عن القمة العربية في موريتانيا لا يحمل إساءة للقمة وإنما سيؤثر فقط على المصالحة العربية، ولن يكون له أي تأثير على قرارات القمة.

وقال "أحمد" إن حضور الرؤساء والزعماء والأمراء العرب في القمة العربية يعد فرصة لتصفية الأجواء فيما بينهم، خصوصا عقد اللقاءات الجانبية ومناشقة سبل التعاون والاتفاقات الثنائية، لكن غياب 14 من الزعماء العرب عن القمة يضعف إمكانية تنقية الأجواء العربية والمصالحة العربية.

وأوضح أنه بالنسبة للقرارات فأن رؤساء الوفود سواء رئيس الوزراء أو وزراء الخارجية مفوضين للتصويت على قرارات القمة، لأن هذه القرارات تعرض على مجلس الوزراء ويتم بحثها والموافقة عليها، فالتصويت يكون على القرارات التقليدية، أي أن الموافقة هي مسألة روتينية، أما المسائل الخلافية فيعود فيها رؤساء الوفود إلى زعماء بدانهم لمشاورتهم.

وفيما يخص أسباب تغيب هذا العدد الكبير من الرؤساء والزعماء العرب، أوضح عضو المجلس المصري للشئون الخارجية أن كلا له أسبابه، فهناك من أعلن أن عدم حضوره هو ضعف الإجراءات الأمنية، وآخرون لهم مواقف لا ينون تغييرها فآثروا عدم المواجهة، وربما يكون عدم الحضور مجاملة للمغرب.

ولفت إلى أن هذه أول مرة تستضيف موريتانيا للقمة العربية منذ استقلالها عام 1961، وعادة ما يكون مقر القمة ثكنة عسكرية، لذا فموريتانيا بذلت قصارها جهدها في تأمين القمة فيشارك في التأمين الجيش والحرس الخاص والأمن العام، وكل أجهزة الأمن.

- أمر يدعو للدهشة

ومن جانبه أكد السفير محمد شاكر، سفير مصر السابق بلندن، أن غياب 14 زعيما عربيا عن القمة العربية الـ27 المنعقدة في موريتانيا يدعو للدهشة، إلا أن ذلك لن يؤثر على قرارات القمة بل أنه من المتوقع أن تخرج بموقف عربي موحد تجاه القضايا التي تشغل المنطقة.

وقال "شاكر" إنه في كثير من الأحيان يتغيب رئيس أو اثنان عن حضور القمة العربية لظروف طارئة، لكن غياب 14 رئيسا في آن واحد أمر يدعو للدهشة، لكنه لا يحمل أي استهتار بالحضور أو يقلل من شأن القمة العربية، ربما يكون ذلك بسبب القصور الأمني كما أعلن البعض.

وأضاف أن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط قادر على توحيد الصفوف ودفع القمة العربية المنعقدة بموريتانيا اليوم إلى اتخاذ قرارات مهمة تصب في توحيد الصف العربي في ظل غياب هذا العدد الكبير من الرؤساء والزعماء العرب.

- يأس من التقارب

وفي السياق ذاته، أكد الدكتور عمرو هاشم، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن غياب عدد كبير من الرؤساء العرب عن القمة العربية المنعقدة في موريتانيا لن يؤثر على قراراتها لأن الحضور مفوض للتصويت على القرارات.

وقال "هاشم": إن غياب هذا العدد الكبير يدل على حالة من اليأس والإحباط في منظومة العمل العربي الجماعي، ويدل على وجود تباينات كبيرة بين البلدان العربية وحالة من عدم اليقين في حل الخلافات.

وأضاف أن جزءا من هذه الغيابات يرجع لاقتناع بعض الدول أن التعاون العربي على المستوى الضيق أفضل من التعاون على المستوى الإقليمي مثل مجلس التعاون الخليجي.