قال الدكتور عبد الفتاح العوارى، عميد كلية أصول الدين بالقاهرة جامعة الأزهر، إن العالم شهد أعمالًا إجرامية هددت السلم الإنسانى والفكر التكفيرى الذى أدى إلى التفجير.
وأضاف العوارى فى كلمته بندوة رابطة خريجى الأزهر بعنوان "الشباب الليبى وتحديات المستقبل" التى تعقد بمركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية بجامعة الأزهر، أن المواجهة العلمية للأفكار المنحرفة والمفاهيم الخاطئة ضرورة حتمية، وكذلك نشر ثقافة السلم بين الناس.
وأشار إلى أن السلم فى القرآن الكريم والسنة والنبوية، فورد فى 44 آية مشتقة فى القرآن، فى حين لم يرد لفظ الحرب إلا فى 6 آيات فقط، وهذه لفتة تقول لنا إن القرآن يدعو إلى السلام فى الدرجة الأولى ويرفض الحرب والتنازع والفرقة، لقوله تعالى: «وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ» سورة الأنفال (61).
وأوضح عميد كلية أصول الدين، أن النبى -صلى الله عليه وسلم- لم يدعو إلى القتال أو المخاصمة قط فهو القائل "المسلم من سلم الناس من لسانه ويده".
وأكد أن تحقيق مبدأ العدل والمساواة، من الأمور التى تهيئ المجتمعات لنشر السلم وعدم الفرقة والنزاع، وذلك دونما نظر إلى عقيدتهم، منوها أنه لابد من أن تقوم الجماعات على الإهتمام بالنص الشرعى والعقل المتبسط فى فهم النصوص وإدراك مقاصدها وغاياتها.
وتابع: كما أنه لابد من مراعاة حق التعديدة الفكرية واختلاف الآراء مع الآخرين وتعليم الطلاب على قبول الآخر بالحجة والبرهان، وهو ما يقوم عليه المنهج الأزهرى بتعدداته المذهبية.