لوس أنجلوس تايمز: مرسي سياسي يجيد قواعد "اللعبة" كما لم يتوقع المصريون

قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية إن الرئيس المصري محمد مرسي سعى لتعزيز سلطاته بخطوة استفزازية بتنحيته لجنرالات مثلوا نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك طيلة الـ17 شهراً الماضيين، ووصفت الصحيفة الأمريكية الرئيس مرسي بعد الإطاحة بقادة الجيش الأقوياء بأنه سياسي يجيد قواعد اللعبة السياسية، بعكس الحالة التي بدى بها أثناء تسليمه السلطة يوم 30 يونيه.
وذهبت الصحيفة إلى أن إقالة مرسي لعدد من قادة الجيش المصري وإجبار المشير محمد حسين طنطاوي على التقاعد بعد أن حكم مصر فعلياً طيلة العام والنصف عام الماضيين،قرار جاء مفاجئاً لجميع المصريين .
وحول ظروف صدور القرار وموقف المؤسسة العسكرية منه توقعت الصحيفة أن يكون القرار قد جاء بناءاً على موافقة من جنرالات الجيش، مستندة إلى قول مرسي فيما سبق أن الحكومة تتعرض لضغط من عدة جهات،مؤكدة أنه إذا كان هناك فعلاً ضغط من الجيش لم يكن يستطع مرسي اتخاذ مثل هذه القرارات.
وفي سيناريو ثان، قالت "لوس أنجلوس تايمز" إن القرارات ربما جاءت بسبب دعم عدة قيادات داخل الجيش لها غير طنطاوي وعنان مما شجع الرئيس المصري المنتخب على اتخاذها وإجبار أقوى رجلين في الجيش المصري على الإزعان لها.
وحول مستقبل السياسية الخارجية المصرية قالت الصحيفة الأمريكية إن هذا القرار والذي نحى "العسكر" جانباً عن الحياة السياسية بعد سيطرة دامت أكثر من ستة عقود سيكون له انعكاسات جلية عليها من ناحية صعود الإسلام السياسي على الساحة.
كما أشادت الصحيفة بذكاء مرسي وقالت إنه لعب على الجانبين، أولهما تحدي الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري بإعادته للبرلمان المنحل، وثانيهما هو الإشادة بدور المؤسسة العسكرية وقادة الجيش في خطاباته العامة.
في الوقت ذاته قالت الصحيفة إن تعيين طنطاوي وعنان مستشارين له عقب إحالتهما للتقاعد قرار يزيد الأمور غموضاً مع عدم توضيح صلاحياتهما واختصاصاتهما الجديدة.
كما ذكرت أن واشنطن حثت طنطاوي على تخفيف قبضته على الحكومة المدنية الجديدة، كما أن القضاء المصري أيضاً وقف في وجه مرسي بإعادة حل البرلمان.