الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السيسي لـ "سي إن إن": مصر آمنة أمام السياح.. والإرهاب ليس داعش فقط

عبد الفتاح السيسي
عبد الفتاح السيسي

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال حوار مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، أن مصر آمنة أمام السائحين، ونجرى تحقيقات حول حادث سقوط الطائرة المصرية، وندرس كل الاحتمالات، ومن المبكر جدا تحديد المسئول عن سقوط طائرة مصر للطيران.

وأشار السيسي إلى أن الانطباع الذي تكون عن مصر خلال السنوات الماضية حول عدم الاستقرار كان له تأثيؤ سلبي على السياحة، وعلى حجم العملة التي كان يمكن أن تدخل إلى مصر عبر هذا القطاع.

وأضاف أنه "لن نقول للسياح أن يزوروا مصر إذا كان هناك أى خطر يهددهم، وندعو كل الدول التي تريد التأكد من اجراءات السلامة لإرسال لجان لفحص اجراءات الأمن في مطاراتنا، أو الإجراءات المختلفة التي نتخذها لتأمين المواقع السياحية المختلفة".
وحول إرهاب داعش، قال الرئيس إن "المتطرفين والإرهابيين ليسوا داعش فقط، وهذا مهم للغاية، كل الإرهابيين والمتطرفين خطرون، يستخدمون الإرهاب والقتل والتخريب لتحقيق أهدافهم"، موضحا أن "مصر تبذل جهودا أمنية ضخمة في هذا الإطار".

وبسؤاله حول عدد الإرهابيين في مصر، قال السيسى :" السؤال ليس في مصر فقط، فالسؤال يتعلق بالإرهاب في العالم أجمع وعدد الإرهابيين في نيجيريا ومالي والصومال ومالي والعراق وأفغانستان وباكستان واليمن وليبيا وسوريا..وفي مصر نبذل جهودا كبيرة من أجل إرساء الأمن والاستقرار في مواجهة هذه العوامل، هذه الظاهرة منتشرة في العالم كله، وإذا لم نتحد جميعا وإذا لم تبذل الجهود الدولية لمواجهتها، فالعالم سيتألم من هذه الظاهرة لسنوات قادمة".

وبسؤاله حول الحرب على الإرهاب، قال السيسي إن "للآسف أرى أن التحديات في مواجهة الإرهاب كبيرة..والحرب على الإرهاب ستمتد لسنوات طويلة لأن الخطر بدأ منذ سنوات عدة مضت.. كانت هناك تحذيرات ضده ولكن الإجراءات الاحترازية لم تتخذ". 

وضرب الرئيس مثالا على ذلك أنه  قبل عامين ونصف خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة حذرت من استخدام وسائل التواصل الاجتماعى والمواقع التكفيرية لنشر هذه الايديولوجية  لتجنيد الشباب، ودعا إلى تبني استراتيجية لمواجهة هذه الايديولوجية المتطرفة التى تحول الشباب إلى أداة للقتل والتدمير، وحتى الآن لم يتم التعامل مع هذه المسألة بشكل جاد حيث يتم استخدام هذه المواقع لنشر ايديولوجية متطرفة".

وبسؤاله عن مصطلح "إرهاب إسلامي"، قال السيسى إنه "تطرف، وهذا أمر يجب مواجهته وإصلاح الخطاب الدين، وأنا إنسان مسلم، وصعب علي جدا جدا أن أقول هذا، لكنه الحقيقة يجب علينا إصلاح الخطاب الدينى".

وأكد السيسى أن هناك أسبابا للتطرف يجب مواجهتها، منها أسباب سياسية واقتصادية وثقافية، مشيرا إلى أن مصر لديها مبادرة لتصحيح الخطاب الدينى حتى لا يستخدم الدين كحجة للقيام بأفعال تؤدى إلى العنف والتخريب والقتل والتدمير.

وبخصوص الانتقادات الموجهه لسجل مصر الحقوقي، قال الرئيس عندما نتحدث عن مواجهة ظاهرتي التطرف والإرهاب، والعنف الذي ينتج عنهما في مصر، يجب أن نطبق اجراءات أمنية، ويتم الفصل بين الجانبين في أمريكا ويتم تناولها فقط من زاوية حقوق الإنسان، نحن نحترم حقوق الإنسان لأننا مسئولون عن الشعب المصري. وضرب الرئيس مثلا بسيناء قائلا إنه لو سمح بالنتهاك حقوق الإنسان لما استمرت الحملة ضد الإرهاب أكثر من عامين ولتخلصنا من الإرهابيين. وأضاف أنه خلال الحملة لم نسمح بانتهاك حقوق المدنيين.

وتابع أن "ما يحدث أنه يتم فصل هذا الواقع، والتحدث عن تجاوزات حقوق الإنسان في مصر".  وأوضح أنه "زار الولايات المتحدة عام 1981، وكانت الإجراءات الأمنية مريحة وسهلة حيث لم يكن هناك خطر، ثم زرت الولايات المتحدة في 2004 في مهمة، وكان الوضع مختلفا تماما، كانت الإجراءات الأمنية أشد وأكثر تعقيدا، ولم نتحدث عن انتهاك لحقوق الإنسان في أمريكا، لكن بسبب إدارك الأمريكيين أن هذا مهم لتجنب خطر أكبر نتيجة لللإرهاب. وأوضح أن الأمريكيين قابلوا هذه الإجراءات ببساطة، ولم يصنفوها على أنها انتهاك لحقوق الإنسان".

وتابع ردا على سؤال حول ما إذا كانت السجون تصنع إرهابيين، قال الرئيس إن "الإجابة بمنتهى البساطة هل صنعت الولايات المتحدة الإرهابيين الذين هاجموها؟ وهل صنعت فرنسا الإرهابيين الذين هاجموها؟ هل صنعت بروكسل الإرهابيين الذين هاجموها؟".