الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بلادي وبيتي والنشيد الوطني الصامت..!


وكأن هناك من يعمل فى ماسبيرو العتيق على افشاله واظهاره فى حالة هرم وتآكل، فلم تكد واقعة اذاعة حديث للرئيس السيسى فى الولايات المتحدة منذ عام مضى على انه حديث حالي إلا ونفاجأ فى مدينة السلام "شرم الشيخ" وخلال الاحتفالية بمرور 150 عاما على انشاء برلماننا الموقر، نفاجأ بعطل أو صمت أو خرس أو كلها معا يصيب جهاز موسيقى النشيد الوطنى ويقف كل المسئولين من الرئيس الى الخفير صامتين فى انتظار الفرج؛ الا انه لا يأتى فيخرج من بينهم وطنى يردد النشيد وهم من وراءه تداركا لخطأ قيل ان القائمين على ماسبيرو اقالوا بسببه رئيس ادارة النشيد الوطنى التى لم أسمع بها على الرغم من اننى أمضيت فى مبنى الدولة العتيق ربع قرن ونيف.

وواقعة النشيد الوطنى لا يجب أن تمر مرور الكرام ويكتفى بالاقالة؛ لأن هذا ليس حلا لمشاكل ماسبيرو المتراكمة والتى تأكد من تكرارها ان الخلل يكمن فى الادارة التى لا تستطيع ان تحسم امرها وتغربل وتصحح مسار العمل من اجل الرسوخ والثبات فى وجه تيارات عتية لن تترك ماسبيرو يعيش فى سلام إلا اذا أصبح قادرا على الندية والشموخ.

واقعة النشيد الوطنى تترك جراح ماسبيرو متقيحة وبحاجة الى مشرط جراح ماهر وليس لمن يرون ان الحالية والاخبارية تكمن فى متابعة الاحداث من عربات البث ومن السفر الى مكان الاحتفالات. ماسبيرو جهاز عملاق وهو بحاجة الى قاهر للمشاكل ومنظم للاحداث وقادر على ضبط الايقاع الذى ينتظم بضبط الاداء الاخبارى.

ماسبيرو ليس بحاجة لهيكلة بقدر حاجته الى خلخلة كل ما هو جامد وغير نافع؛ خطأ مثل هذا الخطأ لا يقع فيه عم محمد عامل الفراشة الذى سيتأكد مسبقا من ان كل الاستعدادات تامة قبل ان يدعو المهنئين او حتى المعزين؛ فكيف لفيلق كبير حاضر فى شرم قبل الاحتفالية بيومين ولا يتأكد من كل شىء وأى شىء يتعلق بعمله اولا وبنجاح ادائه ثانيا .

وأخيرا: أخطاء تتلوها أخرى تضيف الى آلامنا نحن أبناء ماسبيرو آلاما جديدة وتعطى لاعدائنا وكارهينا سكين الشماتة يقطعوننا بها كيفما شاءوا، وأصبح لسان حالنا يقول نهجو الشامتين ولانحصن انفسنا من ألسنة الكارهين ونتحدث عن الكمال وننسى ان العجز ينخر فينا.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط