«الري» تعلن الطوارئ لمواجهة السيول بالمحافظات.. والوزارة ترصد المناطق المتضررة من الأمطار لإنقاذها.. وتكشف عن إنجازات مشروعات التعاون مع أوغندا

• «الري» تشكل غرفة عمليات لمواجهة السيول
• رصد جميع المناطق المتضررة من السيول لإنقاذها
• وتعلن عن إنجازات مشروعات التعاون الفنى مع أوغندا

شكلت وزارة الموارد المائية والري غرفة عمليات مركزية إلكترونية تضم جميع جهات الدولة المعنية للتعامل الفوري والعاجل مع السيول والأمطار للتنسيق بين الجهات من خلال الدفع بكل الموارد المتاحة «بشرية – مادية- معدات».

يأتي ذلك فى إطار استعدادات الوزارة لاستقبال موسم الشتاء ومواجهة السيول، حيث أسفر التنسيق مع الجهات المعنية بغرفة العمليات عن حزمة من المحاور والآليات التالية:

شهدت الليلة الماضية والساعات الأولى من صباح اليوم، الجمعة، سقوط بعض الأمطار الخفيفة إلى المتوسطة على بعض محافظات الجمهورية، خاصة محافظات "جنوب سيناء – البحر الأحمر- مطروح - حلايب وشلاتين"، وتعاملت الجهات المعنية من وزارة الموارد المائية والرى وغرف إدارة الأزمات بالمحافظات مع الموقف والتأكد من جاهزية مخرات السيول ومتابعة جميع الإجراءات لمواجهة الأمطار، ولم تسفر الأمطار عن خسائر فى المنشآت والأرواح.

أما محافظة السويس، فقد شهدت صباح اليوم هطول أمطار متوسطة داخل المدينة، وأمطار شديدة ببعض المناطق الأخرى، وأدت إلى انقطاع الكهرباء عن بعض محطات رفع المياه فى الوقت الذى قامت فيه الجهات المعنية بإعادة الكهرباء سريعًا إلى المحطات.

كما شهدت مدينتا الغردقة ومرسى علم هطول أمطار غزيرة فى الوقت الذى تم فيه إغلاق جميع الطرق المعرضة للسيول بالبحر الأحمر احترازيًا.

وشهدت أيضًا محافظة قنا صباح اليوم سقوط أمطار شديدة، وقد تم اتخاذ جميع الاحتياطات من قبل الإدارة المركزية للرى بقنا تحسبًا لحدوث سيول، حيث تم تخفيض منسوب ترعة الكلايبة وإيقاف المحطات، كما تم المرور على مخرات السيول للاطمئان على استعدادها التام لاستقبال الأمطار، كما تم إغلاق طريق سفاجا - قنا.

أما شرم الشيخ، فقد شهدت سقوط أمطار غزيرة صباحا، ومن المتوقع حدوث سيل بمنطقة خليج العقبة، وقد تم إغلاق طريق شرم الشيخ – الطور وطريق شرم الشيخ – دهب، وجار اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمواجهات الأمطار.

كما شهدت أودية زغرة وفيران حدوث سيول متوسطة، وسقطت أمطار خفيفة على بعض قرى محافظتى المنيا والأقصر، إضافة إلى أن حالة الطقس جيدة ومستقرة بمحافظات الوجه البحرى والقاهرة.

فى سياق آخر، نفذت مصر مشروعا لحفر وتجهيز الآبار الجوفية في المناطق المتفرقة من دولة أوغندا، حيث يأتي هذا المشروع في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة الموارد المائية والرى المصرية ووزارة المياه والبيئة الأوغندية فى 12 يناير 2010 بمبلغ 4.5 مليون دولار لتنفيذ مشروعات تنموية تشمل إنشاء من سدود حصاد مياه الأمطار وحفر آبار لمياه الشرب وتدريب الكوادر الفنية الأوغندية.

يأتي ذلك فى إطار حرص مصر على تنمية أشقائها من دول حوض النيل بصفة عامة ودولة أوغندا بصفة خاصة، ومن أجل رفع المعاناة على مواطني دولة أوغندا.

من جانبه، أكد الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، أن المشروع بدأ فى تنفيذ العديد من مكوناته، وفي مقدمتها الانتهاء من تنفيذ مشروع حفر وتجهيز 75 من آبار المياه الجوفية السطحية باستخدام الطلمبات اليدوية فى المواقع النائية بأنحاء أوغندا مزود بطلمبات يدوية وطلمبات تعمل بالطاقة الشمسية، وذلك للاستفادة من مياه الآبار فى الشرب والرعي وإنشاء مجمعات لمياه الشرب النقية لاستخدامات الأفراد والأهالي فى القرى والمناطق الريفية، بتكلفة 1 مليون دولار.

وتخدم هذه الآبار الجوفية حوالى 3500 عائلة في المناطق المتفرقة الموجود بها هذه الآبار، بواقع عدد المستفيدين من هذا المشروع حوالى 25 ألف نسمة في العديد من المقاطعات الأوغندية.

في السياق ذاته، أكد المهندس أحمد بهاء الدين، رئيس قطاع مياه النيل، أنه حرصًا من مصر على إدخال التكنولوجيا الحديثة وتيسيرًا على مواطني دولة أوغندا، فقد تم توقيع ملحق عقد مع الشركة المنفذة فى 15/12/2015 لميكنة 2 بئر جوفية في أوغندا في المقاطعات الكبيرة بطلمبات تعمل بالطاقة الشمسية لتوفير الشرب والاستخدامات المنزلية لتكون نواة لمشروعات الاآبار الجوفية الحديثة المزودة بشبكات التوزيع وخزانات المياه لتصبح كمحطة مياه شرب صغيرة.

وقال "بهاء الدين" إنه حفاظًا على هذه الآبار الجوفية، فقد قام الجانبان المصرى والأوغندي بالاتفاق على قيام بحملات توعية للمجتمعات الموجودة في نطاق الآبار الجوفية بهدف توعيتهم للحفاظ على مياه الآبار، بالإضافة إلى حسن استخدام المياه لتحقيق الاستفادة القصوى من هذا المشروع، بالإضافة إلى تدريبهم على كيفية صيانة والاعتناء بالبئر، وقد قامت وزارة المياه والبيئة الأوغندية لتنفيذ عدد من الزيارات لتوعية المواطنين في العديد من المناطق محققة لأهدافها.

تجدر الإشارة إلى أن آليات التعاون بين مصر وأوغندا فى السنوات الأخيرة تأتي تأكيدا على حرص الحكومة المصرية على تنمية أواصر التعاون والإخاء مع أشقائها من دول حوض النيل، وتفعيلًا للمبادرة المصرية لتنمية دول حوض نهر النيل لتحقيق التعاون والتنمية المستدامة لصالح الأجيال الحالية والمستقبلية لدولة أوغندا.