الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الجامعة العربية تطالب الدول المانحة برفع إسهاماتها لدعم "الأونروا"

مجلس الجامعة العربية
مجلس الجامعة العربية

شهدت الجامعة العربية،انعقاد الاجتماع المشترك الـ26 لمجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين، والمسؤولين عن شؤون التربية والتعليم في "الاونروا"، في الدورة 75،وذلك بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

وترأس الاجتماع،مدير دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية فضل المهلوس،ومشاركة ممثلين عن دول: مصر، والأردن، ولبنان، إضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، ورؤساء برنامج التربية والتعليم في مناطق عمليات "الأونروا" الخمس "الضفة الغربية، وقطاع غزة، والأردن، وسوريا، ولبنان"، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، واتحاد الجامعات العربية، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.

وأثنى الأمين العام المساعد"رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة" سعيد أبو علي، على الدور الكبير الذي تقوم به وكالة الأونرو منذ نشأتها في وضع قضية تعليم الطلبة اللاجئين الفلسطينيين في بؤرة اهتمامها، وأحدثت نقلة نوعية في رفع مستوى الحياة للكثير من اللاجئين، خاصة ما تقوم به مدير دائرة التعليم في الاونروا كارلولين بونتفراكت في خدمة التعليم لابناء اللاجئين .

وأكد دعم الجامعة العربية لهذه الهيئة وحرصها على التعاون والتنسيق معها بما في ذلك دائرة التعليم لرفع مستوى الخدمات التعليمية ولتقديم أفضل خدمة تعليمية لأبناء اللاجئين الفلسطينيين.

ووجه أبو علي،التحية للدول العربية المضيفة والمنظمات والاتحادات العربية والإسلامية المتخصصة، وأعضاء مجلس الشؤون التربوية، لما يبذلوه من جهود لدعم المسيرة التعليمية لأبناء الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي الشتات، ومساعدة أبناء شعبنا لمواجهة محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة وحرمانهم من التعليم.

وقال إن إسرائيل أدركت منذ عقود طويلة أن التعليم في فلسطين هو مرتكز أساسي في صمود الشعب الفلسطيني وتشبثه بأرضه،لذا فقد عمدت بكافة الوسائل إلى عرقلة العملية التعليمية من خلال استهدافها للطلاب والأساتذة الفلسطينيين وإعاقة وصولهم إلى مدارسهم وتعمد إهانتهم على الحواجز العسكرية وفرض الإغلاقات لتعطيل الدراسة، خاصة في المناطق التي تسمى مناطق " ج" ومناطق الاغوار والبلدة القديمة في الخليل ومدينة القدس وضواحيها على نحو خاص، بالاضافة الى استهداف المدارس كما حدث في العدوان الأخير على قطاع غزة.

وأشار الامين العام المساعد، إلى سعي الاحتلال الى محاولة تغيير المنهاج الفلسطيني الى المنهاج الاسرائيلي وذلك من خلال ما قامت ما تسمى بوزارة شؤون القدس في اسرائيل وربط تحويل ميزانيات مالية الى مدارس في القدس من اجل تنفيذ اعمال ترميم وإنشاء وحدات تعليمية جديدة بتطبيق هذه المدارس للمنهاج الاسرائيلي .

وتطرق، إلى التحديات والصعوبات الكبيرة التي تواجهها الأونروا بالفترات الأخيرة، خاصة الأزمة المالية التي تنعكس مباشرة على مختلف متطلبات الحياة الأساسية للاجئين وفي مقدمتها العملية التعليمية.

وأهاب بالدول المانحة مواصلة دعمها للأونروا لتمكينها من الاستجابة للاحتياجات الملحة وفي مقدمتها التعليم والوفاء تجاه حقوق اللاجئين المكفولة وفق قرار إنشائها 302 لعام 1949، ومع إدراكنا الكامل أن الأساس هو تحقيق السلام العادل والشامل طبقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية على أساس حل الدولتين وتسوية قضية اللاجئين الفلسطينيين .

وقال ان الأزمات التي تتعرض لها الوكالة على مدار السنوات الاخيرة تنعكس بالسلب على تلك الخدمات وتهدد برامجها بالإيقاف او التقليص وف مقدماتها تلك البرامج التعليمية ويجب علينا العمل بالتعاون مع الدول المضيفة التي نجدد الشكر والتقدير لهم ومساهمتهم فإننا نتوجه اليها بالنداء لرفع مساهمتها ودعمها لموازنة الاونروا لكي تتمكن الوكالة من الالتزام وتلبية الاحتياجات للاجئين وحل عادل لقضيتهم وفق القرارات الشرعية .

كما طالب ابو علي، المجتمع الدولي، بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في الاراضي الفلسطينية المحتلة وتوفير حقه غير القابل للتصرف في موارده البشرية والاقتصادية وضمان حق التعليم أسوة بشعوب العالم وتفعيل قرارات مجلس الأمن في هذا الصدد، داعيا إلى اعتماد توصيات هامة لدعم العملية التعليمية وتحسين جودة تعليم أبنائنا الفلسطينيين وضمان جودة التحصيل العلمي لهم بما يمكنهم من الارتقاء بدولتهم الفلسطينية إلى مستوى الدول المتقدمة علميًا سعيًا لتحقيق حلم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وفضح الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة بحق التعليم

من جانبه،أكد رئيس إدارة الوافدين بوزارة التربية والتعليم المصرية محسن عبدالمجيد،أن التضامن العربي في هذا الوقت اصبح مطلبا ملحا تدفعنا اليه شعوبنا العربية الواعية وتحثنا عليه الظروف الدولية المحيطة بِنَا من اجل ذلك يجب وضع استراتيجية موحدة قابلة للتطبيق لخدمة قضايا امتنا العربية .

وقال عبدالمجيد في كلمته الافتتاحية ان مصر تحملت وتتحمل واجب عليها قضية الشعب الفلسطيني سواء على المستوى الإقليمي او الدولي،مؤكدا أن مصر تبذل كل جهد ممكن لتقديم يد العون للطلاب العرب في الاراضي المحتلة وخاصة الطلاب الفلسطينيين الذين يتعرضون لهجمات شرسة تستهدف ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم حيث تقوم اسرائيل بتدمير البنية الاساسية بما في ذلك العملية التعلمية ووضع المعوقات التي تستهدف تجهيل أبناء الشعب الفلسطيني .

وتضمن جدول الأعمال، عرض تقرير لرئيس وفد الأونروا (مدير قطاع التعليم في الأونروا بونتفراكت) ومناقشة تقارير الأونروا في مناطق عملياتها الخمس، وبحث التوصيات بخصوص التعاون بين مجلس الشؤون التربوية والأونروا، والعجز المستمر في ميزانية الوكالة، والعملية التربوية في المؤسسات التعليمية التابعة للأونروا، الأبنية المدرسية، والأثاث المدرسي، والكتب المدرسية والقرطاسية والتجهيزات التربوية، والحاسوب وتكنولوجيا التعليم، والإرشاد التربوي، والمنح الدراسية، والتدريب المهني، وأوضاع المعلمين والعاملين.

ويناقش الاجتماع على مدار أربعة ايام الجهود التي تبذلها الدول العربية والاونروا لدعم العملية التعليمية لأبناء الشعب الفلسطيني والعراقيل التي تواجهها في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الضفة وغزة والأردن وسوريا ولبنان.