"ذا ميرور": 10 أسباب تجعل ترامب ليس سيئًا كليًا

قالت صحيفة "ذا ميرور" البريطانية إن بعد انتخاب دونالد ترامب كرئيس للولاليات المتحدة، وهزيمته للديموقراطية هيلارى كلينتون فى الإنتخابات، الأكثر إثارة للجدل فى التاريخ، و بعد الوعود التى أطلقها أثناء حملته الإنتخابية، والتسجيلات التى كان فيها يتفاخر بملامسته النساء، فضلًا عن عنصريته وكراهيته للأجانب، كل هذا جعل الكثيرون حول العالم يعتبرفوزه كابوسًا مرعبًا، على عكس بعض البريطانيين الذين يرون فوز ترامب ليس سيئًا فى الجملة.
وتابعت الصحيفة ، في تحقيق مصور ،أن هناك عشرة أسباب تجعل ترامب ليس سيئًا كليا ، خاصة بالنسبة لبريطانيا. وهى: إنه ليس جمهوريا صرف:حيث كان ترامب متذبذبًا بين الحزب الجمهوري والديموقراطي حتى عاد مرة أخرى لمعسكر الجمهوريين منذ عشرين عامًا، لذا هو ليس متطرفًا يمينيًا مثل كثير من الجمهوريين.
وأضافت أن الرئيس الجديد صانع للصفقات فقد اعتاد ترامب أن يعقد أكبر الصفقات، ويمكن اعتبار هذا ورقة رابحة له فسواء الكونجرس أو الرئيس الروسى فلاديمير بوتين كلاهما يحتاجان لعقد الصفقات، وهكذا تسير الأمور فى السياسة .
وأوضحت أنه يريد أن يكون ناجحًا:فلم يتقدم ترامب للرئاسة لأسباب أيدولوجية أو للشهرة أو لكسب المال، لكنها "الأنا" لديه التى تريد إثبات النجاح، وعامة فإن "إشعال حرب عالمية ثالثة أو جعل أمريكا تفلس" ليس من مصلحته.
وحول مستقبل سياسته مع روسيا قالت الصحيفة فتعهد ترامب بالوقوف جنبًا إلى جنب مع روسيا، يعتبر من السياسة الواقعية ويمكن أن تحقق مكاسب أفضل من الإتجاه الثابت للغرب كما يمكنه إعادة تشكيل دور واشنطن:كما يقول فى كلمته الشائعة:"أتعهد بأن أجفف المستنقع" فإذا كان جادًا بشأن إصلاح سياسات واشنطن ودورها الدولى فإنه سيكون قد طال انتظاره.
وإن كان البيت الأبيض يغير بعض الأفكارففيما يتعلق بالمكسيكيين يرى البعض أن الوعد الذى أطلقه حول بناء جدار عازل على الحدود الأمريكية المكسيكية كان لمجرد كسب ود قاعدة كبيرة من الجمهوريين، لكن أن تكون رئيسًا صاحب مسئولية دولية لهو شيئًا آخر.
وأوضحت الصحيفة إنه إذا حدث ماهو متخوَف منه وكان ترامب فعلًا سيئًا، فيمكن لمرشح أفضل أن يهزمه فى إنتخابات 2020.
وفسرت "ذا ميرور" موقف ترامب من الناتو حيث أنه يسعى لتعزيز الحلف ماديا بالرغم من من التناقض في تصريحاته إلا أن موقف ترامب من الحلف أبرز نقطة مهمة وهى:أن معظم الدول الأعضاء لاتنفق أكثر من 2%من الميزانية المرصودة للدفاع، ويجب مناقشة هذا التقصير لتعزيز أكثر للحلف وإمكانياته.
واعتبرت الصحيفة أن فوز ترامب ليس سيئا للبريطانيين باعتباره نصف بريطانيًا حيث أن والدته اسكتلندية، ولديه مصالح عديدة فى بريطانيا، كما يعتبر ترامب مؤيد كبير لخروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبى، وقالت الصحيفة أن ترامب يرغب قريبًا بتحالفات بين أمريكا وبريطانيا كما أنه وعد بريطانيا باتفاقيات تجارية:وذلك على عكس أوباما، إذ قال ترامب أن بريطانيا ستكون فى أول الصف فى التبادلات التجارية بين بلاده والدول الإجنبية.