قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ترقب زعماء الدول العربية للسياسة الأمريكية بعد 20 يناير.. هل ينجح ترامب في كسب ود الحكام العرب وتحقيق استقرار الشرق الأوسط؟

0|على صالح

  • مصر تطلع إلى تعزيز التعاون والتخلص من الضغط الأمريكي على مستوى قضايا بعينها
  • السعودية تترقب موقف الرئيس الأمريكي المنتخب من قانون «جاستا»
  • بشار يحاول استغلال تقارب «ترامب» و«بوتين» لتعديل الموقف الأمريكي من نظامه
آمال عديدة يحملها الزعماء العرب ويأملون أن يحققها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بما يحافظ على أمريكا حليفا قويا وصديقا لهم، لكن تلك الآمال العربية تأتي وسط ترقب شديد من سياسات أكبر وأقوى دولة في العالم بعد 20 يناير المقبل، فإعلان فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالسباق الرئاسي وهزيمته منافسته مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، جعل زعماء الدول العربية يقدمون إحدى الأجندات المعدة مسبقا لكسب أمريكا حليفا.

وفي صباح يوم الأربعاء التالي لإسدال الستار على السباق الرئاسي إلى البيت الأبيض، تلقى الرئيس الأمريكي الجديد، العديد من التهانئ من قادة وزعماء العالم على فوزه في الانتخابات المؤهلة لتوليه منصب رئيس أكبر قوى عظمى في العالم، آملين في إشراق فجر جديد على علاقات إيجابية مع الولايات المتحدة الأمريكية مستقبلا.

حالة من التفاؤل والحذر أصابت القادة العرب عقب فوز دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية وفقا لسياسات دولهم من أمريكا والترقب لما سيقدم عليه الرئيس المنتخب، الذي اشتهر بتصريحاته ومواقفه المثيرة للجددل عالميا، ولكن الجميع اتفقوا على أنه صديق وحليف جديد.

في مصر تقدم الرئيس عبد الفتاح السيسى بالتهنئة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، متمنيًا له كل التوفيق في أداء مهامه ومسئولياته في رعاية مصالح الشعب الأمريكي الصديق، والذي منحه الثقة في القيادة، متطلعًا إلى تعزيز علاقات التعاون بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية على مختلف الأصعدة.

وحسب خبراء، فإن فوز ترامب يعني للسيسي الكثير على مستوى التخلص من الضغط الأمريكي بشأن حقوق الإنسان والديمقراطية، والتركيز بدلا من ذلك على المصالح المشتركة.

ويتفق الزعيمان في موقفهما من الحركات الإسلامية، وجماعات الإسلام السياسي المتشددة، وهو ما من شأنه أن يخلق تقاربا بين البلدين مستقبلا.

وفي الخليج، يسود ترقب لسياسات «ترامب» المقبلة وموقف أمريكا الذي تشتبك فيه مع بعض دول المنطقة، لاسيما فيما يتعلق بقضايا الإرهاب والخلاف على مستوى الوضع في سوريا وغيرها من الموضوعات.

وتترقب المملكة العربية السعودية سياسات الرئيس الأمريكي المنتخب حيالها، خصوصا أنه سبق وأن وجه انتقادات لاذعة، وطالب الرياض بدفع تكاليف «حماية الولايات المتحدة لها».

ويعد «ترامب» من أشد المؤيدين لـ «قانون جاستا» المتعلق بالدول الراعية للإرهاب، والذي يتيح لأسر ضحايا هجوم 11 سبتمبر بمقاضاة السعودية.

وأرسل العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود برقية تهنئة للرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بمناسبة فوزه بانتخابات الرئاسة فى الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال الملك سلمان في برقيته: «يسرنى أن نبعث لكم باسم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية وباسمنا أجمل التهانى، وأطيب التمنيات بموفور الصحة والسعادة لفخامتكم، ولشعب الولايات المتحدة الأمريكية الصديق التقدم والازدهار، متمنين لفخامتكم التوفيق والسداد فى مهامكم بما يحقق الأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع».

وأشاد العاهل السعودي بالعلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين الصديقين، والتى يتطلع الجميع إلى تطويرها وتعزيزها فى المجالات كافة، لما فيه خير ومصلحة البلدين.

ولعل القضية الخلافية كبيرة التأثير في الشرق الأوسط هي القضية الفلسطينية، وموقف أمريكا المعروف دوما في هذا الشأن، ومع النهج الجديد الذي قد تشهده الولايات المتحدة في 20 يناير 2017 ربما يكون مدعاة أمل جديدة للفلسطينيين، وطالب الرئيس محمود عباس، ترامب، بأن يواصل مسيرة سلفه فيما يتعلق بحل الدولتين في عملية السلام في الشرق الأوسط.

وقال «عباس» إن «ما نطالب به هو أن تقبل أمريكا وتعمل على تطبيق حل الدولتين، دولة إسرائيل ودولة فلسطين تعيشان جنبا إلى جنب بأمن واستقرار».

وفي ليبيا، تأمل الحكومة التي تحظى بدعم الأمم المتحدة أن يستمر التعاون السياسي والعسكري مع الولايات المتحدة، فضلا عن دعم البرلمان المنتخب وإعادة النظر في سياسات الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما السابقة حيال الاتفاق السياسي.

ومن العراق، أعرب رئيس الوزراء حيدر العبادي، بعد فوز ترامب، عن تطلعه إلى استمرار العالم والولايات المتحدة في الوقوف مع بغداد؛ لمواجهة الإرهاب، وجماعة «داعش» الإرهابية التي تتخذ من الأراضي العراقية منطلقا لبث إرهابها وتنفيذ عملياتها حول العالم زاعمة بأن أرض العراق وسوريا هي أرض الخلافة المزعومة والتي تسعى إلى إقامتها بالعنف والتشدد والإرهاب مستترين بستار الإسلام.

وبعد انتخاب «ترامب»، كان أول طلب لرئيس الوزراء حيدر العبادي، هو مكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي، لافتا إلى أن هذا الهدف هو رؤية مشتركة للعراق والولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما أيده الرئيس الأمريكي المنتخب وأعلن قدرته وقدرة الجيش الأمريكي على تدمير التنظيم الإرهابي الذي يهدد العالم.

ومن سوريا، حيث تندلع الحرب بين قوات المتمردين والتي تدعمها أمريكا وقوات النظام السوري المدعوم من قوى إيران وروسيا، يأمل رئيس النظام في دمشق بشار الأسد وحلفاؤه الاستفادة قدر الإمكان من فوز الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية.

ويرى بشار أن فوز الجمهوري ترامب - المعروف بعلاقته الجيدة مع روسيا، لا سيما بعد إعلان موسكو ارتياحها لفوزه - أنقذ سوريا من مخاطر التدخل التي هددت بها الديمقراطية هيلاري كلينتون.

لكن ما قد يصدم بشار من الموقف الجمهوري المعروف ضد الأسد، وقد يشكل عائقا أمام أي تحول كبير في السياسة الأمريكية تجاه الأسد.

وفي الأردن، أجرى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، هنأه فيه بفوزه في انتخابات الرئاسة الأمريكية، كما أعرب الملك عبد الله الثاني - خلال الاتصال - عن تطلعه للعمل مع الرئيس المنتخب على توطيد علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة الأمريكية، والبناء عليها في مختلف المجالات.

وفي اليمن، حظيت الانتخابات الأمريكية باهتمام بالغ لدى رجل الشارع اليمني، أما الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور، فقد قال في برقية تهنئته للرئيس الأمريكي المنتخب: "نحن على يقين بأن مرحلة جديدة من التعاون ونصرة الشعوب وخيارات السلام قد دنت لمصلحة العالم أجمع".

وأضاف: "نتطلع أن نعمل معًا لخدمة السلام والاستقرار لشعوب المنطقة، على وجه التحديد بلدنا اليمن الذي عانى ويعاني الكثير جراء تداعيات الحرب الانقلابية التي شنتها الميليشيا الانقلابية (الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح) على مجتمعنا وتوافقنا وتجربتنا الديمقراطية".

وتابع: "نحن في اليمن، نعبر لكم عن تهانينا لكم وللشعب الأمريكي بهذا النجاح".

وتعتبر المملكة المغربية من أهم شركاء الولايات المتحدة في القارة الأفريقية، وتأمل «الرباط» في أن يدعم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب موقفها في النزاع حول الصحراء الغربية.

ويرى خبراء أن موقف ترامب المتشدد حيال «داعش» سيجعله يتجه أكثر نحو المغرب لتطوير التعاون الأمني في منطقة الساحل الأفريقي ومحاربة التنظيمات الإرهابية كالقاعدة.