الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الاحتجاجات تضرب قلعة صناعة السكر في مصر.. رئيس شركة «الدلتا» يتقدم باستقالته من منصبه.. ومصادر تكشف لـ«صدى البلد» أسباب الأزمة.. صور

احتجاجات عمال السكر
احتجاجات عمال السكر

  • مصنع سكر الحامول افتتحه الرئيس السادات عام 1980م
  • إنتاج المصنع 300 ألف طن سكر سنويًا وبه 2500 عامل
  • العمال يحتجون بسبب فرق سعر توريد السكر لـ"للقابضة للصناعات الغذائية"
  • مصدر يكشف لـ"صدى البلد" أسباب استقالة رئيس مجلس الإدارة
يُعد مصنع بنجر سكر الحامول بكفر الشيخ أحد أكبر قلاع صناعة السكر في مصر والشرق الأوسط، حيث إنه مقام على مساحة 40 فدانًا تشمل المدينة السكنية والملاعب ووسائل الترفيهية والمخازن، بالإضافة إلى 100 فدان زراعي تمتلكها شركة الدلتا للسكر، وافتتحه الرئيس محمد أنور السادات في عام 1980م، وتولى رئاسة مجلس إدارة الشركة المالكة لهذا المصنع الكيميائي عبد الحميد سلامة، خبير صناعة السكر في مصر والشرق الأوسط، وحتى تقدمه باستقالته منذ أسبوع.

ويبلغ إنتاج مصنع بنجر سكر الحامول نحو 300 ألف طن سكر سنويًا، ويتعاقد على زراعة 100 ألف فدان سنويًا مقسمة على 3 "عروات"، عروة أولى وعروة ثانية وعروة ثالثة"، حيث يبدأ موسم التوريد ابتداءً من 1 فبراير حتى نهاية شهر يونيو، لإنتاج نحو 300 ألف طن سنويًا سكر، بالإضافة إلى إنتاج 100 ألف طن علف حيواني، و50 ألف طن "مولاس" سنويًا، ويبلغ عدد الموظفين والعاملين 2500 موظف وعامل.

وشهد هذا المصنع خلال الأسبوع الماضي وحتى الآن، وقفات احتجاجية وإضرابا عن العمل، بسبب تعاقد الشركة القابضة للصناعات الغذائية على السكر بسعر 4050 للطن الواحد، في حين أنها تقوم ببيع الطن بـ7200 جنيه، متسائلين: "أين يذهب فرق هذا السعر ولصالح من يحدث هذا الأمر؟"، ورغم محاولات التهدئة لإثناء العاملين على فض الإضراب وإنهاء الاحتجاجات إلا أنهم لم يمتثلوا لذلك.

وحصل "صدى البلد" على خطاب موجه من الكيميائي عبد الحميد سلامة، رئيس مجلس الإدارة – قبل استقالته- والمهندس رأفت سعد، عضو مجلس الإدارة المنتدب، إلى المهندس سليمان حسن، مدير عام المصانع، بضرورة شحن الكميات المخصصة للشركة القابضة للصناعات الغذائية، والمتوقفة منذ 3 أيام حرصًا على مصالح الجميع، ولعدم نقص أي كميات من السكر في السوق المحلية، وطالب مدير المصانع المحتجين بتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة وشحن السكر للشركة القابضة إلا أنهم لم يستجيبوا لحين معرفة أين يذهب فرق السعر.

وكشفت مصادر خاصة بمصنع بنجر سكر الحامول لـ"صدى البلد" أن السبب الرئيسي لإضراب واحتجاج العاملين بالمصنع هو رغبة الشركة القابضة في التعاقد على إنتاج الموسم الجديد 2017 م، بالكامل بنفس السعر القديم 4050 للطن الواحد في حين أنها تقوم ببيعه الطن بـ 7200 جنيه، الأمر الذي أدى إلى قيام الكيمائي عبد الحميد سلامة، رئيس شركة الدلتا، باستقالته من منصبه بسبب هذه الظروف الحالية التي يشهدها المصنع وعدم الاستجابة إلى مطالبه.

وأوضح المصدر أسباب استقالة رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للسكر، والتي تتضمن مطالبة "سلامة" للشركة القابضة للصناعات الغذائية برفع سعر طن السكر للموسم الجديد 2017 نظرًا لارتفاع مستلزمات الإنتاج وأسعار الغاز الطبيعي وقطع الغيار المطلوبة لأعمال صيانة المصانع والأسطول الذي تمتلكه الشركة، وزيادة الطن 50 جنيهًا لطن البنجر المورد من قبل المزارعين.

جدير بالذكر أن المصنع حاليًا في فترة صيانة وتوقف عن العمل بسبب عدم ورود أي كميات من البنجر للمصنع، لأن العروة الأولى لم يتم حصادها حتى الآن وحتى يتم ورود البنجر، وصيانة المعدات والأبنية.