إسرائيل يجن جنونها بسبب مجلس الأمن.. استدعاء السفراء بالخارج للتشاور .. وتتمرد على "الشرعية الدولية"

إسرائيل تستدعي سفراءها بالخارج
نتنياهو: لن نلتزم بقرار مجلس الأمن
ترامب: كل شيء سيتغير بعد 20 ينايروافق مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، على قرار يقضي بوقف إسرائيل كافة أنشطة البناء الاستيطاني في الأراضي المحتلة "الضفة الغربية والقدس الشرقية.
صوتت 14 دولة من أعضاء مجلس الأمن، بينهم مصر، لصالح مشروع القرار، فيما امتنعت الولايات المتحدة الأمريكية عن التصويت.
وبعد صدور القرار، انتابت الساحة السياسة الإسرائيلية حالة من الجنون والتصريحات التي حملت في طياتها تحديا واضحا لمقررات الشرعية الدولية.
فمن جهته قال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون اليوم، إن الأمم المتحدة أو مجلس الأمن أو اليونسكو لا يمكنها إعادة كتابة التاريخ وقطع العلاقة بين اليهود وأرض إسرائيل"، بحسب وصفه.
وكان دانون قد قال: " نحن نعود ونكرر على مسامع الأعضاء بمجلس الأمن الدولي أن حل القضية الفلسطينية لن يكون إلا عبر المفاوضات المباشرة وليس عن طريق قرارات الأمم المتحدة".
وبعد رد فعل السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، كتب الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، تغريدة على حسابه بموقع تويتر قال فيها: "بالنسبة لقرار مجلس الأمن، كل شيئ سوف يتغير بعد 20 يناير".
وقال مسئول بمكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل ترفض قرار مجلس الأمن "المشين ضدها" -على حد وصفه - ولن تلتزم به.
واضاف أن إسرائيل تتطلع للعمل مع ترامب لإبطال تأثيرات قرار الأمم المتحدة.
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن بنيامين نتنياهو، أصدر أوامر لسفراء بلاده في السنغال ونيوزيلاندا، بالعودة فورا إلى إسرائيل للتشاور.
كما أصدر نتنياهو قرارا بإلغاء زيارة وزير الخارجية السنغالي المرتقبة إلى إسرائيل، بعد 3 أسابيع، وإلغاء كافة المساعدات الإسرائيلية للسنغال.
وقد أثار موقف الإدارة الأمريكية بامتناع الولايات المتحدة عن التصويت، وعدم استخدام حق النقض "الفيتو" ضد مشروع القرار، رد فعل من السيناتور الأمريكي لينزي جراهام، حيث قال إن سياسة الولايات المتحدة في ظل الرئيس باراك أوباما "انتقلت من السذاجة والغباء إلى التهور التام" بعد امتناع الولايات المتحدة عن التصويت على قرار لمجلس الأمن الدولي يندد بالاستيطان الإسرائيلي ، وموافقة 14 دولة بينها مصر.
وقال السيناتور الجمهوري البارز على تويتر عقب التصويت "في وجود أصدقاء مثل هؤلاء.. لا تحتاج إسرائيل أي أعداء."
وأضاف جراهام "بغض النظر عن الهجمات الإرهابية التي يعانون منها أو عدد الصواريخ التي تطلق عليهم.. إسرائيل دائما هي الشرير في الأمم المتحدة."
وهدد جراهام في وقت سابق بالعمل من أجل تعليق المساعدات الأمريكية للأمم المتحدة أو خفضها بدرجة كبيرة بسبب القرار.
في السياق ذاته، ندد رئيس مجلس النواب الأمريكي بول ريان والسيناتور جون مكين وكلاهما من الجمهوريين بقرار إدارة الرئيس باراك أوباما الامتناع على التصويت في مجلس الأمن الدولي على قرار يطالب بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية.
وقال ريان في بيان إن امتناع الولايات المتحدة عن التصويت "مشين بالقطع" و"ضربة للسلام" بينما قال مكين إن الخطوة تجعل الولايات المتحدة "متواطئة في هذا الهجوم الفظيع" على إسرائيل.
ورحب الجانب الفلسطيني بقرار مجلس الأمن الدولي، وقال متحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن تصويت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لصالح قرار يطالب بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية هو "صفعة" للسياسة الإسرائيلية.
وقال المتحدث نبيل أبو ردينة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) "قرار مجلس الأمن صفعة كبيرة للسياسة الإسرائيلية وإدانة بإجماع دولي كامل للاستيطان ودعم قوي لحل الدولتين."
وقال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون إنه يرحب بتبني مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة لقرار يطالب بوقف الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية.
وقال المتحدث ستيفان دوجاريك "الأمين العام ينتهز هذه الفرصة لتشجيع الزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين على العمل مع المجتمع الدولي لخلق أجواء مواتية للعودة لمفاوضات جدية."