قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ترع قنا تتحول إلى مقالب قمامة ومقابر مجانية للحيوانات النافقة.. والأهالي يطالبون المسئولين بإنقاذ حياة أبنائهم من التلوث.. فيديو وصور


  • المواطنون: الترع تحولت لمقالب قمامة والروائح الكريهة أفسدت علينا حياتنا
  • وكيل رى قنا: الوحدات المحلية مسئولة عن الترع الواقعة وسط المناطق السكنية

مقالب قمامة ومقابر مجانية للحيوانات النافقة، حال الكثير من الترع والمصارف الفرعية بمحافظة قنا، فى غياب تام للقوانين الرادعة وتنصل كل جهة من مسئوليتها فى حماية المجارى المائية التى تتغذى عليها آلاف الأفدنة الزراعية.

تجول موقع "صدى البلد" بعدد من القرى، رصد خلالها وجود حيوانات نافقة فى قلب الترع والمصارف الداخلية، وقمامة منتشرة وسط الترع وحولها، فيما تلاحظ خلو بعض الترع الرئيسية من القمامة.

البداية كانت من جنوب قنا مع محمد أحمد حامد، مزارع، الذى أكد أن الترع أصبحت مليئة بكل أنواع الملوثات، حتى المخلفات الطبية بمختلف أنواعها، وهو ما ينذر بكوارث صحية على المواطن بعد وصول المياه الملوثة للزراعات، لافتًا إلى أن الترعة القادمة من قرية حجازة بمركز قوص، إلى قرية الكلاحين بمركز قفط تأتى محملة بكميات كبيرة من الملوثات، والتى يتغذى على مياهها آلاف الأفدنة بالقرى الواقعة عليها بداية من قوص جنوبًا حتى كلاحين شمالًا.

وقال محمد على، موظف: "نفس الأمر فى قرية الترامسة والطويرات، حيث يأتى المصرف الداخلى محملًا بقمامة وحيوانات نافقة، حتى أن لون المياه لا يظهر من كثرة القمامة والحيوانات النافقة التى تطفو على سطح الترع، والمصيبة الأكبر أن مياه هذه الترعة تصب فى نهر النيل أمام مأخذ مياه مرشح قرية الترامسة، ما يزيد المأساة والمعاناة لدى آلاف البشر الذين يشربون من مرشح المياه".

وأكد عاصم عبدالوهاب، مزارع، أن الحياة لا تطاق فى المناطق الواقعة على الترع الداخلية، خاصة التى تمر بقريتى الطويرات والترامسة، بسبب الروائح الكريهة التى تصدر من الحيوانات النافقة المنتشرة بالترع، ونفس الأمر يحدث أمام الكبارى الواقعة على الترع الكبيرة، حيث تتجمع الملوثات والقمامة تحت الكبارى نتيجة ضيق فتحات المياه.

وقال محمود سيد، مزارع: "الأمر لا يقتصر فقط على المياه الملوثة والأضرار الجسيمة التى تسببها للزراعات ومن يتناولها فيما بعد، لكن هناك أضرارا أخرى تتمثل فى الحشرات الضارة التى تتغذى على الحيوانات النافقة والقمامة الموجودة بالترع وتنقلها إلى المواطنين، إضافة لانتشار الفئران والكلاب الضالة فى المناطق التى تتواجد بها القمامة وانتشار الروائح الكريهة فى المنطقة المحيطة"، لافتًا إلى أن الرى يقوم بتنظيف الترع على فترات طويلة، وهو ما يجعل الترع تتحول إلى مقالب رسمية للقمامة.

وطالب عبد الرحمن حسين، موظف، بدور فعال للرى والوحدات المحلية لمواجهة مشكلة القمامة المنتشرة بالترع والمصارف، حرصًا على حياة المواطنين، إضافة للحفاظ على الأرض الزراعية التى قد يحدث بها بوار نتيجة المياه الملوثة التى تأتى عبر ماكينات المياه، وضرورة أن تكون هناك عقوبات رادعة لكل من تسول له نفسه إلقاء المخلفات ومياه الصرف الصحى فى مياه الترع.

من جانبه، طالب بركات الضمرانى، مدير مركز حماية بالصعيد، المسئولين بسرعة اتخاذ التدابير اللازمة لإزالة المخلفات وتطهير الترع من التعديات والتلوث حفاظًا على سلامة وحياة المواطنين، مع تنفيذ صارم للقانون، خاصة من يقومون بإلقاء مياه الصرف الصحى فى الترع، حيث تم رصد سيارات كسح تقوم بتفريغ حمولتها من مياه الصرف فيها، وسط غياب تام من المسئولين، منها ترع" الطنانى بالقمانة ناحية الغرب نجع حمادى والمتفرعة من ترعة أبو عمورى، والريان الغربى والتى يبلغ امتدادها حوالى 3 كيلومترات و تروى 4 أحواض، منها حوض الطنانى وحوض القمانة وحوض الثلاثين وحوض الخمسين".

وقال المهندس سامى زكى، وكيل وزارة الرى بقنا، إن مشاكل القمامة تظهر فى الترع الواقعة داخل نطاق المناطق السكنية، وهى مسئولية مشتركة مع مجالس المدن والقرى، التى لابد أن تكون لديها منظومة للنظافة، سواء بتدوير القمامة أو توفير أماكن مخصصة لإلقاء القمامة بها، حتى يكون لدى المواطن مكان محدد لإلقاء المخلفات بها بدلا من الاتجاه للترع والمصارف.

وأضاف "زكي" أن "الرى لا يألو جهًدا فى تطهير الترع والمصارف، وعمل الصيانة الدورية لها بصفة مستمرة، كما أننا نقوم بعمل محاضر تلوث لمن يضبط متلبسًا بإلقاء الملوثات فى الترع أو المصارف، وذلك وفقًا للقانون 48 لحماية المجارى المائية من التلوث".