«يديعوت أحرونوت»: استعدادات الجيش الإسرائيلي و«حماس» للحرب الجديدة
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة "حماس" يجريان استعدادات كبيرة للحرب القادمة في المنطقة الجنوبية.
ويركز الجيش الإسرائيلي جهوده على اكتشاف وتحديد مراكز الثقل والقوة لدى حماس، وزيادة فعالية اختيار الأهداف التي سيجري تدميرها، فيما تخطط "حماس" لاستخدام مدروس ودقيق لقوات الكوماندوز البحري والطائرات الصغيرة دون طيار، إضافة لإدخال منطقة "غوش دان" إلى روتين يومي من صافرات الإنذار وإنزال آلاف المقاتلين إلى شبكات الأنفاق التي لا تبعد سوى مئات الأمتار عن الجدار المحيط بكيبوتس "ناحال عوز" الواقع شمال المنطقة المعروفة باسم "غلاف غزة"، حيث يمكن مشاهدة أعمال الترميم والتسليح التي تقوم بها حركة حماس دون حاجة لمنظار.
وقالت "يديعوت أحرونوت" إنه يمكن مشاهدة الجرافات والشاحنات الفلسطينية المحملة بمواد البناء التي أعيد تدويرها من مخلفات بيوت حي الشجاعية التي دمرت خلال الحرب الأخيرة على غزة، فيما لم يعد سكان البيوت الفلسطينية المطلة على حقول ناحل عوز و"كفار غزة" إلى منازلهم، فيما تحولت "الضحية" الواقعة شرق غزة إلى أكبر مصنع للباطون في قطاع غزة.
وتظهر مواقع وتحصينات "حماس" بين المدن والقرى الفلسطينية وخط الحدود مع إسرائيل، كالفطر بعد يوم ماطر، وتهتز الأرض الزراعية على جانبي الحدود نتيجة الحفر المتواصل تحتها، ويمكن سماع تدريبات مقاتلي حماس على القتال داخل المناطق المأهولة وتدريباتهم في ميادين الرماية بشكل جيد من الجانب الإسرائيلي حتى في ساعات منتصف الليل.
وأضافت "يديعوت أحرونوت" أن قيادة المنطقة الجنوبية تستعد هذه المرة لمواجهة أكثر دقة وأقل انتشارا من حيث حجم ومدى القوة المسلحة، وفوق كل ذلك تعكس الاستعدادات الجديدة سياسة وزير الجيش الإسرائيلي "ليبرمان" الواضحة والقاطعة والقائمة على قرار بإنهاء أي حرب قادمة بهزيمة ساحقة لحماس وليس عبر شراء عامين أو ثلاثة من الهدوء.