قال الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي، إن هناك أربع طرق تجعل الإنسان يحمد الله تعالى في الضراء بصدق، ولا يحصر حمده على وقت الرخاء والسراء فقط.
وأوضح «عطية» خلال برنامج «كلمة السر»، في إجابته عن سؤال: «كيف يكون حمد الله في الضراء؟»، أنه كي يتمكن الإنسان من حمد ربه عز وجل في الضراء والبلاء والكوارث، عليه أن يقوم بأربعة أمور، أولها أن يُبرئ ساحة ربه عن الظلم، وثانيها أن يحمده، وثالثها أن يتهم نفسه أو من ظلمه، وأخيرًا أن يأخذ حقه منه.
واضاف أن حمد الله تعالى عند البلاء، لا يكون كما يفعل البعض، بقول: «فوضت أمري لله، والحمد لله علي كل إللي يجيبه ربنا»، دون أن يُحاول تصحيح وضعه، قائلًا: «هذا حرام علينا»، لأن الله سبحانه وتعالى لا يأتي بشر أو ظلم، ولكن الإنسان هو من يرتكب الحرام ويظلم نفسه.
وتابع: وتفويض الأمر لله يكون بالسعي إلى الحق، وطرق كل الأبواب لتصحيح الأوضاع، لا بالجلوس والتكاسل عن استرداد الحقوق، مستدلًا يقوله تعالى: «وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ» الآية 39 من سورة الشورى.