الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ليبيا تبحث عن منقذ ..القاهرة تستضيف اجتماع دول الجوار غدا للبحث عن حل للأزمة ..ومحللون: المبادرة المصرية لإنهاء الانقسام تحظى بقبول الجميع

إحدى الاجتماعات
إحدى الاجتماعات

محلل سياسي ليبي يحدد أولويات الاجتماع العاشر لدول الجوار بالقاهرة غدا
ننشر سيناريوهات اجتماع مجموعة دول جوار ليبيا بالقاهرة غدا
عبد الستار حتيتة:
6 مطالب على أجندة اجتماع دول جوار ليبيا.. غدا
مصر تستضيف الاجتماع العاشر لوزراء خارجية دول الجوار الليبي

اجتماع تلو الاخر ومبادرة تلحقها مبادرة وجهود تبذل هنا وهناك من اجل تجميع الفرقاء ووقف نزيف الدم داخل ليبيا الذى لا يزال سائلا منذ الـ17 من فبراير 2011 حيث قيام الثورة الليبية وانهيار مؤسسات الدولة وتقسيم الحكم بالبلاد.

القاهرة التى لم تغِب عن المشهد منذ اللحظات الأولى حيث تعد ليبيا امتداد اقليميا لها وغياب الاستقرار بها يعنى تهديدا للحدود المصرية تستضيف غدا السبت الاجتماع العاشر لوزراء خارجية مجموعة دول جوار ليبيا "مصر والجزائر وتونس وتشاد والنيجر" للبحث عن مخرج للإزمة فى ليبيا وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء.

ويرى المحللون أن اجتماع الغد يسعى لتحقيق العديد من الإهداف أهمها التوافق حول المبادرة المصرية الاقرب والأشمل لحل الأزمة على الأرض وكذلك الوصل لحل يرضى جميع المتنازعين.

قال عبد الباسط بن هامل، المحلل السياسي الليبي، إن الاجتماع العاشر لدول الجوار الليبي الذي سينعقد غدا بالقاهرة، يأتي كمحاولة للم شمل الاطراف الليبية، ودعم الشرعية التي انتجها شعب ليبيا.

وأضاف «هايل» في تصريح لـ «صدى البلد» أن حضور جميع اطراف الاجتماع له تأثير على عملية الحوار السياسي لمن هم غير متواجدين على طاولة الحوار من الاطراف الليبية.

وأوضح أهم ما يجب أن يتم مناقشته في النظر في المجلس الرئاسي، واعادة تعديله، وايجاد حكومة قوية اولوياتها اعادة الاقتصاد الليبي كما كان بجانب مكافحة الارهاب والحفاظ على البناء العسكري في مناطق شرق ليبيا.

من جانبه أكد إبراهيم بلقاسم مدير المركز الليبى للإعلام وحرية التعبير،أهمية الاجتماع، وذلك لبحث لتسوية الأزمة داخل ليبيا ووقف النزاع بين كافة الأطراف.

وأوضح بلقاسم، فى تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الاجتماع يأتى استكمالا للدور التاريخى لمصر تجاه الاشقاء فى ليبيا وسعيا لدعم وتنفيذ المبادرة المصرية التى تم الاتفاق عليها بين القاهرة وممثلين عن الأطراف المتنازعة،لافتا إلى أن المبادرة المصرية ستحظى غدا بموافقة كبيرة خاصة أن القاهرة أول من اتخذ زمام المبادرة لإيجاد مخرج لما يحدث فى ليبيا من صراع والوصول لاتفاق يوقع عليه كافة الأطراف.

وأشار بلقاسم إلى أن اللقاء الذى عقده الفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية رئيس الفريق المكلف بالعلاقات المصرية الليبية لدعم المصالحة مع كافة أطراف الأزمة الليبية ديسمبر الماضى،بهدف المساعدة فى إخراج البلاد من واقعها الحالى إلى واقع أفضل،يحقق طموحات الشعب الليبى، ويؤسس هياكل بناء الدولة الليبية وما تمخض عن اللقاء من مصالحة بين الفصائل وساهم فى جمع الفرقاء.

كما نوه بلقاسم إلى اللقاء الذى عقده الفريق محمود حجازى مع مارتن كوبلر، المبعوث الدولي لدى ليبيا الأسبوع الماضى ومن بعده لقائه بفايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطنى ومع المشير أ.ح خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية لتقريب وجهات النظر والخروج باتفاق يرضى الجميع.

وأكد مدير المركز الليبى للإعلام وحرية التعبير أن ما يحدث فى ليبيا يؤثر على مصر بشكل كبير نظرا للارتباط بين البلدين فكل منهما يمثل امتدادا اقليميا للآخر،مرجحا أن يبحث اجتماع الغد وقف أعمال التشويش والتعطيل التى تقوم بها أطراف داخلية وخارجية حتى لا يكون هناك اتفاق بين الليبيين وكذلك عدم تسييس الأوضاع على الأراضى الليبية.

من جهته أكد عبد الستار حتيتة الكاتب الصحفى المتخصص فى الشأن الليبى، أن التحركات والاجتماعات السياسية بشأن حل الأزمة فى ليبيا، والتى ترعاها بعض الأطراف الإقليمية أو الدولية ومنها الاجتماع العاشر لوزراء خارجية مجموعة دول جوار ليبيا هدفها إرساء الاستقرار على الأراضى الليبية.

وأوضح "حتيتة" فى تصريحات لـ"صدى البلد" أن الاجتماعات الماضية بشأن الوضع فى ليبيا كان هدفها وقف الاحتراب الداخلى وإنهاء حالة الفوضى، مشيرا إلى أن اجتماع الغد يتحمور حول 6 مطالب اساسية منها إقناع الأطراف المشاركة بالخطوط العريضة التى وضعها كبار الساسة الليبيين.

وأشار حتيتة إلى أن أهم هذه الخطوط تقليص عدد نواب رئيس المجلس الرئاسى من 8 نواب إلى نائبين والإبقاء على رئيس مجلس النواب كقائد أعلى للقوات المسلحة وليس رئيس المجلس المجلس الرئاسى كما ورد فى اتفاقية الصخيرات والإبقاء على اختصاصات الجيش والاجهزة الأمنية فى يد مجلس النواب وليس المجلس الرئاسى.

وأكد حتيتة أن المبادرة المصرية لحل الأزمة فى ليبيا وجمع الفرقاء الأكثر وضوحا بين كافة الأطروحات المقدمة من دول الجوار لإنها تقدما حلا ورؤية عملية لتوحيد الليبيين وهذا ما يتوافق مع رؤية كبار السياسين الليبيين مشددا على أن باقى المبادرات لا تقدم رؤية واضحة.

وشدد حتيتة على أن الليبيين يحتاجون لمن يعمل جديا على حل الأزمة وتقريب وجهات النظر فيما بينهم لذا جاءوا جميعا للقاهرة من أجل البحث عن الحل مؤكدا على أن نظرة مصر لتهدئة الاوضاع فى ليبيا اكثر شمولية ولا تستثنى احد من الفصائل المتنازعة على الأرض.

ولفت الكاتب الصحفى المتخصص فى الشأن الليبى إلى أن ملف منع الإرهابيين من التسلل عبر الأراضى الليبية إلى دور الجوار من أبرز الملفات التى سيشملها اجتماع الغد خاصة عقب نجاح الجيش السورى من السيطرة على عدد من المدن وما سببه ذلك من فرار الإرهابيين إلى عدد من دول ومنها ليبيا ومن بعدها إلى دول الجوار الليبيى.

وتستضيف القاهرة، غدا "السبت"، أعمال الاجتماع العاشر لوزراء خارجية مجموعة دول جوار ليبيا، برئاسة وزير الخارجية سامح شكري. وتضم مجموعة دول جوار ليبيا كلا من مصر وليبيا والجزائر وتونس وتشاد والنيجر.

وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأنه سيشارك في الاجتماع كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا مارتن كوبلر، ومبعوث الأمين العام لجامعة الدول العربية الخـاص إلى ليـبيا السفير صلاح الجمالي،بالإضافة إلى ممثل الاتحاد الأفريقي في ليبيا جاكايا كيكويتي.

وسيناقش الاجتماع أبرز مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية، والشواغل التي تعرقل العملية السياسية، كما سيتم استعراض الجهود المبذولة على الصعيدين الإقليمي والدولي لتقديم الدعم لمختلف أطياف الشعب الليبي، وكذلك المبادرات الهادفة لبناء الثقة بين الأشقاء الليبيين وسبل تشجيعهم على الانخراط الإيجابي في حوار ليبي- ليبي بهدف التوصل إلى التوافق المطلوب حول تنفيذ اتفاق الصخيرات.

وأكد المتحدث باسم الخارجية، أن هذا الاجتماع يأتي استكمالا لجهود دول الجوار الليبي الرامية لإيجاد حلول تضمن الحفاظ على كيان الدولة الليبية وحماية مؤسساتها، واستعادة الأمن والاستقرار إلى ليبيا، وتفعيل دور المؤسسات الوطنية الليبية بما يمكنها من مواجهة التحديات الراهنة، وتحقيق آمال وتطلعات الشعب الليبي الشقيق.