بعد خلو خطاب "ترامب" من القرارات التى انتظرها العالم.. محللون: الخطاب كلاسيكى ومتزن عكس أحاديثه السابقة.. العلاقات الدولية والإقليمية أهم نقاطه

محللون سياسيون:
طارق فهمي : خطاب "ترامب" يفتقد لقضايا العرب التى كنا ننتظرها
حسين أمين: خطاب ترامب حمل مفاجأة للإسلاميين
الشهابي : خطاب "ترامب" كلاسيكيأدى الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية الجديد دونالد ترامب اليمين الدستورية رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية اليوم وسط حضور مئات الآلاف من الشخصيات العامة والجمهور ومؤيديه، وفى هذا التحقيق نتعرف على التحليل لخطابه الذى أدلى به فور تسلمه السلطة الفعلية للبلاد من خلال محللين سياسيين.
قال الدكتور حسين أمين، أستاذ الإعلام بالجامعة الأمريكية، إن تركيز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخطابه التنصيبى على الشأن الداخلي أمر طبيعى ومتوقع، فمن أكسبه الانتخابات هو الشعب الأمريكي وليس العالم الخارجي، لذا كان من المهم توجيه حديثه الأول له لطمأنته وتقليل حدة التوتر لدى الرافضين لتوليه الحكم.
وأوضح أمين فى تصريحات لـ"صدى البلد" أن التكهنات التى سبقت تولى ترامب ومنها الحديث عن نقل السفارة الأمريكية بتل أبيب للقدس وطرد من لا يحملون "جرين كارد" لم يكن لها وجود سوى فى مخيلة أصحابها، مضيفا لابد أن نعرف أن ترامب لم يأت لتخويف شعبه، خاصة من لا يحملون "جرين كارد"، ولا يمثلون تهديدا مباشرا على بلادهم من الإسلاميين المعتدلين.
وتابع أمين قائلا كنا نأمل حضور أحد الشخصيات الدينية الاسلامية الكبرى لخطاب التنصيب، حتى تزول الهواجس التى لدى مسلمى أمريكا وما يتعلق بعملية طردهم من البلاد، مشددا على أن ترامب لن يعادي المعتدلين، وسوف يشن هجوما عنيفا على الإسلاميين الرديكاليين والمتطرفين، ويجفف منابع التمويل والدعم التى يلقونها خاصة "داعش".
ولفت أمين إلى أن الحديث عن إيران وكوريا الشمالية كان سببه أنهما الدولتان الوحيدتان الرافضتان للسياسة الأمريكية، مشيرا إلى أن هناك قائمة للدول غير الصديقة للولايات المتحدة تضم كوريا الشمالية وإيران، بالإضافة لدول أخرى، وقد تم تقليص القائمة عقب التصالح مع هذه الدول باستثناء كوريا الشمالية، حيث تشكل تهديدا على دول الجوار ومنها كوريا الجنوبية الحليف الاستراتيجى للولايات المتحدة، كما أن دول غرب آسيا ووسطها بما فيها إيران، والتي تضم عددا كبيرا من الإسلاميين الرديكاليين تمثل تهديدا على أمريكا وحلفائها بمنطقة الشرق الأوسط.
وأوضح أستاذ الإعلام بالجامعة الأمريكية، أن هناك الكثير من رأس المال الأمريكي موجود بالخارج على هيئة استثمارات، مما أثر على المصانع الأمريكية وغيرها، سوف يسعى ترامب على استعادته لإنعاش الاقتصاد الداخلى خاصة رأس المال فى دول الخليج، وسيكون هذا على رأس اهتماماته في أول عامين له بالحكم.
علق طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية فى الجامعة الأمريكية على خطاب ترامب بأنه خطاب طرح الأفكار الأولية التى سيقوم بالعمل بها خلال الفترة القادمة .
وأضاف فهمى فى تصريح خاص لـ"صدى البلد" أن الخطاب بشكل عام اتسم بـ4 سمات أساسية وهى البرتوكولية فى الحوار والتولى كونه كرئيس للولايات المتحدة والتوازن بين اللغة كرئيس للدولة واللغة العامية والتحدث على أن يكون هناك قيادة موحدة للعالم وهذا ما تستطيع أمريكا فعله.
وأكد فهمى أن خطاب التنصيب للرئيس دونالد ترامب يختلف اختلافا كليا عن أى خطاب لرؤساء الولايات المتحدة السابقين وانه تحدث عن العلاقات الدولية والإقليمية بشكل عام ولم يتطرق فى حديثه عن القضايا التى كنا ننتظرها وهى الصراع العربى الإسرائيلى والقضية السورية.
قال إبراهيم الشهابي المحلل سياسي والباحث في العلاقات الدولية على خطاب التنصيب للرئيس الامريكى دونالد ترامب انه خطاب سياسى من الدرجة الاولى وكان يحاول طوال الوقت اعطاء لمحة عقلانية وليس كخطباته وهو مرشح رئاسى .
وأضاف الشهابى فى تصرح خاص لـ"صدى البلد" ان الخطاب كان اكثر اتزانا لوضعيته الحاليا كرئيس وابتعد عن مستوى الخطاب وهو فى الانتخابات , ويعتبر خطابا كلاسيكيا واعطى تمهيدا لشكل ادارته المستقبلية للبلاد.
وأوضح الشهابى أن دونالد ترامب ابتعد عن القضايا التى تهم الجانب العربى فى خطاب التنصيب لأنها قضايا خلافية ومتشابكة وينتظر معرفة الموقف للإدارة السياسية وعودته للمؤسسات وحتى لا تحتسب عليه موقف بعينه.