الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في عيد الشرطة.. تحية واجبة


لم تكن الأيام التالية لأحداث يناير من العام 2011 ، وتحديدا الأيام الثلاثة التالية ليوم 25 إلا محاولة بائسة من جانب جماعة الإرهاب والتضليل ، لكسر جهاز الشرطة ، والنيل منه باعتباره أحد دعائم استقرار الأمن فى بلادى مصر، وهى المحاولة التى ثبت صحتها بعد قفز الجماعة على السلطة فى انتخابات أعتبر نتائجها غير معبرة عن الإرادة الشعبية ، حيث لجأت فى عهد المتهم محمد مرسى بمحاولة تغييرات فى الجهاز بالكامل بما يضمن تحقيق أهدافها.

وقد استخدمت الجماعة بعض أنصارها من تلك الجماعات التى تدعى أنها مطالبة بالتحول الديمقراطى فى البلاد ، لإنهاك قوة الجهاز فضلا عن عمليات الحرق الممنهجة التى قامت بها لأقسام الشرطة المختلفة.

ولا شك أن الجهاز تأثر بشكل أو بآخر حتى أصبح أداؤه على غير ماكان عليه خاصة فى فترة حكم الإخوان التى شعر فيها رجال الشرطة بجرح عميق وهو ما أفقد بعضهم الحماس فى أداء العمل ، حتى سادت حالة من شبه الانفلات الأمنى ، وعدم قدرة المواطنين على التعامل مع الجهاز على أنه الذى يحفظ الأمن ويعيد الحقوق ، ولذلك كانت فترة الجماعة قائمة على نظام تغييب القانون وتغليب ممارسات الجماعة وأنصارها ، والتى بدت بشكل واضح فى محاصرة المحكمة الدستورية ومدينة الانتاج الإعلامى ، وغيرهما من الأماكن فضلا عن تهديدات الإعلاميين والكتاب وكلها أمور كشفت عن أن الجماعة أرادت أن تؤصل لفكرة الحكم بشريعة الغاب.

غير أن عقيدة الجهاز وإيمانه بالدولة وضرورة تحقيق الأمن للمواطنين ، عملت على إعادة الجهاز لسابق عهده، فأصبح التجاوب بينها وبين المواطنين ، حتى شعر أبناء بلادى بعودة الأمن والاستقرار ،وهو مادفع بالجماعة وكتائبها المسلحة وأنصارها إلى استهداف رجال الشرطة بجانب رجال القوات المسلحة البواسل ، وهى محاولة لن تجدى نفعا خاصة أن جهاز الشرطة لديه عقيدة راسخة وإيمان قوى بالوطن لا يمكن أن يحيد عنه.

عودة الجهاز لسابق عهده لم يكن سهلا أو بسيطا وإنما دفع الجهاز ضريبته من أبناء الشرطة البواسل ، كما تدفعه القوات المسلحة أيضا وهو ما يتطلب من المواطنين ضرورة الاحتفاء بالشرطة خاصة فى عيدها الذى يصادف الخامس والعشرين من شهر يناير من كل عام ، وتحية أبناء الشرطة فى هذا اليوم واجبة لما قدموه وما زالوا يقدمونه من تضحيات من أجل استقرار الدولة وتحقيق أمن المواطن.

فتحية خالصة واجبة لكل أبناء الشرطة الأوفياء فى عيدهم وتبا لجماعات الإرهاب وكل من يناصرها.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط