EN
- «أفريقية البرلمان» تبعث رسالة طمأنة للمصريين بشأن سد النهضة
- برلمانية: لقاء «السيسي» برئيس الوزارء الأثيوبي دليل على الرقي الحضاري
- برلماني: الرئيس يبذل قصارى جهده للحفاظ على حق مصر في النيل
جهود كبيرة يبذلها الرئيس عبد الفتاح السيسي للحفاظ على حق مصر في مياه النيل والعمل على حل أزمة سد النهضة، وهو ما أكد عليه الرئيس خلال لقائه بالشباب في المؤتمر الشهري الذي عُقد بمحافظة أسوان ثم توجه بعده مباشرة إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا للمشاركة فى أعمال القمة الـ28 للاتحاد الأفريقى.
وشهدت القمة لقاءات ثنائية؛ أبرزها لقاء الرئيس السيسي بديسالين رئيس الوزراء الأثيوبي، والتي تناولت سبل تعزيز العلاقات بين البلدين والجهود المبذولة في ملف سد النهضة، فضلا عن قبول ديسالين لدعوة السيسي له بزيارة مصر في أقرب وقت وغيرها من النتائج التي لها دلالات عدة سيوضحها النواب في سياق التقرير التالي.
في البداية، قال النائب ماجد أبو الخير، وكيل لجنة الشئون الأفريقية، إن توجهات الرئيس عبد الفتاح السيسي تجاه ملف سد النهضة واضحة منذ البداية وأكد عليها الرئيس في أكثر من مناسبة آخرها خلال مؤتمر الشباب الشهري بأسوان عندما صرح بأن مصر متمسكة في حقها بمياه نهر النيل ولن تفرط في هذا الحق.
وأوضح "أبو الخير" في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن توجهات الرئيس السيسي تقضي بالشراكة والتنمية مع دول حوض النيل وإعطائهم حقوقهم في المياه مع عدم المساس أو الإضرار بحق مصر، وهو ما يظهر خلال اجتماعات الرئيس الأفريقية والتي يؤكد خلالها على تعزيز سبل العلاقات والتعاون بين مصر ودول أفريقيا، مهما كانت الخلافات المُثارة.
وأشار النائب إلى أن الرئاسة ترسل للبرلمان تقاريرها الخارجية بشأن ملف سد النهضة والتي تحوي معلومات وتفاصيل إيجابية عن الملف لا يتم تناولها في وسائل الإعلام، نظرًا لحساسية القضية فهناك أطراف خارجية تسعى لزعزعة علاقة مصر بدول أفريقيا من خلال بث الشائعات والفتن لذلك يقتصر دور وسائل الإعلام على نقل كلام دبلوماسي عن زيارات مصر الخارجية.
وأكد وكيل لجنة الخارجية، أن هناك استجابة من الجانب الأثيوبي لمطالب مصر بشأن حقها في المياه فنحن نسعى لتوسيع مدة ملو السد حتى لا يستهلك مياه كثيرة تؤثر على حصتنا في المياه، وهناك تفاهم أثيوبي بهذا الشأن، خاصة أن مصلحتهم في السد تقتصر على توليد الكهرباء وليس لتوفير المياه كما هو الحال بالنسبة لمصر.
وتابع أنه لا يوجد تعارض بين مصالح الجانبان المصري والأثيوبي، مطمئنًا الشعب المصري بوجود مشروعات تتم في نهر النيل ستوفر لمصر كميات ضخمة من المياه ولن يتم الإفصاح عنها إلا بعد الانتهاء منها، فالبرلمان يسعى حاليًا لدعم المفاوضات المصرية والرئاسة والخارجية في جهودهم حيال ملف المياه.من جانبها، أعربت النائبة داليا يوسف، عضو لجنة الخارجية بالبرلمان، عن سعادتها تجاه لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس الوزراء الأثيوبي ديسالين على هامش القمة الأفريقية، اليوم الأثنين، مؤكدة أن اللقاء يدل على عمق استراتيجي ورقي حضاري بين البلدين، مستطردة: "مهما كانت الخلافات قادرين نقعد على تربيزة واحدة".
وأضافت النائبة في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن اللقاء كان دبلوماسي بالدرجة الأولى حيت أكد على تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وأثيوبيا ومتابعة ملفات أزمة سد النهضة دون تناول تفاصيل أكثر عن الأزمة، مؤكدة أنه أيا كانت نتائج اللقاء فيكفي أن الزعيمان التقيا على مائدة واحد ولم يفسد الخلاف الود بين البلدين، مما يدل على النفس الطويل والحوار المستمر بين الجانبان.
وأكدت عضو لجنة الخارجية، أن تحسن العلاقات المصرية الأثيوبية واستمرار التحاور والاجتماعات بين البلدين خير دليل على أن أزمة سد النهضة في طريقها للحل، مشيرة إلى أن البلدان يناقشان مستقبل القارة الأفريقية والتحديات التي تواجه القارة بجانب حديثهم عن سد النهضة.
وفي السياق ذاته، قال النائب محمود يحيى، عضو لجنة الشئون الأفريقية بالبرلمان، إن لقاء الرئيس السيسي برئيس الوزراء الأثيوبي، يأتي ضمن سلسلة اللقاءات المصرية الأثيوبية التي يسعى من خلالها الطرفان على تقارب وجهات النظر والانتهاء من أزمة سد النهضة.
وأكد "يحيى" في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الرئيس السيسي يبذل كل جهده في ملف سد النهضة ويسعى بكل الطرق للحفاظ على حق مصر في النيل، بطرقة دبلوماسية تنم عن وعي وذكاء، مؤكدًا أن أثيوبيا ليس لديها أي مصلحة في الإضرار بحصة مصر من نهر النيل.
وتابع النائب أن قبول رئيس الوزارء الأثيوبي لدعوة السيسي له بالحضور إلى مصر في أقرب وقت؛ دلالة على تفاهم البلدين وتقارب وجهات النظر بينهم وحرصهم على حل أزمة ملف المياه دون اللجوء إلى تدخل طرف ثالث بين البلدين.
