- شاهدة في «اغتيال هشام بركات»: رأيت محاولات إسعافه في الشارع بعد الانفجار
- شاهد باغتيال هشام بركات: «رأيت سيدة تركن السيارة اللي حصل فيها التفجير»
- النيابة تسلم المحكمة تقرير الصفة التشريحية الخاص بالمستشار هشام بركات
قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة اليوم، السبت، بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، محاكمة 67 متهمًا، من بينهم 52 محبوسًا، على خلفية اتهامهم باغتيال المستشار هشام بركات، النائب العام الراحل، إلى جلسة 21 فبراير الجارى لاستكمال سماع شهود الإثبات.
كما أمرت المحكمة بضبط وإحضار 8 شهود إثبات خلال الجلسة المقبلة، مع تغريم 8 شهود آخرين 1000 جنيه لتخلفهم عن الحضور للإدلاء بشهادتهم فى جلسة اليوم.
وشهدت الجلسة، تقديم ممثل النيابة تقرير الصفة التشريحية الخاصة بالنائب العام الراحل، والصادر عن مستشفى النزهة الدولى، كما سلمت المحكمة كذلك تقريرًا طبيًا عن متهمين اثنين، كان الدفاع طالب بتوقيع الكشف الطبى عليهما الجلسة الماضية.
واستمعت المحكمة عقب ذلك لشهود الإثبات، وبدورها قالت الشاهدة زينب يحيى، إنها كانت متواجدة بمنزلها يوم الواقعة، وإن زجاج المنزل تم تكسيره بسبب الانفجار، وهو الأمر الذى تكرر بسيارة ابنها التى تعرضت للتهشُم، فضلًا عن إصابة بواب العقار المقيمة به، بسبب تساقط الزجاج عليه، أثناء الحادث، لتعقب قائلةً إن سيارة النائب العام انفجرت ولكنها لم تحترق، وهو ما علق عليه رئيس المحكمة: "ازاى انفجرت ولم تحترق؟".
عقب ذلك، استمعت المحكمة إلى أقوال الشاهد حمدى عبد الرحيم، موظف بوزارة الاستثمار، والذى شدد على أنه رأى سيدة ملامحها صعيدية، تقوم بـركن سيارة ماركة "اسبرانزا" اسفل منزله اليوم السابق للانفجار، وأن تلك السيارة هى التي استخدمت في تفجير موكب النائب العام، ليضيف أنه قام بصنع تمثال بملامحها، وتسليمه إلى جهاز الأمن الوطنى.
من ناحية أخرى، أدلت أمانى ذكى، مذيعة بالتليفزيون المصرى، بأقوالها، حيث أكدت أن الحادث تسبب فى إصابتها بأضرار نفسية ومعنوية بالغة، وذكرت أن زوجها بطل حرب وشارك فى نصر أكتوبر 1973، وهو الآن قعيد وأعمى، وكان مستلقيًا على سريره قبل وقوع الانفجار، إلى جانب ابنتها التى كانت هى الأخرى نائمة فى غرفتها، وهنا فوجئت بدوى انفجار هائل، ما أسفر عن سقوط زجاج المنزل بالكامل، وإصابة ابنتها، وعلقت الشاهدة: "اعتقدت إن المنزل وقع، وماكنتش عارفة ألاحق على جوزى ولا بنتى، وعندما نظرنا على الشارع وجدنا شخصًا ملقى على الأرض والناس تحاول إسعافه"، لتستطرد: "زوجى شارك سابقًا بالحرب، ولكنه قال لى إنه لم يسبق له سماع صوت انفجار بهذه الشدة".
كانت نيابة أمن الدولة العليا، أمرت بإحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات، بعدما أسندت إليهم اتهامات: استهداف وتفجير موكب النائب العام الراحل هشام بركات في يونيو من العام الماضي بمنطقة مصر الجديدة عن طريق تفجِير عبوات ناسفة أثناء انتقاله من منزله إلى مكان عمله، ما أسفر عن استشهاده، وإصابة عدد من أفراد الحراسة، فضلًا عن تخريب وإتلاف العديد من الممتلكات العامة ِوالخاصة.