قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الصحف الإماراتية: رسالة من السيسي إلى خليفة.. وبن زايد: مصر هي البعد الاستراتيجي المهم لعالم عربي واثق من قدراته.. نفير يميني يجتاح أمريكا وأوروبا ويؤجج الكراهية ضد اللاجئين وينفخ نار «الإسلاموفوبيا»


  • "الوطن": الإمارات تؤمن 72 مليون جرعة تطعيم ضد شلل الأطفال لـ«باكستان»
  • "الخليج": قمة القلق الأوروبية في مالطا

أبرزت صحف الإمارات في افتتاحيتها الصادرة صباح اليوم، الأحد، توجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لهيئة الهلال الأحمر بالتكفل بعلاج عدد كبير من الجرحى اليمنيين، وأيضا جهود الإمارات ودورها في القضاء على شلل الأطفال حول العالم بتوجيهات من رئيس الدولة ومتابعة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

كما ألقت الصحف الضوء على نتائج قمة مالطا التي عبرت عن قلق قادة أوروبا وشعورهم أنهم أمام تحديات ومخاطر لابد من مواجهتها بموقف موحد.

بداية الجولة من صحيفة «الخليج»، حيث ألقت الضوء على التقارب المصري الإماراتي، الذي أفرزته زيارة سامح شكري، وزير الخارجية، إلى الإمارات، حيث استقبله الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في قصر الشاطئ الذي يزور البلاد حاليا.

ونقل «شكري» خلال الاستقبال رسالة شفهية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة.

ورحب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بوزير الخارجية المصري، وبحث معه تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين والسبل الكفيلة بتطويرها وتنميتها بما يحقق المصالح المشتركة.

كما تم خلال اللقاء، الذي حضره سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، بحث تطورات الأوضاع على الساحة العربية والجهود المبذولة لتجاوز الأزمات الراهنة في ليبيا وسوريا واليمن والموقف العربي إزاء التحديات التي تواجه المنطقة وأهمية التنسيق والتعاون والتضامن العربي في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.

وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الدور المحوري لمصر في العالم العربي والتوجه العربي للخروج من عقد الأزمات العنيفة التي تواجهه.

وأشار إلى أن مصر الشقيقة هي البعد الاستراتيجي المهم لعالم عربي واثق من قدراته غير قابل بالتدخلات الإقليمية في شئونه، مشيدًا بالتواصل والتشاور المستمر في كل ما فيه خير البلدين والأشقاء العرب.

وتطرق اللقاء إلى عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

من جانبه، أشاد سامح شكري، بالمواقف المشرفة التي تتخذها دولة الإمارات لدعم مصر ومساندة شعبها تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وتقدير مصر قيادة وشعبًا للعلاقات الوثيقة والخاصة التي تجمع بين القاهرة وأبوظبي، والتطلع إلى توثيق علاقات التعاون والتنسيق مع الإمارات خلال المرحلة المقبلة التي تزداد فيها عوامل عدم الاستقرار والتحديات التي تواجه الأمن القومي العربي.

حضر اللقاء محمد مبارك المزروعي، وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي، ووائل السيد محمد جاد، سفير مصر لدى الدولة، والوفد المرافق لوزير الخارجية المصري.

كما استقبل الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، أمس في ديوان عام الوزارة بأبوظبي، سامح شكري، وزير خارجية مصر.

تم خلال اللقاء بحث علاقات التعاون المشترك والسبل الكفيلة بتعزيزها، وتبادل وجهات النظر حول آخر المستجدات والتطورات الراهنة على المستويين الإقليمي والدولي، إضافة إلى بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

واتفق الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وسامح شكري على تأسيس آلية للمشاورات السياسية بين الإمارات ومصر، تعقد مرتين في العام على مستوى وزيري الخارجية، وأخرى على مستوى كبار المسئولين، وأن يكون هذا الإطار معززًا للعلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين. ورحب سموه بزيارة وزير الخارجية المصري، مؤكدًا حرص الإمارات على تعزيز التعاون المشترك مع مصر.

وإلى الشأن الإماراتي، وتحت عنوان «نهج العطاء»، قالت صحيفة «البيان» إن توجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بالتكفل بعلاج عدد كبير من الجرحى اليمنيين تأتي في إطار مبادرتها لعلاج 1500 جريح يمني تزامنا مع مبادرة عام الخير؛ لتؤكد أن قيادتنا الرشيدة على دأبها دائما تسارع إلى تحويل كل مبادرة تطلقها وكل التزام تتعهد به وكل وعد تقطعه إلى واقع محسوس يغير حياة الناس ويحدث فرقا ملموسا.

وأضافت الصحيفة أن هذه الخطوة التي تأتي في إطار دعم الإمارات المتواصل للأشقاء في اليمن للتخفيف من معاناتهم والوقوف إلى جانبهم في محنتهم تلقي مزيدا من الضوء على نهج الكرم والعطاء الذي تحرص عليه قيادتنا الرشيدة التي نهلت من معين زايد الخير الذي طالت أياديه الخيرة أبناء الدولة والمقيمين فيها ومن ألمت بهم الحاجة في أقاصيهم البعيدة.

وأكدت أن يد العطاء الإنساني التي تمدها إمارات الخير إلى القاصي والداني من الشعوب الشقيقة والصديقة دون تحيز لجنس أو معتقد سجلت ريادة الدولة في المجال الإنساني وتميزها في إيجاد البدائل وابتكار الحلول التي تسهم في تخفيف وطأة المعاناة وتعزيز مجالات التنمية البشرية والإنسانية بأحرف من خير وعطاء.

وقالت في ختام افتتاحيتها إن الإمارات بإطلاقها عام الخير في عام 2017 تؤسس لمرحلة جديدة من المبادرات الخيرة وتضع إطارا استراتيجيا دائما لجهودها الإنسانية والخيرية وتشق طريقا للشعوب المنكوبة نحو الأمل وسط قفراء الحاجة والأزمات.

من جانبها، قالت صحيفة «الوطن» في مقالها الافتتاحي بعنوان «ماضون على طريق الخير»، إن العالم برمته يسجل جهود الإمارات بلد الخير والإنسانية والقيم، دور الإمارات في القضاء على شلل الأطفال حول العالم، وسيدون التاريخ في رأس صفحاته الناصعة كيف ساهم بلد زايد الخير بنهجه الإنساني وقيادته الرشيدة وخصال شعبه في رسم الابتسامة على وجوه ملايين الأطفال حول العالم وتجعل صحتهم سليمة معافاة من أخطر أوبئة العصر على الطفولة.

وأضافت الصحيفة أن تأمين قرابة 72 مليون جرعة تطعيم لأطفال باكستان ضد شلل الأطفال في العام الماضي هو أحد فروع شجرة الخير التي تصل ظلالها الإنسانية الوارفة إلى جميع المحرومين والمعوذين والمحتاجين، ورافد خير من أرض الخير للإنسان وحاضره ومستقبله ضمن المساعدات الإنسانية والتنموية ودعم القطاع الصحي وتعزيز برامجه الوقائية.

ودللت على نجاح الحملة الإنسانية بأن عدد الإصابات التي تم تسجيلها في عموم باكستان العام الماضي انخفض إلى 20 حالة فقط، ما يؤكد قوة الحملة وسلامة إدارتها وتغطيتها للمناطق المستهدفة وفق المخطط لها على أكمل وجه.

وأكدت الصحيفة في ختام مقالها أن "المسيرة الوطنية الإنسانية كانت حافلة بالعطاء طوال عقود، وبتنا عاصمة للإنسانية فتصدرنا العالم بحجم المساعدات من الناتج القومي وبات قهر التحديات اختصاصا إماراتيا كاملا ولم نهب المخاطر، وكان هدفنا دائما وأبدا السباق مع الزمن لتقديم الإغاثة، وستبقى الإمارات ترفع شعار الإنسانية وتدعم توجه الخير وترفده بكل الحملات التي تدعم رفعة وتقدم وسلامة الإنسان في كل مكان، هذا تاريخنا وعهد الإنسانية بنا ومستقبل أجيالنا الذين سيرثون قيمنا وعادات مجتمعنا التي باتت دليلنا وعنوانا لنا".

وفي موضوع مختلف بعنوان «قمة القلق الأوروبية»، كتبت صحيفة "الخليج" تقول إنه "للمرة الأولى منذ قيام الاتحاد الأوروبي في أعقاب اتفاقية ماستريخت 1992 التي تطورت إلى الشكل الذي عليه الاتحاد الآن ويضم 28 دولة يشعر قادته بالقلق والخوف على مصيره نتيجة تطورات سياسية لم تكن في الحسبان، تمثلت بداية بانسحاب بريطانيا منه وما يمكن أن يتركه هذا الانسحاب من تداعيات على مستقبل الاتحاد ثم سيل الهجرة الجارف الذي اجتاح الدول الأوروبية من آسيا وأفريقيا عبر البحر المتوسط من جراء الفوضى والحروب التي ضربت العديد من دول الشرق الأوسط وأفريقيا، ما أدى إلى صعود تيارات وأحزاب سياسية عنصرية ومتطرفة مناهضة للأجانب، خصوصا للمسلمين، بدأت تشق طريقها إلى السلطة وتهدد بإجراءات تتناقض مع لوائح حقوق الإنسان الأوروبية والسير على خطى «بريكست» البريطانية، ما يعني نهاية الاتحاد الأوروبي".

وتابعت الصحيفة: «مع وصول الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض على صهوة خطاب شعبوي منتقد لأوروبا، ويلتقي مع أفكار أحزاب اليمين الأوروبي، خصوصا بعد قراراته الرافضة للهجرة رأى قادة أوروبا أنهم أمام تحديات ومخاطر لابد من مواجهتها بموقف موحد، وكانت قمة مالطا يوم الجمعة الماضي تعبيرا عن هذا القلق، حيث رأى القادة الأوروبيون أن قرار الرئيس الأمريكي رفض استقبال اللاجئين يفاقم من مأساتهم، وطالبوا واشنطن بتحمل مسئولية مشتركة تجاههم لأن أوروبا لم يعد بمقدورها استيعاب المزيد من اللاجئين».

وأشارت إلى أنه إذا كان قرار ترامب استحوذ على حيز كبير خلال مناقشات القمة، فإن ما انتهت إليه في معالجة قضية اللجوء خصوصا إقفال البحر المتوسط في وجه اللاجئين وتشديد المراقبة البحرية ومساعدة ليبيا في تحسين مراقبة مياهها الإقليمية ومحاربة مهربي المهاجرين، أثار استنكار المنظمات الدولية الإنسانية التي رأت في هذه الخطوات مسألة حياة أو موت بالنسبة إلى الآلاف من الأطفال الذين يحاولون العبور أو لا يزالون عالقين في ليبيا.

وقالت «الخليج»، في ختام افتتاحيتها، إن قمة مالطا ونتائجها المتواضعة لن تجد الكثير من النجاح طالما هناك بؤر توتر وحروب تؤجج الكثير من المآسي التي تدفع إلى اللجوء، وطالما هناك نفير يميني يضرب الولايات المتحدة وأوروبا ويرفع من منسوب الكراهية ضد اللاجئين وينفخ في نار «الإسلاموفوبيا».