- السيسي يهنئ الشعب اللبناني على استكمال الاستحقاق الرئاسى وتشكيل حكومة جديدة
- الرئيس:
- مصر تسعى دومًا للحفاظ على كيان واستقرار لبنان
- مصر من أولى الدول التي رحبت بقدرة اللبنانيين على التوصل إلى تسوية سياسية
- مستمرون في دعمنا للبنان على جميع الأصعدة
- كلي ثقة في أن ولاية عون ستُعزز وضع لبنان كبلدٍ للتعددية السياسية والتنوع الثقافي
- سعيد بالرعاية التي تحظى بها الجالية المصرية في لبنان
- ناقشنا الاستعدادات الجارية للقمة العربية بالأردن
ويصطحب عون عددا كبيرا من وزارئه في زيارته لمصر، وتأتي الزيارة بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي لتدعيم الروابط العربية ودعم دولة لبنان لمواجهة التحديات التي تعيشها.
وفيما يلى نص كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع الرئيس اللبناني:
"السيدات والسادة،
الأخ العزيز فخامة الرئيس ميشال عون، رئيس الجمهورية اللبنانية الشقيقة
يُسعدني أن أرحب بكم في بلدكم الثاني مصر، وأؤكد لكم أن العلاقات المتميزة الى تجمع بلدينا ما هي إلا تتويج للتواصل القائم بين الشعبين المصرى واللبنانى، بما لهما من حضارة ضاربة في عمق التاريخ امتدت عبر العصور، من خلال تقارب ثقافى واجتماعى، وأسفرت عن ترابط قوى، واتفاق في الرؤى بشأن القضايا المختلفة.
كما يسعدنى.. فخامة الرئيس.. أن أجدد التهنئة لكم وللشعب اللبناني الشقيق على نجاح لبنان في استكمال الاستحقاق الرئاسى، وتشكيل حكومة جديدة تحظى بثقة المواطن اللبناني، وتعمل على تحقيق طموحاته.
السيدات والسادة.. لقد سعت مصر دومًا للحفاظ على كيان واستقرار الدولة اللبنانية ومؤسساتها، حيث تواصلت على مدار الفترة الماضية مع مختلف القوى السياسية اللبنانية لتأكيد ضرورة اعتماد الحوار أساسًا لحل الخلافات، كما كانت مصر من أولى الدول التي رحبت بقدرة اللبنانيين على التوصل إلى تسوية سياسية.. صُنعت في لبنان بعيدًا عن تدخل القوى الخارجية، وحافظت على "النموذج اللبناني الفريد" في التعايش بين كامل طوائفه، ما يجعل لبنان نموذجًا رائدًا في المنطقة لتسوية الأزمات سياسيًا.
وأؤكد لأخي.. فخامة الرئيس ميشال عون.. أن مصر ستواصل دعمها للبنان الشقيق على جميع الأصعدة، وكلي ثقة في أن ولايته ستُعزز وضع لبنان كبلدٍ للتعددية السياسية والتنوع الثقافي الذي تحكمه أسس المشاركة والتوافق بين القوى السياسية المختلفة.. وستحفظه بعيدًا عن أية محاولات لجره والمنطقة إلى ساحة للصراعات المذهبية أو الدينية الغريبة عن منطقتنا، والتي تحاول أن تسلب من منطقة المشرق العربي خصوصيتها التاريخية كساحة تعايش وتلاق بين الأديان والمذاهب.. إن لبنان الحر القوي المستقر يعد عامل قوة للأمة العربية.. وستجدون منا.. أخي فخامة الرئيس ميشال عون.. كل الدعم في جهودكم من أجل الحفاظ على الاستقرار في لبنان ومواصلة جهود البناء والتنمية.
الإخوة والأخوات
لقد تباحثنا اليوم حول سُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية، واتفقنا على أهمية تعزيز التعاون الثلاثي في أفريقيا بغرض الترويج لصناعات ومنتجات البلدين في القارة الأفريقية.. وأسعدني أن أستمع من الرئيس ميشال عون إلى رؤيته حول تطوير العلاقات بين بلدينا الشقيقين، والرعاية التي تحظى بها الجالية المصرية المتواجدة في لبنان.
كما تطرقت مباحثاتنا إلى العديد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب والأزمة السورية وأزمة اللاجئين التي تعانى منها لبنان، كما اتفقنا على ضرورة وقوف الدولتين معًا ضد مخاطر الإرهاب، حيث أعربتُ لفخامته عن استعداد مصر لدعم قدرات الجيش اللبناني ومختلف أجهزته الأمنية.
وقد ناقشنا أيضا الاستعدادات الجارية للقمة العربية المقبلة، التي ستستضيفها المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، والتي نعمل جميعا على إنجاحها في مواجهة التحديات العصيبة التي تواجه الأمة العربية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها.
السيدات والسادة..
أود أن أجدد مرة أخرى سعادتي الخاصة بهذه الزيارة المهمة، وترحيبي وترحيب كل المصريين بأخي العزيز فخامة الرئيس ميشال عون في بلده الثاني مصر".