قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

حقوق الصحفيين والمتدربين المتعطلين عن العمل


حقوق الصحفيين المتعطلين عن العمل ، سواء أكانوا فى الصحف الحزبية والخاصة المتوقفة والمتعثرة عن الصدور ، تمثل أولوية كبرى فى الفترة القادمة ، وتفرض على مرشحى انتخابات النقابة لهذه الدورة – وأنا منهم – مسئوليات جساما ، خاصة أنها مشكلة توارد عليها 3 مجالس والرابع فى الطريق ، دون حل ، بل زادت المعاناة حينما بلغ بعضهم سن المعاش دون أن يتقاضى حتى معاشه كاملا.

ولديّ إيمان ، وسيظل، بأن حل تلك الأزمة يمثل انجازا كبيرا ، خاصة أنها ازدادت تعقيدا مع صدور بعض التشريعات ، وانتظار الآخر ، التى لم تبد اهتماما بتلك الصحف والعاملين بها ، الأمر الذى يعنى – عندى – أن الجماعة الصحفية وصلت إلى حالة على وشك الانفجار بسبب تعطل الكثيرين منهم ، فى وقت تواصل فيه مؤسسات أخرى سياسة تسريح العمالة ، والفصل التعسفى ، الذى لم يقتصر عند المتدربين الصحفيين ، بل تعداه إلى أعضاء النقابة.

من أجل هذا كله كان تركيزى على تلك النقطة الهامة ضمن برنامج أسعى لتحقيقه ، ليس فقط من خلال عضوية مجلس النقابة ، إن قدرت الجمعية العمومية لنا ذلك ، أو حتى من خلال عملى كمقرر للجنة الدفاع عن استقلال الصحافة ، وذلك إيمانا من جانبى بأن الصحافة لاتعنى فقط المملوكة للدولة ، وأن العاملين بها لا يقتصرون على من يعمل بالمؤسسات المملوكة للدولة ، أو حتى أولئك المتدربين بالمؤسسات المختلفة ، والذين لهم حقوق أيضا فى التأمين والتعيين.

فى ظل استمرار تلك المشاكل لم تبرز اتجاهات للاهتمام بها ، وهو ما يعنى أن النقابة تسير فى طريق غير خدمة الأعضاء وهو ما نتمنى ألا يغيب عن المجلس القادم ، نظرا لخطورة تلك الأزمة ليس فقط على المهنة والعاملين بها وإنما على المجتمع بأسره ، نظرا لما تخلفه من تداعيات سلبية أخرى ، فى مقدمتها مخاطر الاستقطاب تحت إغراءات التوظيف والحصول على الراتب ، لخدمة أغراض سياسية ضد الدولة.

سبق وأن حذرت من تلك الأزمة كثيرا ، حتى بلغ بى الأمر حد مطالبتى القيادة السياسية بالتدخل حماية للصحفيين وللأمن القومى أيضا.

حقوق الصحفيين المتعطلين عن العمل ، ومعهم المتدربون الصحفيون ، إذن ، تمثل قضية فى غاية الأهمية أتمنى أن يأخذها الجميع على عاتقه ،سواء كان الجميع مهتمين بالعمل النقابى ، أو نقابة ، أو حتى مؤسسات الدولة ، فالكل تقع عليه مسئولية استمرار تلك الأزمة الطاحنة ، وعليهم جميعا التكامل فيما بينهم لحلها ، وهو ما أتعهد به خلال الفترة القادمة بأى صورة ووضع أكون عليه ، سواء داخل مجلس النقابة ، أو خارجه ، فالعمل النقابى ليس مرهونا بعضوية المجلس ، وإنما مرهون بالإرادة والرغبة الحقيقية التى أبديتها قبل 6 سنوات من العمل النقابى الخالص لوجه الجمعية العمومية ولصالح الصحفيين والمتدربين الصحفيين ، وصالح الوطن قبل كل ذلك.