الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أبو العينين يلتقي رئيس وزراء البرتغال على هامش اجتماعات البرلمان الأورومتوسطي

أبو العينين خلال
أبو العينين خلال لقاءه رئيس وزراء البرتغال

التقي محمد أبو العينين الرئيس الشرفي للبرلمان الاورومتوسطي، برئيس وزراء البرتغال أنطونيو كوستا، وذلك على هامش اجتماعات البرلمان الأورومتوسطي بالبرتغال.

ودعا «محمد أبو العينين» خلال اجتماعات البرلمان الأورومتوسطي، البرلمانيين والسياسيين من دول العالم إلى دراسة تجربة مصر الناجحة في التصدي للتطرف والإرهاب أمنيا واقتصاديا وفكريا وسياسيًا. وأضاف أن الجهود الأمنية التي تقوم بها القوات المسلحة والشرطة المدنية بدعم وتفويض شعبي هائل نجحت بأكثر من 95% من محاصرة الإرهاب في بقعة ضيقة تمهيدا للقضاء عليه نهائيا.

وأضاف «أبو العينين» خلال كلمته أمام الجلسة العامة الحادية عشرة للجمعية البرلمانية للبحر المتوسط والتي تعقد حاليا بالبرتغال أن مصر تتبنى استراتيجية شاملة لتجفيف منابع الإرهاب وتقوية مناعة المجتمع ضده . مشيرا إلى أن مصر تواجهه الإرهاب اقتصاديا من خلال رؤية مصر 2030 التي تستهدف إعادة بناء مصر كدولة عصرية مدنية ديمقراطية حديثة تقوم على حكم القانون والمواطنة المتساوية وتكون قادرة على تحقيق انطلاق اقتصادي بمعدلات نمو مرتفعة ومستدامة بما يحقق تطلعات شعبها ويوفر فرص العمل لشبابها.

وأضاف أن مصر بعد أن استعادت استقرارها السياسي والأمني، بفضل قوة مؤسساتها ووعي شعبها تخطو بخطى ثابتة على الطريق الصحيح لتحقيق الانطلاق الاقتصادي واستعادة مكانتها كصانعة حضارة، وأن القوات المسلحة بالمشاركة مع القطاع الخاص تقود عملية البناء والتنمية في ظل رؤية مصر المستقبلية التي أقرها الرئيس السيسي وأن المشروعات العملاقة التي يتم تنفيذها في كافة روع مصر في الزراعة والصناعة والإسكان والبنية التحتية والطرق والكهرباء والتنمية العمرانية بدأت تؤتى ثمارها وتسهم في إعادة رسم خريطة مصر الاقتصادية.

وأشار أبو العينين إلى مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتقوية مناعة الشباب ضد التطرف وإشراكهم في صنع القرار من خلال آلية المؤتمر الوطني للشباب الذي يعقد شهريًا في إحدى محافظات مصر بهدف الحوار مع الشباب والاستماع لآرائهم والتعرف على مطالبهم ومناقشة أفكارهم وطموحاتهم. مشيدا بوعى ووطنية الشباب المصري الذى أدرك حجم التحديات التي تواجهها مصر وقاد مع كافة قطاعات المجتمع الثورة الشعبية في 30 يونيو 2013 ضد المخطط الذى كان يستهدف تحويل مصر لقاعدة للإرهاب في الشرق الأوسط، وظل منذ هذا الحين يلتف حول قيادته ويساند جهودها لتحقيق التنمية والقضاء على الإرهاب وأصبح مشاركا حقيقيا في صنع القرارات.

وأوضح الرئيس الشرفي للبرلمان الاورومتوسطى، أن مصر تقوم بدور محوري في المواجهة الفكرية للتطرف والإرهاب من خلال ما يقوم به الأزهر الشريف كمرجعية دينية عالمية للمسلمين ودار الإفتاء المصرية، وذلك بتكليف من الرئيس للأزهر بتجديد الخطاب الديني ونشر الوعي بحقيقة الدين الإسلامي والتصدي للتفسيرات المنحرفة له، والتي تستغلها الجماعات الإرهابية لتجنيد أتباعها وتبرير جرائمها.

وأكد أبو العينين لبرلمانات دول الاتحاد الأوروبي أن مصر هي حائط الصد في مواجهة الإرهاب وأنها هي من أسقطت مخططاته الإقليمية وأنها تخوض حربا شرسة ضده نيابة عن المنطقة والعالم. وأضاف مخاطبا إياهم إن مشاركتكم اليوم في جهود التنمية التي تقوم بها مصر لتحقيق تطلعات شعبها وتوفير فرص العمل لشبابها، أكثر أهمية من أي وقت مضى. فمصر المستقرة والمزدهرة هي مصلحة لكم ولأمن المنطقة والعالم.

وأشاد «أبو العينين » بقرارات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي والتي أصدرها فى اجتماعه 6 فبراير الجاري، حيث أكد الوزراء عزمهم تعزيز تعاونهم مع مصر ومساندتها لجهودها في التصدي التحديات الاقتصادية والاجتماعية ودعم الإصلاح الاقتصادي فيها لتحقيق النمو المرتفع وخلق الوظائف، بالإضافة إلى التعاون معها في مواجهة الإرهاب والهجرة والأمن و السلم الإقليمي. وقال «أبو العينين» :أتمني أن تشهد الأيام القادمة خطوات عملية تعبر عن هذا التوجه الإيجابي لزيادة الاستثمارات بمصر واستعادة السياحة الأوروبية بمستوياتها السابقة.

وأشار إلى أن مصر بموقعها الفريد تمثل جسرا بين أوروبا والقارة الإفريقية وأن زيادة الاستثمارات الأوروبية في مصر من شأنه تعزيز التكامل بين مصر وأفريقيا بما يوفر فرص عمل للشباب المصري والأفريقي ويؤدى لوقف موجات الهجرة غير الشرعية المتصاعدة من القارة الإفريقية إلى أوروبا.

وأكد أبو العينين أن الدافع الأساسي للهجرة غير الشرعية هو عدم كفاية الدخل وقلة فرص العمل والرغبة في رفع مستوى المعيشة. ومن ثم إذا توفر البديل للشباب في بلادهم فلن يغامروا بحياتهم للبحث عن فرص عمل.

وأكد «أبو العينين» الرئيس الشرفي للبرلمان الاورومتوسطى أن التعامل الجاد مع الإرهاب يحتاج إلى أدوات جديدة وسياسات ذكية لا تؤدي إلى نتائج عكسية، كما يحتاج إلي تضامن دولي قوي وإلي دور أساسي ومحوري من الأمم المتحدة، من خلال التصدي للعنصرية والكراهية والعنف ضد المسلمين بسبب أفعال قلة شاردة. مشيرا إلى أن هناك تيارات تحاول لصق الإرهاب بالإسلام وتصف التطرف والإرهاب والراديكالية بالإسلام للإيحاء بأن الدافع الأول لها هو الدين، وأن الإسلام برىء من كل تلك المزاعم والإفتراءات.

أضاف «أبو العينين» أنه لابد للحكومات الغربية والسياسيين والبرلمانات والمجتمع المدني ووسائل الإعلام التصدي لهذا التهديد، وعلى البرلمانات أن تصدر قوانين تحظر الإساءة للأديان والدعوة إلى الكراهية على أساس قومي أو عرقي أو ديني. وعلى وسائل الإعلام عدم نشر الصور المغلوطة والنمطية المشوهة للإسلام والمسلمين.