الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طاقة المرحلة الأولى ضعف إنتاج السد العالي.. «صدى البلد» داخل أكبر محطة كهرباء في الشرق الأوسط ببني سويف.. صور

مراسل صدى البلد داخل
مراسل صدى البلد داخل محطة كهرباء غياضة

ساعات قليلة تفصل بين الحلم والحقيقة، وبالتحديد 72 ساعة تقريبا، يوم الخميس المقبل، وذلك للحاق بركب الإنجاز وافتتاح المرحلة الأولى من محطة كهرباء كبرى، والمثير أنه سيكون مواكبا مع زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والتى ستزور القاهرة الخميس المقبل، فى زيارة رسمية تستمر يومين.

أكثر من 6 آلاف عامل ومهندس وفني عملوا أكثر من 20 مليون ساعة عمل متواصله، لإنجاز مهمة قومية، وضعتها بني سويف لتكون مصر من كبرى الدول المنتجة للكهرباء على مستوى الشرق الأوسط بل العالم بأكمله.

المرحلة الأولى من المحطة حلم أصبح حقيقة بسواعد هؤلاء العمال والمهندسين، وأصبحت محطة كهرباء غياضة الشرقية ببني سويف هي الأولى في مصر، حيث إن معدل الإنتاج يضاعف إنتاج السد العالي مرة ونصف.

يوم كامل قضاه "صدى البلد" من التاسعة صباحا حتى السابعة مساءً يتجول داخل المحطة، والتي تواكبت مع زيارات الأجانب الممولين للمحطة، ملامح المكان تغيرت، حيث تم إنشاء ملعبين لكرم القدم، ملعب متعدد، مطعم، صالة جيم، 40 غرفة فندقية، وتحولت الحوامل الحديدية الصغيرة إلى منشآت ضخمة وعملاقة، تدل على أنه في كل لحظة تمر داخل المحطة تتغير الملامح ويحدث الجديد.

خلية نحل تواصل العمل ليل نهار ليس استعدادا لزيارة المستشارة الألمانية للقاهرة فحسب، بل هي طبيعة العمل اليومية في المحطة، فالعمل على مدار 24 ساعة للانتهاء من المرحلة الثانية.

شعارات كثيرة هنا وهناك للأمن والسلامة المهنية وملابس خاصة للعاملين والزائرين تحميهم من المخاطر.

المحطة شهدت العديد من التوسعات والإنشاءات بخلاف الأعمال الرئيسية استعدادا لافتتاح المرحلة الأولى وتحسبا لزيارة المستشارة الألمانية، من رصف الطرق الداخلية بطول 4 كيلومترات، وتنجيل بعض الطرق والمواقع، وإنشاء مهبط خاص للطائرات على مساحة كبيرة من الأرض.

المشهد خارج المحطة لا يختلف كثيرا عن داخلها، مع انتشار محال البقالة والباعة والمطاعم الصغيرة والقهاوى لاستقبال العاملين فى أوقات الراحة من الثانية عشرة وحتى الواحدة ظهرًا.

المحطة تقع على مساحة 85 فدانا، تكلفت 6 مليارات يورو، وبدأت بالفعل إنتاج 2400 ميجا وات وتم إدخالها للشبكة منذ نوفمبر الماضي.

كما أن المحطة تدار من خلال غرفة تحكم رئيسية مجهزة بأحدث أجهزة التحكم القادرة على فصل الحركة فى أى وقت، وكذلك التحكم فى أجهزة الإنذار وكاميرات المراقبة، وتعمل على مدار اليوم.

عدد ساعات العمل بالمشروع وصل إلى 20 مليون ساعة، دون إصابات أو خسائر، الأمر الذي وضع المشروع ضمن أفضل مشاريع العالم فى اتباع طرق السلامة والأمان، والمشروع يتبع لوحات إرشادية لتوضيح طرق السير الآمنة بالمحطة.

ومن المقرر أن تشمل المرحلة الأولى تشغيل 6 توربينات غاز بنظام الدورة البسيطة، لمد الشبكة القومية لكهرباء مصر بـ2400 ميجا وات كمرحلة أولى، وأنه يتم حاليًا تركيب برنيطات توربينات الغاز ضمن المرحلة الثانية للمحطة.

كما أن المرحلة الثانية سيتم من خلالها إضافة 400 ميجاوات، وسيتم تشغيل المشروع بالكامل لدعم الشبكة الكهربائية بإضافة 4800 ميجاوات منتصف 2018 م وربطها بالشبكة القومية للكهرباء على جهد 500 كيلو فولت.

تم تصميم إدارة المحطة كمنطقة بانوراما كبيرة لتكون واجهة لاستقبال رحلات الراغبين فى التعرف على المحطة، والتي ستعد من أكبر محطات الكهرباء على مستوى العالم من نظام "hi class".

يبقي أن نقول إن كمية الرمال المستخلصة من المحطة أو الناتجة من أعمال الحفر تضاهي مساحة الهرم الأوسط بالجيزة.