دي ميستورا: أصبح لدينا جدول أعمال واضح لجولة المفاوضات القادمة

أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا، أن جدول أعمال للجولة القادمة من المفاوضات أصبح واضحا الآن في ثلاثة بنود إضافة إلى واحد "ثلاث سلال زائد واحد".. بحسب تعبيره.

وأوضح مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، عقب انتهاء جولة المحادثات السورية في جنيف، أن البند الأول يتضمن كل القضايا المتعلقة بفترة 6 أشهر تخص الحوكمة الشاملة وغير الطائفية والثاني يشمل كل القضايا التي يؤمل أن تتحقق في 6 شهور لوضع الجدول الزمني للعملية والثالث يشمل كل ما يتعلق بإجراء انتخابات حرة نزيهة بإشراف الأمم المتحدة ويشارك فيها من له الحق من السوريين في المهجر وذلك بعد وضع الدستور، مشيرا إلى أن السلة أو البند الرابع الذي تمت إضافته بناء على طلب وفد الحكومة فهو محاربة الإرهاب وعلى أن تكون هذه السلة داخل سياق عملية الانتقال السياسي وتشمل استراتيجية لمكافحة الإرهاب والحوكمة الأمنية وتدابير بناء الثقة متوسطة الأجل.

وقال دي ميستورا إنه يتوقع من الأطراف أن تمضي قدما لوضع اتفاق إطاري يشتمل على حزمة للعملية السياسية التفاوضية التي يمكن أن تؤدي إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 خاصة وأن الجميع يدرك أن القرار يحتوي على ترتيب واضح وجدولة زمنية.

وأكد دي ميستورا أن استانا وجنيف تكملان بعضهما البعض وأن الأمم المتحدة تدعم الجهود التي تبذل في استانا للحفاظ على وقف إطلاق النار إضافة إلى تدابير بناء الثقة على المدى القصير وتدابير مكافحة الإرهاب من الناحية التشغيلية (العملياتية) وأشار إلى أن وقف إطلاق النار المغزى منه وقف إطلاق النار بين الأطراف المتحاربة وكذلك تسهيل كل الأشياء الأخرى المتعلقة بالأشخاص العاديين مثل وصول المساعدات وحرية حركة المدنيين وإطلاق سراح المعتقلين، مشيرا إلى أنه استمع من وفد الحكومة السورية إلى اقتراح بإمكانية تبادل المعتقلين بالمخطوفين وهو ما سيكون مكان مناقشته استانا ولفت دي ميستورا إلى مكافحة الإرهاب سيكون نحو المنظمات التي حددتها الأمم المتحدة كمنظمات إرهابية وهي داعش وجبهة النصرة.

وأضاف دي ميستورا أنه مع إزالة عائق وقف إطلاق النار فانه لن يكون هناك أي سبب لعدم وصول المساعدات كما أن موضوع المعتقلين والمخطوفين والمختفين ستظل تطرح دائما، وأن هذه الجولة في جنيف جرت خلالها مناقشة مضمون السلال من خلال أفكار طرحتها الأمم المتحدة وتم أيضا معرفة مواقف الأطراف منها كما كان بالإمكان مناقشة القضايا المرتبطة بالحوكمة والدستور والانتخابات بشكل متعمق إضافة إلى محاربة الإرهاب وقضايا أخرى.

وشدد دي ميستورا على اتفاقه مع الأطراف على أن المنهجية ستكون معالجة القضايا بالتوازي، وأن الهدف النهائي سيكون مفاوضات مباشرة وأن كان الوسيط يجد في بعض الأحيان أنه من الأفضل اللجوء للمفاوضات غير المباشرة حتى تأتي اللحظة المناسبة، وأنه فيما بين جولات التفاوض ستحاول الأمم المتحدة الاستفادة من أفكار الأطراف وأنها مستعدة لتشكيل مجموعات عمل أو لجان أو غيرها لمواصلة العمل بين الجولات.

وقال دى ميستورا إنه تمت ملاحظة الحاجة إلى وجود وفد واحد للمعارضة للتفاوض مع وفد الحكومة والأمم المتحدة تدعم ذلك وستواصل الجهد في هذا الاتجاه بدعم الحوار بين منصات المعارضة وحتى يمكن الوصول إلى نقاط مشتركة وموقف مشترك في إطار قرار مجلس الأمن 2254 ، مضيفا أن ما أطلق عليه في المحادثات بالأروقة والتي تضم 12 بندا قدمها المبعوث إلى الوفود المشاركة كانت محاولة من الأمم المتحدة لتقديم ما استخلصته في الشهور الماضية وبما يمكن أن يشكل قاعدة ومبادئ مشتركة.

ولفت دى ميستورا إلى نيته التوجه إلى نيويورك في الأيام المقبلة لإحاطة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس وكذلك مجلس الأمن وللتخطيط لدعوة الأطراف خلال الشهر الجاري لجولة خامسة.