24 حزباً سورياً تطلق دعوة لمؤتمر وطني شامل للمعارضة

أطلق عدد من الأحزاب والقوى الوطنية في سوريا، اليوم الأحد مبادرة تتضمن دعوة كل القوى والفعاليات والأحزاب في الداخل والخارج بدون استثناء لعقد مؤتمر وطنى شامل للمعارضة انطلاقا من السعى لتحقيق حوار بامتياز دون أى شروط أو تصورات مسبقة والعمل على ايقاف نزيف الدم والحفاظ على وحدة سوريا وشعبها وترابها .
وأكدت الأحزاب والقوى المشاركة ـ في بيان ذكر خلال مؤتمر صحفي عقد بدمشق اليوم ـ أن هذه المبادرة تأتى كمحاولة لرفض احتكار التمثيل بالنسبة للمعارضة السورية ومن منطلق الحرص على توحيد الجهود للقوى المعارضة وايجاد البيئة السياسية والانطلاق من المساحة الأوسع القادرة على رسم رؤية لسورية تتجاوز العنف وتحقق المصلحة التى تعتبر غاية أى حوار.
وذكرت أربعة وعشرين حزبا وتجمعا وتيارا وقعوا حتى الآن على الدعوة ، واتفقوا على رؤية وأهداف منها وجود قناعة عميقة بضرورة توحيد وجهات نظر المعارضة البرنامجية أوالحد الادنى من التنسيق بينها وتغيير جذرى شامل وعميق فى بنية وتركيبة ونهج النظام ووسائله فى إدارة الوطن ، والقضاء على جميع الأسباب التي تعيد إنتاج الأزمة .
وأشار البيان إلى اتفاق الأحزاب والفعاليات الموقعة على رفض التدخل الخارجي بكل أشكاله والحفاظ على السيادة الوطنية والدولة السورية وفقا لميثاق الأمم المتحدة ومبادىء القانون الدولى ورفض كل أشكال الصراع المسلح وجعل الانتماء الاساسى والوحيد للوطن وتحقيق السلم الاهلى والانتقال الى نظام ديمقراطى تعددىمعاصر يلبى طموحات الشعب السورى ويحقق شروط المواطنة ووقف العنف عبر الحل السياسى السلمي .
ولفت إلى وجود رؤية موحدة للاحزاب الموقعة للعمل على تحقيق مصالحة وطنية شاملة والتأكيد على دور الكتلة الشعبية الواسعة والوقوف إلى جانب المطالب الشعبية المحقة، مؤكدا أن الأحزاب والقوى المشاركة في المؤتمر لا تعتبر نفسها ممثلة لكل أطياف المعارضة وبالتالى فهى تدعو كل القوى للمشاركة.
وقال الناطق الرسمى باسم رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير عادل نعيسة إن التاريخ سيسأل يوما أطراف المعارضة والدول الحليفة والصديقة عن دورهم فى هذه اللحظة التاريخية ، مطالبا بضرورة الإسراع بحل الازمة فى سوريا من أجل وقف نزيف الدم وتخريب الوطن وإعادة المهجرين إلى منازلهم ".
وأكد عضو رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير الدكتور قدري جميل ـ فى رده على تساؤلات الصحفيين ـ أن هذه الدعوة تشكل بادرة حسن نية من جميع الاحزاب والتيارات والتجمعات المشاركة تجاه قوى المعارضة الاخرى التى تريد اقصاء كل هذا الطيف الوطنى.
واعتبر أن أن هذه الدعوة تعكس روح الفضاء السياسى الجديد في سوريا القائم على التعددية السياسية والحزبية وعدم احتكار أى طرف لارادة الشعب تمهيدا للوصول إلى طاولة الحوار الوطنى وإطلاق عملية سياسية شاملة تؤدى إلى وقف العنف وهدم الاقتصاد الوطنى وبنية المجتمع .
وأكد أن من يعيق عملية توحيد المعارضة فى الداخل يتحمل مسئولية استمرار تردى الأوضاع فى سورية ، مشيرا إلى أن الاعلام الخارجي المرتبط بأموال الدول الخليجية سيحاول تهميش هذه الدعوة، إلا أن قوة هذا التجمع الأساسية هى بين الشعب وعلى أرض الواقع وليس فى الفضاء أوالعالم الافتراضى.
وأوضح جميل ان هناك جملة من المبادىء الأساسية ستبنى عليها أدبيات توحيد صفوف المعارضة وهى نبذ العنف ورفض التدخل الخارجى واحترام رأى القوى السياسية على اختلافها وعدم اتباع اساليب الوصاية والاملاء من أى طرف وعدم التعالى على القوى السياسية الوليدة والناشئة وعدم احتكار أى احد لحق توزيع براءات المعارضة.
بدروه ، أوضح عضو المكتب السياسى فى الحزب السورى القومى الاجتماعى طارق الاحمد ، والدكتور مازن مغربية من التيار الثالث لاجل سوريا أهمية توحيد المعارضة واطلاق حوار سياسى شامل ووقف اراقة الدماء معتبرين أن الاعمال المسلحة التخريبيةمرتبطة بشكل واضح بدول تحتضن معسكرات تدريبية وترسل الاسلحة الى الداخل السورىوأن الاعمال المسلحة أضاعت العمل السياسى لمدة سنة ونصف السنة.