الجارديان: احتجاجات الفيلم المُسيء عكست السخط العام تجاه أمريكا

اعتبرت صحيفة الجارديان البريطانية أن انفجار الاحتجاجات الأخيرة على الفيلم المُسيء إلى الإسلام تعكس السخط العام من التدخل الأجنبي في كل من ليبيا وأفغانستان.
وتابعت الصحيفة أن العديد من الأمريكيين يتساءلون: "لماذا يكنون (المسلمون) الكراهية لنا"، في حين أنهم يتجاهلون دور بلادهم في إحداث الانقلابات والاستبداد ودعم الأنظمة المستبدة والاحتلالات في الشرق الأوسط.
وشبهت الصحيفة ما حدث مع طالبان في أفغانستان أبان فترة الاحتلال السوفييتي لهم، وبين الثوار في ليبيا، إذ إن واشنطن دعمت الإثنين ثم تحولت فوهات بنادقهم بعد تحريرهم صوب الولايات التحدة.
ورأت الصحيفة أن ذلك هو بداية النتائج العكسية للمحاولات الغربية والأميركية لاغتصاب للانتفاضات العربية.
وتابعت الجارديان قولها إن غزو أفغانسات لم يدمر القاعدة ولكنه نشره في باكستان والعراق، وكذلك تدخل الناتو في ليبيا ساهم في زيادة أعداد القتلى والتطهير العرقي.
وذهبت الجارديان إلى أن الفيلم المسيء إلى الإسلام كان القشة الأخيرة التي أثارت غضب الرأي العام في المنطقة حيث باتت الجهات المناوئة للهيمنة الغربية تستمد سياساتها من الإسلام وليس من القومية.
وقالت إن أحداث الأسبوع الماضي من المظاهرات المحتجة على الفليم المسيء إلى الإسلام سيكون صعبا على القوى الغربية إخضاع دول الربيع العربي.