«عبد القادر» ضحية فيلم «الماء والخضرة والوجه الحسن».. المنتج نصب عليه في 100 ألف جنيه فقرر الانتحار .. صور

«عبد القادر السيد» 26 عاما، عامل بسيط، فى ريعان شبابه، كان يعمل بالفراشة والإنارة فى المناسبات والأفراح، من أجل توفير حياة أكثر استقرارا لزوجته وطفليه.
منذ عدة شهور، جاءت الفنانة ليلى علوى، والفنان باسم سمرة، والفنانة منة شلبى، نجوم فيلم «الماء والخضرة والوجه الحسن»، وذلك لتمثيل عدد من المشاهد ببلقاس، التف حولهم المواطنون وسادت فرحة عارمة بين الأهالي لرؤية نجوم الفيلم.
ظن «عبد القادر» أن الثراء قد طرق أبوابه، حينما طلب منه منتج الفليم بتجهيز فراشة لاستخدامها في مشاهد الأفراح في على ان يحصل على مبلغ 115 الف جنيه- بحسب ما روى صديقه تامر السبروت.
وقال «السبروت»: «اثناء التصوير أحتاج منتج الفيلم لعامل يساعدهم فى تجهيزات فراشة وانارة وغير ذلك من الاحتياجات ورشح أكثر من شخص عبد القادر، وبالفعل بدأ العمل معهم واعطوه شيكا بمبلغ 10 الاف جنيه كمقدم للعمل معهم على أن يتم سداد اجمالى المبلغ عقب انتهاء التصوير بالقاهرة ويبلغ 115 الف جنيه».
وأضاف: « عبد القادر كان سعيدا بالعرض، وظل افراد العمل الفني في بلقاس 21 يوما، وقام بالسفر للقاهرة للمشاركة فى تصوير باقى المشاهد والتى كانت بها أفراح لمدة 15 يوما بالمريوطية، وقام على إثر ذلك بالتوقيع على وصولات أمانة من زملائه ببلقاس مقابل سجاد ومستلزمات، تم الاتفاق مع المنتج ومدير مكتبه عليها مقابل أن ياخد المبلغ كاملا عقب الانتهاء من التصوير».
وأشار «السبروت» إلى أن «عبد القادر» عندما ذهب لاستلام مستحقاته، فقالوا له: «كفاية عليك كده إحنا شهرناك عايز ايه اكتر من كده»، مضيفا: « بعدها اصيب عبد القادر باكتئاب شديد بسبب تراكم الديون عليه الديون تتراكم واصحابها يطالبونه بمستحقاتهم، وهو يقف عاجزا أمامهم، ودخل على إثرها مصحة نفسية، وعندما خرج قرر الانتحار وترك رساله لزوجته كتب فيها: «انا هنتحر محدش يدور عليا.. كل شئ راح» وبالفعل عثر على جثته منذ يومين طافية ببحر حفير شهاب الدين ببلقاس».
وفي نفس السياق، قالت سماح، زوجة "عبد القادر": «أحمد وأمل أصبحوا يتامى عشان ناس كلوا حقه أبوهم، واتسببوا فى موته، عبدالقادر اشتغل معاهم باخلاص، اتفقوا معاه على 115 الف جنيه، ولما راح لمنتج الفيلم فى مكتبه طردوه وقالوا له «مالكش فلوس مش كفاية شهرناك »، مطالبة بحق زوجها واولادها.
وقالت والدته: «عبد القادر نفسيته اتدمرت بعد ما ضحك عليه المنتج، حاول الانتحار اكتر من مرة ولكنه فشل، ومن أخذ عليه ايصالات أمانة، قطعوها ، ولكنه اصر على الانتحار بعد تراكم الديون، إحنا عايزين حقه وحق ولاده من اللى اتسببوا فى انتحاره».