الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحب وأشياء أخرى


لكل إحساس معيار، ومعيار الحب متغير طبقا لثقافة ورؤية كل منا، ولكن هناك مسلمات فى الحب لا يمكن التخلى عنها، كالثقة، والأمان، والاحترام...الخ

إذا اقتربنا من مفهوم الحب سنجده متغيرا مع أنه ثابت فى الأصل، فالحب هو الارتياح والانجذاب لشخص ما، ويترتب على هذا الشعور كثير من المشاعر المتناقضة: مثل الفرح والشوق والحزن والبكاء، والابتسامة والأمل.

الحب هو الذى يحدد ما سيشعر به القلب ومقدار كل لحظة من اللحظات المذكورة، وعلى أثر ذلك يحدد ما إذا كانت حياة الشخص الذى أصابه سهم الحب مليئة بورود وألوان العشق الزاهية، أم ستكون كئيبة مليئة بألوان الحداد والتعاسة.

وللحب معانى إن لم توجد من البداية، ولم تسطر هذه المفردات فى سجل قاموسك العاطفى، فمن الأفضل ألا تغامر فى علاقة شبه مستحيلة وهذه المفردات هى: الاهتمام: وهى مفردة مهمة جدا فى سجل العاشقين، فبالاهتمام يفتح قوسين بين اسمك، وبالاهتمام تسجل اسمك فى سجل زيارات القلب قاعة vip.

الثقة: وهى مفردة غالية جدا، فعدم وجود الثقة يجذب المشاكل وعدم الشعور بالرضا والتفكير فى الابتعاد بدل من الاقتراب، فالثقة هى الأمان والراحة والصدق بين روحين.

الاحترام: من المفردات الثمينة جدا التى لا يحرص عليها المحبون، فكل منهم يظنون أن المزاح الذى به تطاول حب زائد، أو عندما يحدث غضب ويسقط الاحترام فجأة ليتطاول أحد المحبين على الآخر ثم يبادر بالاعتذار، كأنه حب التصاق وهو عكس ذلك تماما، الاحترام هو الصفة الوحيدة والطوبة الأخيرة فى سور الحب العظيم فيجوز أن تسقط كل الصفات والمفردات، ولكن لا يجوز أن تسقط شعرة معاوية وهى الاحترام.

الغيرة: وهى تحتاج لرمانة الميزان، الذى تضبط المعيار لا زائد ولا قليل، فكثيره خانق ويخلق جوا من التوتر، وقليله يقلق ويخلق الشعور بعدم الأمان ويخلق تساؤلات عديدة، منها هل يحبنى حقا؟، أم هو لعب وتسلية، لماذا لا يشعر بى فهو لا يغار على ...الخ

كلام الاشتياق: إذا لم تتفاجأ بكلام به وله واشتياق وغرام يُبين مقدار لهيب القلب، فذلك القلب لم يزره الحب يوما، فالحب يجعل من الصامتين بائعين فى سوق الكلام، فالقلب يبث الشرارة فيلتقطها مجس الإحساس فينطلق اللسان، بما لا يقدر التعبير عنه فى أى يوم ومع أى شخص.

الهدايا والمفاجآت: فهى مفردات لا يعرفها غير من دق قلبه عشقا وأذابه الشوق مرارًا، فهى تحمل رسائل فى طياتها، هى كلمة الحب إن لم تقلها بعد، وهى معزوفة الاشتياق بعد بعاد لساعات وأيام وربما لشهور، فكما قال رسولنا الكريم تهادوا تحابوا لم يذكرها هباء، بل لأنها تبعث فى النفس الشعور بالامتنان والمحبة.

فكل هذه مفردات ضرورية فى الحب، فالحب هو الأمل وهو الاشتياق وهو الإرادة وهو القوة.

تعلمت يوما جملة من أستاذى وصديقى د.أسامة منير جملة قالها فى برنامجه الإذاعى سمعته ذات مرة يقول لمستمعه، "الحب لا يكسر، الحب يعلى الشأن، الحب لا يذل، فالحب الذى يشعرنا بالمهانة والإنكسار بلاش منه".

نعم الحب كبرياء وشموخ واعتزاز بالنفس، يقولون البعض ليس فى الحب كرامة، وأنا أختلف معهم، فالحب كرامة وكل الكرامة، وسمو بالنفس، الحبيب هو من يحافظ على شعورك وكرامتك، فلا يتسبب فى إهانتك أو جرح مشاعرك.

الحب بعيد كل البعد عن الأنانية، فمن مستلزمات الحب كرة البينج بونج، كى تكون الكرة تارة فى شبكتك وتارة أخرى فى شبكة حبيبك، فلا يجوز أن يعطى طرف واحد كل مرة، وأن يأخذ الطرف الآخر آلاف المرات دون أن يعطى.

لى تشبيه استخدمه للتعبير عن حالة الحب
أشبه الحب والحياة كاللوحة الأبيض وأسود، بلا طعم ولون ورائحة، فإذا دخلت الألوان أعطتها لون وطعم ورائحة فنشعر ونستسيغ كل شىء وكأننا نتذوقه لأول مرة، وكذلك الحب إذا دخل الحياة أعطاها لون وطعم ورائحة.

كونوا الألوان فى حياة بعضكم، لا تكونوا الدمع والهجر والأسى ...

ورفقا بالقوارير فهن يكسرن بسرعة، وقلوبهن أشبه بالزجاج الهش يكسر من أى تصرف فى غير موضعه.
فالحب يا سادة هو دواء من كل داء.
الحب يا سادة هو الألوان والتفاؤل.
الحب يا سادة هو الرحمة والأمان والحنان.
الحب يا سادة هو غزل القلب ولهيب الفؤاد.
الحب يا سادة هو المنادى باللحن فيجذب إليه الكلمات المعبرة.
الحب يا سادة هو صمام الأمان ومفتاح الحياة.
الحب يا سادة هو عظمة الخالق فى دمج روح واحدة فى جسدين.
أبعد كل هذا هناك قلوب قاسية!!
لا تظلموا الحب ف اللوم على سوء اختياركم دوما.
سأترككم فقلبى مشتاق لصوت وردة وهى تقول الحب برئ وإحنا ظلمناه.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط