قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صحيفة أمريكية: واشنطن تستعد لزيادة عدد قواتها في أفغانستان


كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن البيت الأبيض بصدد تنفيذ خطة جديدة لتعزيز أعداد القوات الأمريكية في أفغانستان، الأمر الذي يؤكد أن الاستراتيجية الأمريكية في كابول تشهد منحنًا جديدًا، مشيرةً إلى أن ذلك الأمر سيجعل القوات الأمريكية عرضة لمواجهات جديدة مع حركة طالبان والتنظيمات الأخرى وعلى رأسها تنظيم "داعش" الإرهابي.

ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين قولهم إن الخطة الجديدة في انتظار موافقة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فضلًا عن أنها تؤكد تعزيز الدور العسكري كجزء من جهد أمريكي لدفع طالبان إلى طاولة المفاوضات، كما أنها تأتي كحصيلة لمراجعة شملت سياسة الولايات المتحدة في هذا البلد، وخاصة في ظل الوضع الأمني المتدهور هناك.

وأشارت الصحيفة إلى أن الزيادة المقررة للقوات الأمريكية في كابول تصل إلى 3 آلاف جندي، ليبلغ إجمالي القوات الموجودة هناك حوالي 13500 جندي.

وأوضحت أن الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في أفغانستان حظيت بموافقة كبار المسئولين ودعمهم، حيث سيكون بإمكان وزارة الدفاع فقط إقرار طبيعة هذه الزيادة، وأيضًا منح الجيش سلطات أكبر في شن الغارات الجوية لاستهداف عناصر طالبان، بخلاف ما كانت عليه الأمور خلال فترة حكم الرئيس السابق باراك أوباما، الذي كان يقيد تلك الصلاحيات.

وتأتي الخطة الأمريكية الجديدة على النقيض تمامًا من استراتيجية الإدارة الأمريكية السابقة، التي عكفت مرارًا على تخفيض عدد القوات الأمريكية هناك، خاصة في ظل التكلفة العالية للوجود العسكري بأفغانستان.

وبحسب الصحيفة، جاءت الاستراتيجية الجديدة نتيجة مخاوف متزايدة لدى الجيش الأمريكي من أن تنجح طالبان في تقويض الاتفاقات الهشة التي تقوم عليها حكومة كابول الحالية؛ الأمر الذي يعرض قاعدة أمريكية رئيسية هناك لمخاطر كبيرة، ليس من جانب طالبان وحسب وإنما أيضًا من طرف جماعات أخرى كالقاعدة و"داعش".

ويرى أندرو وايلدر، خبير الشئون الأفغانية في معهد الولايات المتحدة للسلام، أن استعراض القوة الأمريكي في أفغانستان يمكن أن يكون رسالة مفادها أن الولايات المتحدة سوف ترسل مزيدًا من القوات، ولكنها ليست لتحقيق النصر العسكري، وإنما هي محاولة لإحداث نهاية للصراع ودفع الأطراف إلى التفاوض.

إلا أن هناك معارضة داخل البيت الأبيض فيما يتعلق بزيادة عدد القوات الأمريكية في أفغانستان، حيث يخشى المعترضون أن تكون هذه الزيادة عبارة عن تحسين وقتي للوضع الأمني ليس إلا.