ميركل تستقبل "ماكرون" في برلين.. خبراء: المقابلة تهدف إلى الحفاظ على الاتحاد الأوروبي من التفكك.. والمستشارة الألمانية دعمت المرشح المعتدل منذ البداية لرئاسة فرنسا

المستشارة الألمانية تستقبل "ماكرون" الاثنين المقبل في برلين
صحفي مقيم في فرنسا:
مقابلة "ميركل و ماكرون" تهدف لعدم تفكك الأتحاد الأوروبي
طارق فهمي:
اختيار ماكرون لألمانيا فى أول زيارة خارجية يؤكد قوة الاتحاد الأوروبي

دعمت المستشارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل منذ البداية المرشح الوسطي إيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية الفرنسية لانها كانت تري ان فوز ماكرون رئيسا لفرنسا يحمل "آمال ملايين الفرنسيين والأوروبيين" و يساعد علي تعدي المخاطر التي كان يواجها الاتحاد الأوروبي في حال فوز المرشحة الاخري مارلين لوبان التي كانت تريد خروج فرنسا من الاتحاد الاوروبي.

وتستقبل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "الاثنين " المقبل في برلين إيمانويل ماكرون في أول زيارة له بعد تسلمه السلطة من الرئيس المنتهية ولايته فرانسوا أولاند.

من جانبه، أكد خالد شقير المذيع بالإذاعة الفرنسية ورئيس جمعية "مصر فرنسا" ،إن زيارة الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون إلى برلين لمقابلة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ، تعد من أهم الزيارات لأن ألمانيا أكبر حليف لفرنسا في الاتحاد الأوروبي ، و تأتي في إطار وضع النقاط المحددة بين الدولتين لعدم تفكك الأتحاد الأوروبي و تعزيز العلاقات الاستراتيجية و الاقتصادية و التنسيق بينم.

وأضاف في تصريح خاص لـ"صدي البلد" ان أهم الملفات التي ستطرح خلال هذه المقابلة هي استقرار العملة الأوروبية ووضع الحلول المحايدة التي تؤدي الي الأزمات الأقتصادية ، و هو ما وعد بيه "ماكرون" الشعب الفرنسي بتغيير الاتفاقيات الاقتصادية التي كانت علي سياسة الرئيس الفرنسي السابق "اولاند" و التي وقعها مع الاتحاد الأوروبي.

وتابع ان ماكرون سيحاول من خلال هذه المقابلة تخفيف العبء الذي يقع علي الجانب الفرنسي من خلال الاتقاقيات الذي وقع عليها الرئيس السابق مع الاتحاد الأوروبي".

من جهه أخري،قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، كانت تؤيد انتخاب المرشح الوسطي إيمانويل ماكرون قبل فوزه بالانتخابات الرئاسية الفرنسية؛ لأنها تعلم منذ البداية أن نجاحه سيعزز العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية بين الدولتين.

وأضاف أن زيارة الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون إلى برلين للقاء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تعتبر زيارة استغلالية لأنها تصب في صالح الدولتين وتؤكد قوة الاتحاد الأوروبي، على عكس ما كانت تفعل "لوبان حال فوزها وخروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي".

وأكمل أن "هذه الزيارة تأتي في إطار التنسيق بين فرنسا وألمانيا للتصدي للمخاطر التي يقابلها الاتحاد الأوروبي الفترة المقبلة، وخاصةً بعد خروج بريطانيا نهائيًا من الاتحاد".

كان المتحدث باسم "ميركل"، شتيفن سايبرت أعلن أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ستستقبل، الاثنين، الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون في برلين، واعتبر أن انتخاب ماكرون رئيسًا لفرنسا "انتصار لأوروبا قوية وموحدة". وكتب شتيفن سايبرت على حسابه على موقع تويتر "تهانينا.. إن انتصاركم هو انتصار لأوروبا قوية وموحدة وللصداقة الفرنسية الألمانية".